A+ A-

الصحة العالمية: 6ر5 بالمئة من سكان الشرق الاوسط مصابون بفيروس التهاب الكبد

جنيف - 21 - 4 (كونا) -- كشفت منظمة الصحة العالمية اليوم الجمعة عن أن 6ر5 بالمئة من سكان منطقة الشرق الاوسط يعانون من الاصابة بفيروسي التهاب الكبد (بي) و(سي).
ويشير تقرير للمنظمة خاص بحالة انتشار مرض التهاب الكبد لعام 2017 إلى أن هذه النسبة تعني اصابة 36 مليونا من سكان المنطقة بأي من الفيروسين من اجمالي حوالي 325 مليون مصاب في العالم.
ويؤكد ان "الغالبية العظمى من هؤلاء المرضى يعجزون عن الحصول على الاختبارات والعلاج المنقذ للحياة ما يجعل حياة ملايين الناس عرضة لخطر التقدم البطيء لأمراض الكبد المزمنة والسرطان والوفيات".
ومن جانبها قالت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية الدكتورة مارغريت تشان في مقدمة التقرير "لقد صار الآن التهاب الكبد الفيروسي يمثل تحديا كبيرا للصحة العمومية ما يتطلب استجابة عاجلة لاسيما مع وجود اللقاحات والأدوية اللازمة لمعالجة التهاب الكبد" مشددة على التزام المنظمة بضمان توصيل هذه الأدوية إلى كل من يحتاج إليها.
وشرح التقرير ان التهاب الكبد الفيروسي تسبب في نحو 43ر1 مليون حالة وفاة في عام 2015 وهو عدد مماثل للوفيات الناجمة عن السل.
ولفت الى انه على الرغم من أن الوفيات الناجمة عن السل وفيروس نقص المناعة البشرية آخذة في الانخفاض فإن الوفيات الناجمة عن التهاب الكبد آخذة في الازدياد.
في الوقت ذاته رصد التقرير اصابة ما يقرب من 75ر1 مليون شخص أخيرا بفيروس التهاب الكبد في عام 2015 ليصل إجمالي عدد من يتعايشون مع التهاب الكبد (سي) إلى 71 مليون شخص.
وعلى الرغم من تزايد الوفيات الإجمالية الناجمة عن التهاب الكبد (بي) فإن الإصابات الجديدة بفيروس التهاب الكبد (بي) آخذة في الانخفاض وذلك بفضل زيادة تغطية الأطفال بالمناعة ضد هذا المرض.
على الصعيد العالمي يؤكد التقرير تلقي 84 بالمئة من الأطفال المولودين في عام 2015 الجرعات الثلاث الموصى بها من لقاح التهاب الكبد (بي). ويشير التقرير إلى أن تسعة بالمئة فقط من جميع حالات الإصابة بفيروس التهاب الكبد (بي) وعشرين بالمئة من جميع حالات التهاب الكبد (سي) قد تم تشخيصها في عام 2015. كما أن نسبة تقل عن ثمانية بالمئة ممن شخصت إصابتهم بفيروس التهاب الكبد (7ر1 مليون شخص) تناولت العلاج وسبعة بالمئة فقط ممن شخصت إصابتهم بفيروس التهاب الكبد (سي) وعددهم (1ر1 مليون شخص) قد بدؤوا النظام العلاجي خلال تلك السنة.
كما لفت التقرير الى ان العدوى بفيروس التهاب الكبد (بي) تتطلب علاجا مدى الحياة وتوصي منظمة الصحة العالمية حاليا بتعاطي عقار (تينوفوفير) الذي يستخدم بالفعل على نطاق واسع في علاج فيروس العوز المناعي البشري.
في المقابل يمكن علاج التهاب الكبد الوبائي (سي) في وقت قصير نسبيا باستخدام مضادات الفيروسات الفعالة.
وذكر الدكتور مدير الإدارة المعنية بفيروس نقص المناعة البشرية في منظمة الصحة العالمية وبرنامج التهاب الكبد العالمي غوتفريد هيرنشال في التقرير "ما زلنا في بداية جهود الاستجابة لفيروس التهاب الكبد وإن كان الطريق أمامنا يبدو واعدا". وأضاف "ان هناك المزيد من البلدان التي توفر خدمات التهاب الكبد لمن يحتاجون إليها اذ تقل تكلفة اختبار التشخيص عن دولار أمريكي واحد كما يقل علاج التهاب الكبد (سي) عن 200 دولار أمريكي". في الوقت ذاته نوه الى ضرورة الاخذ بعين الاعتبار ان البيانات تسلط الضوء بوضوح على الحاجة الملحة لضرورة رأب الثغرات المتبقية في الاختبار والعلاج ".
ويهدف التقرير بشأن التهاب الكبد لعام 2017 إلى توفير نقطة انطلاق للقضاء على التهاب الكبد عن طريق الإشارة إلى إحصاءات خط الأساس للعدوى بفيروس التهاب الكبد (بي) وفيروس التهاب الكبد (سي) بما في ذلك الوفيات ومستويات التغطية بالتدخلات الرئيسية. (النهاية) ت ا