A+ A-

نائب رئيس الامارات: توحيد الطاقات مع السعودية يمكن ان يخلق فرصا تاريخية

ابوظبي - 21 - 2 (كونا) -- أكد نائب رئيس دولة الامارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم اليوم الثلاثاء أن توحيد الطاقات والامكانات بين الامارات والسعودية يمكن أن يخلق فرصا تاريخية للشعبين وللمنطقة بأكملها.
وذكرت وكالة انباء الامارات (وام) ان ذلك جاء خلال حضور الشيخ محمد بن راشد جانبا من (خلوة العزم) المشتركة بين الامارات والسعودية التي عقدت في جزيرة السعديات في أبوظبي بحضور ولي عهد دبي الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير شؤون الرئاسة الاماراتية الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وعدد كبير من الوزراء وكبار المسؤولين من الجانبين الاماراتي والسعودي.
ونقلت عن الشيخ محمد بن راشد القول إن (خلوة العزم) التي تعقد بين 150 مسؤولا من الجانبين هدفها تحويل الاتفاقات والتفاهمات الى مشاريع ميدانية تعود بالخير على الشعبين والوصول لمستوى جديد من العلاقات الاستثنائية بين الامارات والسعودية.
وقال "بتكاملنا وتعاضدنا وتوحدنا نحمي مكتسباتنا ونقوي اقتصاداتنا ونبني مستقبل أفضل لشعوبنا" مضيفا "متفائل بقيادات شابة تدير مسيرة التكامل بين البلدين .. الأمير محمد بن سلمان والشيخ منصور بن زايد.. نراهن عليهما وعلى فرق عملهما وعلى طاقاتهما وانجازاتهما ".
وأضاف أن ترؤس الشيخ منصور بن زايد للجانب الاماراتي "هو أكبر ضمانة لنجاح هذه المسيرة وثقتنا كبيرة في ادارته لهذا الحراك التاريخي بين البلدي ".
واضاف البيان ان الخلوة تأتي انطلاقا من توجيهات رئيس دولة الامارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية لتعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين ووضع خارطة طريق لها على المدى الطويل .
وتعكس خلوة العزم حرص البلدين على توطيد العلاقات الأخوية بينهما والرغبة في تكثيف التعاون الثنائي عبر التشاور والتنسيق المستمر في مجالات عديدة.
وتأتي (خلوة العزم) كخطوة ضمن سلسلة من اللقاءات المشتركة بين الامارات والسعودية ضمن مجلس التنسيق السعودي الاماراتي الذي يرأسه من جانب دولة الامارات الشيخ منصور بن زايد ومن الجانب السعودي ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ورئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لمناقشة المجالات ذات الاهتمام المشترك ووضع اطار عام وخطط لعمل للمجلس التنسيقي بين الطرفين حيث يعكس المجلس النموذج الأمثل للتعاون الثنائي بين الدول ويمهد لمرحلة جديدة لتطوير منظومة التعاون بين البلدين.
ومن جانبه أكد الشيخ منصور بن زايد خلال (خلوة العزم) "أن العلاقات بين المملكة ودولة الامارات قوية ولكن القيادة تسعى لأن تكون العلاقات استثنائية ونموذجية وتنتقل لمستوى جديد ومختلف.. مستوى تكاملي ".
وقال "ان الشيخ محمد بن راشد وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يتابعان كافة خطوات التعاون بين البلدين ويوجهان بتسريع هذه المسيرة المباركة" .
وأضاف الشيخ منصور بن زايد "نحن نشكل أكبر اقتصادين عربيين ونشكل القوتين الأحدث تسليحا ونشكل نسيجا اجتماعيا واحدا ولدينا قيادتين يريدون مزيدا من التعاون وشعبين يطمحون لمزيد من التكامل" مشيرا الى "ان حجم اقتصادي المملكة والامارات يمثل ناتجا محليا اجماليا يبلغ تريليون دولار وصادراتهما تجعلهما الرابع عالميا بقيمة تبلغ 713 مليار دولار".
وأشار الى ان عدد السياح من المملكة للامارات يبلغ مليونا و900 الف سائح سعودي في الامارات وأن قيمة مشاريع الامارات في المملكة يبلغ 15 مليار درهم وأن حجم التبادل التجاري بين البلدين يبلغ 84 مليار درهم .
وقال الشيخ منصور بن زايد "ان الهدف من (خلوة العزم) هو بحث كافة الامكانات الموجودة والفرص التي يمكن أن نعمل عليها سويا في كافة القطاعات حيث ناقشت الخلوة 10 مسارات للتكامل وسيتم الاعلان عن كافة المشاريع والمبادرات خلال الفترة القادمة في الرياض".
وتناقش (خلوة العزم) ضمن أجندتها ثلاثة محاور استراتيجية تختص بالجانب الاقتصادي والجانب المعرفي والبشري والجانب السياسي والعسكري والأمني .
وشارك في الخلوة فرق عمل ضمت أكثر من 150 مسؤولا من الحكومتين الإماراتية والسعودية وخبراء في القطاعات المختلفة اضافة الى ممثلي القطاع الخاص وذلك ضمن 10 فرق عمل مختلفة كمرحلة أولى من أصل 20 فريق عمل على أن يتم مناقشة المواضيع العشرة الأخرى في خلوة أخرى يتم عقدها في الرياض في القريب العاجل.
وقد حدد لكل محور من المحاور الثلاثة عدد من الجلسات النقاشية التخصصية حول الوضع الراهن والتحديات المحتملة والخروج بأفكار ومبادرات نوعية فيما ستستمر اللقاءات والمناقشات خلال الأشهر المقبلة بين فرق العمل لاستكمال وضع المبادرات وتنفيذها.
وفي الجانب الاقتصادي تم التركيز على آليات تعزيز المنظومة الاقتصادية المتكاملة بين البلدين وإيجاد حلول مبتكرة للاستغلال الأمثل للموارد الحالية وذلك من خلال عدد من المواضيع والجلسات الرئيسية منها السياحة والتراث الوطني والتطوير الحكومي والخدمات الحكومية وريادة الاعمال والطاقة المتجددة والاتحاد الجمركي والسوق المشتركة والتعاون البحثي. (النهاية) ب ص / ط م ا