A+ A-

بدء اعمال مؤتمر العمل الانساني بين الشرق والغرب بالدوحة بمشاركة كويتية

الدوحة - 26 - 3 (كونا) -- انطلقت اعمال مؤتمر العمل الانساني بين الشرق والغرب بالدوحة اليوم الاحد بمشاركة الكويت ومنظمات انسانية اقليمية ودولية بهدف تعزيز التعاون وبناء شراكات عمل ميدانية وتمويل للمشاريع الانسانية وبناء السلام بين المنظمات الخيرية ذات الخلفيات والتوجهات المتباينة. وقال المدير العام لمؤسسة عيد الخيرية القطرية ورئيس المؤتمر علي بن عبدالله السويدي في كلمته الافتتاحية ان العمل الانساني يمر الآن بتحديات صعبة فهو يعمل في عالم تشابكت فيه القضايا وامتزجت فيه المشكلات ولم يعد العاملون في هذا المجال بمنأى عن التحديات التي تزداد تعقيدا.
واضاف السويدي ان المؤتمر يأتي بهدف تعزيز التعاون مع الشركاء الدوليين في كل مكان والعمل معا لتذليل العقبات التي تعوق تقديم المساعدات للفقراء.
واشار الى القضايا والمحاور التي يناقشها المؤتمر للوصول الى نتائج تنعكس ايجابا على واقع العمل الانساني للتخفيف من حدة الازمات والكوارث واغاثة الانسان ايا كان هذا دون تفرقة بين جنس او لون او عرق او دين.
من جهته اكد رئيس الهلال الاحمر التركي الدكتور كرم قنيك ان المؤتمر يكتسب اهمية خاصة بالنظر الى المحاور والقضايا التي يبحثها والنتائج المرجوة واهمها بناء نظام تعاوني بين المنظمات الانسانية في الشرق والغرب.
واشار قنيك الى الازمات الانسانية في المنطقة منها سوريا واليمن وليبيا والعراق وجنوب السودان والصومال الى جانب الكوارث الطبيعية التي تضرب مناطق كثيرة في العالم الاسلامي.
واستعرض بالارقام والاحصاءات حجم الازمات الانسانية في دول منظمة التعاون الاسلامي والاخطار التي تهدد ملايين البشر كالمجاعات والحروب والصراعات وغيرها من الكوارث والازمات مشيرا إلى دور الهلال الاحمر التركي في العمل الانساني في بلدان العالم الاسلامي.
من جهته قال الامين العام المساعد للشؤون الانسانية بمنظمة التعاون الاسلامي السفير هشام يوسف ان المؤتمر تكمن اهميته في كونه اول مؤتمر يناقش قضايا لم تطرح مطلقا منذ قمة العمل الانساني (اسطنبول مايو 2016) وقمة اللاجئين (نيويورك سبتمبر 2016).
واكد يوسف ان العاملين في المجال الانساني بحاجة ماسة الى مثل هذه الحوارات وخاصة لبحث العديد من القضايا الرئيسية المطروحة على مجتمع العمل الانساني.
واشار الى عدد من القضايا التي تتطلب اولوية في النقاش والحوار مثل كيفية التعامل مع تحديات الالتزام بمبادئ العمل الانساني على الارض في ظل تحديات تفرضها المنظمات الارهابية وسبل حماية المدنيين واحترام القانون الدولي الانساني بما في ذلك حماية العاملين في المجال العمل الانساني.
من جهتها قالت المبعوث الخاص للامين العام لجامعة الدول العربية للشؤون الانسانية الشيخة حصة بنت خليفة بن احمد آل ثاني "ان ما يجعل هذا المؤتمر فريدا من نوعه هو موضوعاته التي تركز على بحث العلاقات والتفاعل والتآزر بين الشرق والغرب فيما يخص العمل الانساني".
واكدت الشيخة حصة بنت خليفة اهمية بحث موضوع التنوع والاختلاف وادراك دوره في اثراء العمل الانساني بدلا من اعاقته مضيفه "المطلوب ايجاد طرق لضمان ان يكون الاختلاف ميزة وليس عائقا امام التعاون والتآزر في الخدمات الانسانية".
واضافت "على الرغم من تعدد الخلفيات التي نأتي منها فإننا كأفراد منخرطون في قضايا مناصرة حقوق الانسان والاغاثة الانسانية والعمل الخيري وملتزمون بالمبادئ الدولية وقيم الاحترام والتسامح واللاعنف وعدم التمييز وتساوي الحقوق للجميع".
من جهته قال مساعد الامين العام للشراكات الانسانية مع الشرق الاوسط وآسيا الوسطى رشيد خاليكوف ان العالم يشهد ازمات غير مسبوقة وتتطلب جهودا كبيرة لتقديم المساعدات والاغاثات لملايين اللاجئين مشيرا في هذا السياق الى الاوضاع الانسانية المتردية في عدد من دول المنطقة ومنها اليمن.
وافاد خاليكوف ان الامم المتحدة بصدد عقد مؤتمر دولي في ابريل المقبل لمناقشة الوضع الانساني في اليمن وسبل تقديم الدعم والمساعدات للمحتاجين هناك داعيا المنظمات الانسانية للمشاركة بفعالية في هذا المؤتمر.
وشدد على اهمية التعاون والتنسيق الميداني بين المنظمات الاممية المعنية بالشأن الانساني والمنظمات الانسانية الاخرى لضمان وصول الاعانات والمساعدات للمحتاجين بفعالية وتخفيف معاناة الملايين من البشر.
ويناقش المشاركون في المؤتمر الذي تنظمه مؤسسة عيد الخيرية اربعة محاور تدور حول (التعاون في المجال الخيري بين التحديات والفرص) و (الحرب على الارهاب والتصنيفات الدولية اثرها على العمل الخيري).
كما يناقش المشاركون في المؤتمر الذي يستمر يومين (التجارب السابقة والحالية ورسم الآفاق المستقبلية واطلاق ارضية انسانية للعمل الخيري بجنيف).
وتشارك دولة الكويت في المؤتمر متمثلة في وزارة الخارجية الكويتية اضافة الى الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية وجمعية العون المباشر وجمعية الاصلاح الاجتماعي وجمعية احياء التراث الاسلامي وجمعية السلام للاعمال الخيرية وجمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية وجمعية النجاة الكويتية. (النهاية) ن ن د / ع س ع