A+ A-

بان كي مون يدعو الى التبرع بسخاء في المؤتمر الدولي الثالث للمانحين

الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون
الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون

الكويت - 31 - 3 (كونا) -- دعا الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون هنا اليوم الدول المانحة الى التبرع بسخاء في المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا.
واعرب بان في كلمة القاها خلال افتتاح المؤتمر عن شعوره "بالعار والغضب وإحباطه الكبير" إزاء فشل المجتمع الدولي في إنهاء الحرب في سوريا والتي تسببت في معاناة الشعب السوري.
وطالب بمعاقبة المسؤولين عن "الجرائم الكبيرة" التي ارتكبت ضد الشعب السوري وادت الى تشرده في الداخل والخارج هربا من الاقتتال الدائر في سوريا.

وقال الامين العام للأمم المتحدة انه تم الايفاء بأكثر من 90 في المئة من التعهدات التي أطلقت خلال المؤتمر الدولي الثاني للمانحين وقيمتها 4ر2 مليار دولار لكن مع تنامي الاحتياجات ارتفع نداء التمويل خلال (المانحين 3) الى 4ر8 مليار دولار. واضاف بان "دعوني أبدأ بشكر حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح لاستضافته هذا المؤتمر لجمع التبرعات لدعم الوضع الانساني في سوريا للعام الثالث على التوالي".
وأكد أن الدعم الذي قدمه (قائد العمل الانساني) "هو شهادة واضحة على التزام حكومة دولة الكويت بالعمل الانساني في العالم".
وحول النزاع في سوريا أوضح ان أنه دخل عامه الخامس وهو "أسوأ أزمة انسانية في العصر الحالي" مؤكدا أن "الشعب السوري لا يطلب شفقة بل يطلب دعما".
وأضاف "أتذكر الآن زياراتي في السنوات الأخيرة الى مخيمات اللاجئين في تركيا والأردن ولبنان وقد سألني طفل عن الذنب الذي ارتكبه للاقامة في المخيم ومتى يمكنه العودة الى بيته ولم يكن لي إجابات على تلك الأسئلة .. اني أشعر بالعار والسخط والغضب إزاء فشل المجتمع الدولي في إنهاء هذه الحرب".
وذكر "عاما بعد عام شاهد العالم الحرب في سوريا التي أسفرت مقتل 220 ألف شخص حتى الآن" فيما "يعيش أربعة سوريين من أصل خمسة تحت خط الفقر والحرمان كما فقدت سوريا عقودا من التنمية وتجاوزت نسبة العاطلين عن العمل 50 في المئة وانخفض معدل الحياة الى 20 عاما".
ووصف بان الوضع في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بانه "مأساوي" حيث أن نحو 95 في المئة من اجمالي عدد اللاجئين الفلسطينيين البالغ 560 ألف يعتمدون بشكل رئيسي على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) مؤكدا أن هناك استراتيجيتين لاستغلال التبرعات في الحد من آثار الأزمة السورية ومساعدة المحتاجين في سوريا ودول الجوار.
وطالب بضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية وفق قرارات (بيان جنيف) وهو أفضل حل انساني لانهاء "أسوأ أزمة انسانية في العالم لاسيما ان السوريين يتابعوننا وينتظرون منا الدعم".
بعد ذلك عرض فيلم قصير يبرز حجم معاناة الشعب السوري ولاسيما الاطفال جراء الازمة في سوريا وحجم الاستجابات والاولويات واحتياجات التمويل لدعم الشعب السوري.(النهاية) ف ك