A+ A-

الرئيس التونسي يدعو العالم للتضامن مع بلاده في مواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية

تونس - 9 - 11 (كونا) - دعا الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي اليوم العالم إلى التضامن مع بلاده في مواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية لاسيما "الحرب على الإرهاب" مطالبا في الوقت ذاته بترسيخ مبدأ الحوار لحل الأزمات السياسية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها قايد السبسي خلال الحفل الذي نظمته الرئاسة التونسية بمناسبة فوز الرباعي التونسي الراعي للحوار الوطني بجائزة نوبل للسلام للعام 2015 وذلك بحضور أعضاء الحكومة والنواب وعدد من السفراء والشخصيات الوطنية والدبلوماسية.
وقال الرئيس السبسي إن الرباعي الراعي للحوار ويضم الاتحاد العام للشغل واتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية وهيئة المحامين والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان نجح في تحقيق انتقال سياسي سلس وجنب تونس السقوط في الفوضى.
وأكد أن فوز تونس بجائزة نوبل للسلام "يحملنا مسؤولية كبرى أمام العالم بترسيخ مبدأ الحوار والتداول السلمي على السلطة وحماية الحريات ونبذ العنف" داعيا إلى استغلال هذا التكريم لحشد "تضامن دولي مع تونس في مواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية لاسيما الحرب على الإرهاب".
من جهته اعتبر الأمين العام لاتحاد الشغل حسين العباسي في كلمة مماثلة أن الفوز بجائزة نوبل للسلام "تكريم يتجاوز الرباعي الراعي للحوار ليشمل كل أطراف الساحة السياسية التي تعالت على مصالحها الحزبية الضيقة وانتصرت لمصلحة تونس".
في حين قال عميد الهيئة الوطنية للمحامين فاضل محفوظ أن المحامين التونسيين ناضلوا لعقود من أجل ارساء نظام ديمقراطي في تونس نس مطالبا بتضافر الجهود بعد نجاح التجربة السياسية للاتجاه نحو المجال الاقتصادي.
في السياق ذاته اعتبر رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان عبدالستار بن موسى أن "آلية الحوار هي الأصدق والأنجع" مؤكدا أن "الديمقراطية تستوجب إرساء مؤسسات تفرض العدل والشفافية وحماية الحقوق والحريات".
أما رئيسة منظمة الأعراف وداد بوشماوي فقد أشادت بأداء جميع الأحزاب التي شاركت في الحوار الوطني معتبرة أن "التونسيين فاجئوا العالم في 2010 بانتفاضة سلمية من أجل الحرية والكرامة وعاودوا مفاجأة العالم باعتمادهم على مبدأ التوافق والحوار للخروج من المرحلة الانتقالية الحرجة".
ودعت بوشماوي في كلمتها خلال الحفل إلى إيلاء الأهمية اللازمة للملف الاقتصادي خلال الفترة المقبلة وتحقيق انتعاشة اقتصادية يستفيد منها الشعب التونسي.
يذكر أن لجنة جائزة نوبل للسلام أعلنت في أكتوبر الماضي عن فوز الرباعي الراعي للحوار التونسي بنسخة العام 2015 لدوره في المساعدة في عملية التحول الديمقراطي بتونس.
ويضم الرباعي الراعي للحوار اتحاد الشغل ومنظمة الأعراف وهيئة المحامين ورابطة الدفاع عن حقوق الإنسان حيث تم تشكيله العام 2013 عندما كانت تواجه تونس أزمة سياسية كبرى ونجح في دفع عملية إقرار دستور توافقي دائم وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية.(النهاية) خ س ج / م ع ب