A+ A-

الفستق الايراني يتصدر قائمة المحاصيل الزراعية الاكثر دخلا لايران

الفستق الايراني يتصدر قائمة المحاصيل الزراعية الاكثر دخلا لايران
الفستق الايراني يتصدر قائمة المحاصيل الزراعية الاكثر دخلا لايران

من منتظر وطن

طهران - 30 – 11 (كونا) -- يعد الفستق الايراني احد اهم السلع التي يحرص كل من يزور ايران البلد المتنوع بمحاصيله الزراعية على شرائه لما له من قيمة غذائية وصحية كبيرة تجعله في صدارة قائمة المكسرات المرغوبة.
وتكاد لا تخلو حقيبة هدايا كل سائح من وجود الفستق الايراني المشهور بجودته وطيب مذاقه اضافة الى تنوع استخداماته لتزيين الاطباق والحلويات والمرطبات.
وتشكل تجارة هذا المنتج الزراعي الاستراتيجي نسبة كبيرة من حجم التجارة والدخل القومي الايراني تفوق السجاد الذي تشتهر به ايران او حتى الزعفران اذ يدر على ايران مليار دولار سنويا.
ويتعدد الفستق الايراني بتعدد مناطق زراعته المنتشرة في مختلف انحاء ايران اذ تعد محافظة كرمان ومدنها الرئيسية مثل (رفسنجان) و(أنار) الاكثر انتاجا للفستق في ايران الى جانب مدن (دامغان) و (خراسان) و (يزد) و (قم) وتتفاوت قيمته المادية نظرا لجودته وحجم لباب ثمره الداخلي.
وفي هذا الصدد قال الخبير بزراعة وانتاج الفستق الايراني محمود ابطحي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان "ايران تنتج العشرات من اصناف الفستق لكن الاشهر والاكثر مبيعا هو ( فندقي واكبري )".
واوضح ابطحي ان الفستق الايراني الذي يصدر الى الخارج نوعين اولهما المعروف بشكله الدائري الذي يطلق عليه بالفارسي ب (فندقي او كله قوجي) لكبر حجمه والنوع الثاني هو الفستق الطويل المعروف ب (احمد ابادي) و (اكبري) و (اوحدي).
وحول كيفية معرفة جودة الفستق الايراني اوضح انه كلما كان لب الفستق اكبر حجما مقارنة بقشرته الخارجية الصلبة زادت قيمته المادية لأنه بطبيعة الحال يحتوي كمية أكبر من الدهون والفيتامينات المفيدة.
واضاف ان شجرة الفستق من النباتات القوية التي تقاوم التغيير الذي يطرأ على الطبيعة ويمكن زراعتها في الكثير من المناطق " وفي حال اردنا الحصول على كميات كبيرة من الانتاج يجب زراعتها في بيئتها الخاصة ".
وبشأن الكمية التي تنتجها ايران سنويا من الفستق قال الخبير الايراني ان " انتاجنا بلغ العام الحالي نحو 170 الف طن مقابل 200 الف طن تقريبا في 2015" عازيا تراجع الانتاج الى الجفاف ووجود نقص في المياه وسقي البساتين.
وبين ان الفستق احتل المرتبة الاولى في المحاصيل الزراعية التي تصدر الى خارج ايران بعدما تجاوزت قيمة تجارته المليار دولار سنويا موضحا ان الفستق يصدر الى اكثر دول المنطقة واوروبا وروسيا والصين واضافة الى الدول الآسيوية.
وحول الدول المنتجة للفستق بالعالم اوضح ان ايران تحتل المرتبة الاولى تليها امريكا التي تخطت ايران من حيث الانتاج بقليل ومن ثم تركيا وافغانستان وسوريا التي يزرع فيها الفستق بكميات اقل بكثير من ايران وامريكا.
وعن موسم ازدهار بيع الفستق ذكر موسى حسيني وهو احد ملاك محال بيع المكسرات في طهران ان الناس تشتري الفستق على مدار السنة لكن موسم قوة البيع تكون عادة الاعياد الدينية والوطنية خاصة عيد رأس السنة الايرانية (النيروز) من خلال اقبال العائلات الايرانية على شراء الفستق وتقديمه الى ضيوفها بمناسبة العيد.
وبين حسيني ان موسم المبيعات تزدهر ايضا مع اقتراب اعياد رأس الميلادية وشهر رمضان المبارك اذ يزداد الطلب عليه في الخارج.
وتعد ثمرة الفستق الايراني عنصرا اساسيا في الاقتصاد المحلي ومصدرا مهما من مصادر الدخل ويحتل المرتبة الأولى عالميا من حيث الجودة ويعد ثاني اهم مصدر للعملية الصعبة في ايران بعد البترول من خلال تصدير 80 بالمئة من انتاجه بقيمة تتجاوز المليار دولار في السنة.
وتشير آخر احصائيات وزارة الزراعة الايرانية الى ارتفاع صادرات الفستق 22 بالمئة في غضون الاشهر الستة الماضية من خلال تصدير 40 الف طن بقيمة 381 مليون و647 الف دولار مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
وكشفت الاحصائية عن ان اجمالي صادرات الفستق الايراني في العام الماضي بلغ 130 الف طن بقيمة 2ر1 مليار دولار حيث تم تصديره ل 70 بلدا في العالم. (النهاية) م و / ش م ع