A+ A-

الدورة ال29 لل(اسكوا) تدعوا الى توظيف النظم العلمية والتكنولوجية لتنفيذ خطة 2030

الدوحة - 15 - 12 (كونا) -- اختتمت الدورة الوزارية ال29 للجنة الامم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (إسكوا) اعمالها اليوم الخميس بالدعوة الى توظيف النظم العلمية والتكنولوجية في تهيئة الوسائل وبناء القدرات المحلية اللازمة لتنفيذ خطة 2030.
ودعا المشاركون في بيانهم الختامي الى اعتماد اعلان الدوحة لتنفيذ اجندة التنمية 2030 في الدول العربية مؤكدين اهمية وضع خطة عمل اقليمية لتحقيق الجوانب المتصلة بالعلم والتكنولوجيا والابتكار في المنطقة العربية.
واوضحوا ان على كل دولة ايجاد الصيغة المؤسسية الملائمة لسياقها الوطني مع مراعاة الطابع التكاملي للخطة مع التأكيد على ان عملية تحقيق التنمية المستدامة تديرها الدول وتشارك فيها كافة الجهات ذات الصلة.
ودعا المجتمعون الى تقديم الدعم الكافي لتحديث النظم الاحصائية بحيث تنتج البيانات اللازمة مع تعزيز الحوار بين صانعي السياسات ومنتجي ومستخدمي البيانات لرصد التقدم في تنفيذ خطة 2030 مع دعم مبادرات بعض الدول العربية لاعتماد استراتيجيات وطنية لتطوير الاحصاءات.
واكدوا ضرورة وفاء كافة الدول المتقدمة النمو بالتزامها بتخصيص 7ر0 في المئة من دخلها الاجمالي للمساعدات الانمائية وضرورة تحويل الحق في التنمية واقعا لجميع الدول.
وتعهدوا بزيادة مستويات التجارة البينية العربية بالسلع والخدمات وبتحريرها من كافة القيود الجمركية وغير الجمركية وتعميق التكامل الاقليمي عبر قيام اتحاد جمركي عربي وتعزيز السوق العربية المشتركة.
كما تعهد المشاركون في اعلان الدوحة بتنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030 بما يأخذ في الاعتبار خصوصيات المنطقة واولوياتها التنموية ويحقق القيادة والملكية الوطنية لعملية التنمية.
واوضحوا ان خطة 2030 هي بمثابة اطار عالمي داعم للسياسات الوطنية يتضمن اهدافا مشتركة ومقاييس استرشادية لرصد التقدم على المستوى الوطني في تحقيق اهدافها. وشددوا على اهمية دمج اهداف الخطة وغاياتها في خطط التنمية الوطنية وايجاد آليات لتعظيم الاستفادة من الخبرات المحلية والدولية لانجاح عملية التنفيذ.
واجمعوا على ضرورة دعم اقل الدول نموا ومساعدتها على تحقيق نقلة تنموية نوعية وكذلك دعم الدول التي تعاني من الحروب والنزاعات والمتأثرة بها.
وشددوا على ضرورة دعم الشعب الفلسطيني ومؤسساته في السعي للعدالة والمساواة واستعادة الحقوق استنادا الى قرارات الشرعية الدولية.
واتفق المجتمعون على تعزيز التعاون واجراء حوارات مستمرة حول قضايا امن الطاقة والمياه والغذاء باعتبارها من ركائز التنمية المستدامة والتأكيد على سيادة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال على موارده الطبيعية.
وايد المجتمعون الجهود الهادفة الى تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة بما لا يتعارض مع الانظمة والتشريعات الداخلية للدول وجددوا عزمهم على تعزيز دور المرأة في مختلف المجالات باعتبار هذا الهدف من اولويات المنطقة العربية.
واكدوا دعمهم للخطط الوطنية والاقليمية الرامية الى تلبية الاحتياجات التنموية للشباب والمهمشين ومنهم الاطفال والمسنون والاشخاص ذوو الاعاقة.
وثمن المشاركون في اجتماع الدوحة زيادة المساهمات المالية للمانحين العرب وزيادة الاستثمارات العربية المباشرة متعهدين بالعمل على تحسين مناخ الاستثمار ومزاولة الاعمال وتحقيق الشمول المالي بهدف توطين الاستثمارات العربية واستقطاب تحويلات المهاجرين العرب وتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار من اجل تسهيل التجارة وازالة الحواجز غير التجارية.
واعتمدت الدورة الذي استمرت ثلاثة ايام ستة قرارات تتعلق بأجندة التنمية المستدامة في الدول العربية والدعم الفني واستفادة الدول العربية من انشطة التعاون الفني وفرص بناء القدرات التي يمكن ان توفرها الاسكوا اضافة الى خطة عمل لمدة سنتين هي فترة رئاسة دولة قطر لهذه الدورة وقرارات اخرى تنظيمية واجرائية.
وتعتبر الاسكوا احدى اللجان الاقليمية الخمس التابعة للامم المتحدة وتشكل جزءا من الامانة العامة للامم المتحدة وتعمل تحت اشراف المجلس الاقتصادي والاجتماعي وهي توفر اطارا لصياغة السياسات القطاعية للبلدان الاعضاء ومواءمتها ومنبرا للالتقاء والتنسيق.(النهاية) ن ن د / س ع م