A+ A-

الهيئة العامة للبيئة: دولة الكويت حريصة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة

مدير عام الهيئة العامة للبيئة بدولة الكويت رئيس مجلس الادارة الشيخ عبدالله الأحمد الصباح
مدير عام الهيئة العامة للبيئة بدولة الكويت رئيس مجلس الادارة الشيخ عبدالله الأحمد الصباح
القاهرة - 26 - 5 (كونا) -- أكد مدير عام الهيئة العامة للبيئة بدولة الكويت رئيس مجلس الادارة الشيخ عبدالله الأحمد الصباح اليوم الخميس حرص دولة الكويت على بناء مستقبل مستدام للجميع وتعزيز العمل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بما فيها البعد البيئي .
وأوضح الشيخ عبدالله الاحمد في كلمة أمام الدورة الثانية لجمعية الأمم المتحدة للبيئة المنعقدة في العاصمة الكينية نيروبي أن دولة الكويت حرصت على تضمين البعد البيئي في استراتيجياتها الوطنية من أجل مستقبل أفضل للعالم.
كما شدد على أهمية ما تقوم به جمعية الأمم المتحدة للبيئة لإبقاء حالة البيئة قيد الاستعراض من أجل تنفيذ مبادئ (اعلان ريو) بشأن البيئة والتنمية والعمل على التصدي للتدهور البيئي والحد من أنماط الاستهلاك والانتاج غير المستدام.
وقال "نحن في دولة الكويت اذ ندرك ان ما نعمل من أجله اليوم سيكون من نصيب الأجيال القادمة لذا فإننا نرى ضرورة العمل على بناء مستقبل مستدام للجميع" لاسيما بعد أن شهد العالم توقيع (اتفاق باريس) بشأن تغير المناخ.
وأكد أهمية سرعة التصديق على الاتفاق "وذلك للايفاء بمتطلباته وبالأخص التدابير اللازمة بتمويل الدول النامية للتكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ والتي تعاني دولة الكويت منها".
وجدد دعوة دولة الكويت الى" فاعلية" التعاون بين برنامج الأمم المتحدة للبيئة والاتفاقيات البيئية متعددة الأطراف في المجالات المؤسسية.
واشار الى أهمية ايجاد "الآليات المناسبة" لزيادة التآزر بين الاتفاقيات الدولية "لما لها من تأثير على مشاكل بيئية يعاني منها العالم ومنها ظاهرة العواصف الرملية والترابية وذلك ضمن اطار (عمل سنداي) للحد من مخاطر الكوارث للفترة (2015-2030)".
واشار الى أن دولة الكويت كانت ولاتزال مشاركة وداعمة للمجتمع الدولي في كل ما من شأنه القضاء على الفقر "ايمانا منها بدورها الانساني" وحرصا على تحمل مسؤولياتها الاقليمية والدولية والتعاون مع المجتمع الدولي بإيجابية.
واشار الشيخ عبدالله الاحمد الى أن دولة الكويت أطلقت العديد من المبادرات لتعزيز الشراكة والتعاون في المجالين التنموي والانساني "لتحقيق الاهداف التنموية بناء على المعايير الأخلاقية".
وقال انه بناء عليه "فإنني أدعو الدول المتقدمة الى مساعدة الدول النامية في تحقيق أهدافها بدلا من فرض الاجراءات عليها وذلك اتساقا مع مبدأ المسؤوليات المشتركة لكن المتباينة والتي جاءت ضمن مبادئ (اعلان ريو)".
وشدد على أهمية التشريعات البيئية لضمان حماية البيئة ووقف الاعتداءات عليها ومكافحة الاتجار غير المشروع بالكائنات البرية موضحا أن دولة الكويت "كونها من دول العبور" اقامت ورشة عمل دولية لحشد الجهود الدولية ولمساعدة الدول في بناء قدراتها الوطنية للقضاء على هذه التجارة غير القانونية ذات الاثار السلبية على التنوع الاحيائي.
وأوضح الشيخ عبدالله الاحمد أن دولة الكويت حرصت كذلك على اشراك مؤسسات المجتمع المدني "لقناعتنا بدورها المحوري كشركاء في العمل البيئي لمواجهة مختلف التحديات البيئية".
واشار الى انه من هذا المنطلق فان "دولة الكويت تدعو دول العالم الى توسيع مشاركة هذه المؤسسات والجماعات التطوعية وتسريع الجهود الرامية لإشراك الشباب بشكل أكبر في العمل البيئي والاستفادة من مبادراتهم وابتكاراتهم لصون الطبيعة وحمايتها".
وأعرب الشيخ عبدالله الاحمد في ختام كلمته عن خالص الشكر والتقدير لكل جهد ومسعى من أجل تعزيز روح التضامن العالمي والسعي لخلق بيئة مستدامة يمكن الانطلاق منها نحو المستقبل تحت مظلة الأمم المتحدة "لضمان الاتساق وتبادل المعارف وتنمية القدرات ومعالجة القضايا البيئية الناشئة".
يذكر ان الدورة الثانية لجمعية الأمم المتحدة للبيئة التي تنعقد بمشاركة كبار المسؤولين في 193 دولة وتختتم اعمالها غدا الجمعة تناقش عددا من الموضوعات أهمها (البعد البيئي في خطة التنمية المستدامة للعام 2013) واستراتيجية برنامج الأمم المتحدة للبيئة متوسطة الأجل والاتجار غير المشروع في الأحياء البرية.
ويضم الوفد المرافق للشيخ عبدالله الاحمد خلال الاجتماعات كلا من سفير دولة الكويت لدى نيروبي قصي راشد الفرحان ومدير ادارة العلاقات الدولية بالهيئة العامة للبيئة رائد ظاهر الحسيني ومدير مكتب المدير العام عبدالله عبدالعزيز الشبيب واختصاصي التنوع الاحيائي الدكتور فهد فالح العجمي. (النهاية) م ش / ط م ا