من ناصر مطير
تونس - 1 - 4 (كونا)-- وصف الامين العام للهلال الاحمر التونسي الدكتور طاهر الشنيتي هنا اليوم النجاح الذي تكللت به أعمال المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا الذي استضافته دولة الكويت امس بأنه "يوقظ الضمير العالمي تجاه المأساة الانسانية الكبرى التي يعيشها الشعب السوري".
وأضاف الشنيتي الذي يشغل ايضا عضوية مجلس ادارة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الاحمر والهلال الاحمر في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) أن المؤتمر يكرس أيضا دور الكويت "الريادي والقيادي" في تقديم المساعدات الانسانية للشعب السوري وخاصة للاجئين والنازحين السوريين.
واشار الى أن هذا الدور "ليس جديدا على دولة الكويت التي كانت دائما سباقة لمد يد العون واغاثة الانسان المحتاج أينما كان سواء جراء الكوارث الطبيعية أو الانسانية".
وأكد الشنيتي الذي يتولى أيضا منصب مستشار الامانة العامة للمنظمة العربية للهلال الاحمر والصليب الاحمر أن هذا "الدور الريادي لدولة الكويت في العمل الانساني" تجسد على وجه خاص في قرار الامم المتحدة "التاريخي" بمنح سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح لقب (قائد للعمل الانساني) وتسمية دولة الكويت (مركزا للعمل الانساني).
وأوضح أن المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا اكتسب أهمية خاصة "لأنه جاء في وقت دامت فيه الازمة السورية مع ما خلفته من معاناة متزايدة لملايين اللاجئين والنازحين والمشردين السوريين في الداخل والخارج".
وأضاف أن المؤتمر الدولي المهم "جاء أيضا في ظل تنامي حجم الاحتياجات الانسانية للشعب السوري لاسيما وأن حوالي 50 بالمائة من هذا الشعب أصبحوا مشردين داخل الوطن السوري وأكثر من ثلاثة ملايين أصبحوا لاجئين خارج الوطن بالدول الحدودية المجاورة اضافة الى الهجرة غير المنظمة للسوريين لاسيما باتجاه السواحل الايطالية والاوروبية عموما".
وشدد على أن المؤتمر الدولي الثالث للمانحين "قد مكن من تقييم الاوضاع الانسانية في الشرق الاوسط عموما وفي سوريا على وجه الخصوص وتقييم الاحتياجات الانسانية وحجمها وكيفية الاستجابة لها بالسرعة المطلوبة من قبل المانحين من دول ومنظمات وجمعيات أهلية".
واشاد بعلاقات التنسيق والتعاون القائمة بين جمعية الهلال الاحمر التونسي ونظيراتها العربية وفي ومقدمتها جمعية الهلال الاحمر الكويتي "بما يسهم في تقديم مزيد من الدعم ورفع مستوى الرعاية المقدمة للفئات المحتاجة داخل المنطقة العربية وخارجها عموما وللشعب السوري في الظروف الراهنة على وجه الخصوص".
وكان الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون أعلن امس ان اجمالي التعهدات المقدمة الى المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا من الدول المانحة بلغ 8ر3 مليار دولار.(النهاية) ن م / م ع ع