ملتقى الشباب العربي الافريقي يؤكد اهمية توحيد الشباب وتوعيتهم باخطار الارهاب

القاهرة - 21 - 1 (كونا) -- اكد المشاركون في فعاليات (الملتقى الاول للشباب العربي الافريقي) اهمية الملتقى في توحيد الشباب العربي الافريقي على اهداف نبيلة وتوعيتهم تجاه الاخطار التي تهدد بلدانهم جراء الفكر المتطرف والارهاب.
وقال الرئيس التنفيذي ومستشار منظمة الوحدة العربية الافريقية هيثم غنيم في كلمة افتتح بها الملتقى مساء الاربعاء ان "الملتقى يشكل فرصة للدعوة الى السلام العالمي ونبذ الفكر المتطرف والعمليات الارهابية".
واضاف ان "المنظمة وهي جمعية مصرية عربية افريقية تأسست في اواخر شهر اكتوبر الماضي تهدف الى ابراز الكوادر الشبابية في جميع الدول العربية والافريقية من اصحاب الخبرة والشخصيات العامة العاملة في المجالات التي تختص بها بما يحقق اهدافها".
واوضح غنيم ان المنظمة تهدف ايضا الى تنمية الوحدة بين الشباب العربي والافريقي وتعزيز مجالات الاغاثة وحقوق الانسان ومكافحة الارهاب من خلال تنظيم ورش عمل للشباب.
من جانبه قال سفير السلام ومكافحة الارهاب في المنظمة الكويتي محمد جاسم المديرس في كلمته ان "الارهاب يعد ظاهرة شديدة الخطورة وموغلة في القدم منذ فجر التاريخ وتتسم بالعنف والاستخدام غير المشروع للقوة".
واضاف ان "الارهاب ظاهرة لا وطن لها ولا دين ولا هوية" مؤكدا ان الملتقى يمثل فرصة لمواجهة خطر الارهاب من خلال التكاتف الذي اضحى واجبا تفرضه الظروف الحالية لوضع الامم والشعوب التي تعاني من تلك الظاهرة.
وشدد المديرس على ضرورة اتخاذ اجراءات عاجلة ضد التهديدات المباشرة وتدابير طويلة المدى تمنع تجنيد الاجيال القادمة من الشباب في التنظيمات الارهابية.
ولفت الى اهمية تنوير عقول الشباب ووضعهم على الفهم الصحيح لقيم الاسلام السمحة التي تشجب الارهاب ولا تقر العنف وتدعو الى المحبة والتآخي والتلاحم كما تدعو اليه كل الاديان والرسالات السماوية.
من جهته اكد رئيس لجنة حقوق الانسان بالمنظمة الكويتي المستشار عمر الحميدان في كلمة مماثلة اهمية ملتقى الشباب العربي الافريقي باعتباره المؤتمر الاول الذي تعقده منظمة الوحدة العربية الافريقية لحقوق الانسان ومكافحة الارهاب.
واوضح ان المنظمة انشئت وتأسست لتحقيق هدف ملح ونبيل وهو القضاء او الحد من ظاهرة الارهاب التي اصبحت تهدد الامن والامان وتدمر الممتلكات وتقتل البشر وتدمر حضارة الانسان وتحطم انجازاته.
واشار الحميدان الى اهمية الادراك بان مكافحة الارهاب ليست مبررا لانتهاك حقوق الانسان وانما العمل في سياق الحرص على حماية حقوق الانسان والحريات الاساسية موضحا ان مثل هذا الحرص يسهم بل ويحد من ظاهرة الارهاب.
ولفت الى دعوة سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الى مثل هذه المباديء والمفاهيم والافكار بشأن ضرورة الحرص على احترام حقوق الانسان وبث افكار الدين السمحة حتى يسود السلام والمحبة ويعيش الجميع في امن وامان.
وبدورها اكدت رئيس لجنة المرأة بالمنظمة المحامية الكويتية شهد الفهد الاهمية القصوى لدور المرأة في المجتمع الذي لم يعد بالامكان تجاهله او استبعاده من العمل الانساني والمشاركة المجتمعية فضلا عن المجالات العامة.
وقالت الفهد انه "على الرغم من تكريم الله عز وجل والدين الاسلامي للمرأة الا ان البعض لا يزال يتعمد تحجيم دورها والتقليل من اهميته لاسيما في صنع القرار ومن المشاركة الانسانية وتقدم يد العون في مجال الاغاثة".
واوضحت ان التقليل من دور المرأة له اثر سلبي على عرقلة التنمية والتقدم مشيرة الى تطوع العديد من النسوة لتقديم العون ورفع الضرر ولو حتى بالقدر القليل في وقت الازمات والكوارث.
ودعت الفهد الى المضي قدما والتخلي عن اي فكرة او عرف او قرار او قانون من شأنه ان يقلص دور المرأة مؤكدة ضرورة عمل الجميع في منظومة واحدة لابراز هذا الدور الهام.
وطالبت الفهد الاعلام بالمساهمة في تسليط الضوء على دور المرأة وقدرتها وكفاءتها في العمل الانساني والمجال الاغاثي وغيرها من مجالات الحياة.
يذكر ان الملتقى كرم في نهاية الحفل مجموعة من المبدعين العرب العاملين في مجال حقوق الانسان والاغاثة ومكافحة الارهاب ونخبة من رجال الفكر العربي والسياسي والاجتماعي والفني من بينهم المديرس والحميدان والفهد ورئيس بيت الكويت للاعمال الوطنية يوسف العميري.(النهاية) م ش / ر غ / م خ