A+ A-

اعلاميون ..استضافة الكويت لمؤتمر المانحين دليل على مكانتها الرائدة في قيادة العمل الانساني

الكويت - 31 - 3 (كونا) -- اكد عدد من الاعلاميين العرب هنا اليوم ان استضافة دولة الكويت للمؤتمر الدولي الثالث للمانحين برعاية سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح لدعم الوضع الانساني في سوريا " دليل ناصع وبرهان جلي يثبت مكانتها الرائدة في قيادة العمل الانساني عربيا واقليميا ودوليا".
واشادوا في تصريحات متفرقة لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش فعاليات المؤتمر الذي ينطلق في وقت لاحق اليوم بالمبادرات التي يطرحها سمو امير البلاد لدعم الجهود الانسانية في مختلف أنحاء العالم ولاسيما في المنطقة العربية وآخرها استضافة المؤتمر الدولي للمانحين للمرة الثالثة على التوالي وهو ما يثبت الحس القومي لسمو الامير والشعور بالانتماء العربي. وقالت مسؤولة العلاقات العربية في جريدة (اللواء) اللبنانية والمحللة السياسية الدكتورة ليلي بديع ان دعوة سمو أمير البلاد لنصرة الشعب السوري في مؤتمر المانحين "مبادرة كريمة لم تأت من فراغ وجاءت لتثبت الحس القومي والشعور بالانتماء العربي لدى سمو الامير" في ظل تردي الوضع الانساني الناجم عن الازمة السورية التي دخلت عامها الخامس.
واعربت في هذا الصدد عن تقديرها للجهود الانسانية التي تبذلها دولة الكويت قيادة وحكومة وشعبا لدعم السوريين الذين اضطروا للجوء الى دول مجاورة هربا من الصراع الدائر في بلادهم والذي تسبب في قتل وجرح مئات الالاف.
وذكرت ان عدد النازحين السوريين في لبنان بلغ اكثر من عدد نصف سكانه وهو ما شكل عبئا كبيرا على لبنان والمجتمعات المستضيفة لهم من جميع النواحي ولاسيما الاجتماعية والخدمية.
واعربت عن الامل في ان يتوصل مؤتمر المانحين الثالث الى تعهدات والتزامات مالية من الجهات المانحة تساعد في تلبية الاحتياجات الانسانية الملحة والمتزايدة للاجئين السوريين وللدول المستضيفة. من جهتها قالت الصحفية في جريدة (الصباح) التونسية آسيا عتروس إن مشاركتها في مؤتمر المانحين الثالث تأتي لتغطية فعالياته وما يصدر عنه من تعهدات مالية لدعم شعب السوري في الفترة المقبلة معربة عن الامل في ان يقدم المجتمع الدولي مساعدات العينية واساسية تساعد السوريين في مواجهة الوضع المأساوي الذي يمرون به.
واضافت "ان المواطن العربي ليخجل عند رؤيته تقارير تتحدث عن وفاة أطفال سوريين بسبب البرد القارس ونقص الغذاء والدواء " داعية الدول الى ان تحذو حذو الكويت قيادة وحكومة وشعبا في وقفاتها الانسانية والأخلاقية المشرفة تجاه أشقائهم السوريين وغيرهم من الشعوب المتضررة من جراء الأزمات والكوارث في مختلف أنحاء العالم.
واعربت عن عدم استغرابها ازاء هذه المواقف النابعة من القيم العربية والإسلامية والتي دفعت منظمة الامم المتحدة الى تكريم سمو امير البلاد ومنحه لقب (قائد للعمل الانساني) وتسمية دولة الكويت (مركزا للعمل الانساني).
وقالت عتروس أن "الوضع في سوريا اصبح صعبا للغاية ويحتاج الى تدخل فوري من قبل المجتمع الدولي لإيجاد حل سياسي بين أطراف النزاع يضع حدا للمأساة الانسانية التي تجاوزت تداعياتها الحدود السورية الى دول الجوار".
وحذرت من خطورة الاوضاع في سوريا على المنطقة في ظل استمرار الازمة وتفاقم أزمة اللاجئين الذين ينتظرون المساعدات الانسانية ليبقوا على قيد الحياة مشيرة الى ان هناك جيلا كاملا مهدد بمستقبل مظلم.

من جانبه قال مسؤول القسم السياسي في جريدة (الشرق) اللبنانية على حمود ان مؤتمر المانحين الثالث يعقد في الكويت اليوم وسط تحديات صعبة تشهدها المنطقة حاليا وفي مقدمتها تطورات الاوضاع في سوريا والعراق واليمن وانعكاسها سلبا على الجميع.
وأوضح ان احتدام المعارك في سوريا والوضع الانساني الناجم عنه والمتمثل في أزمة اللاجين اثر بشكل سلبي على لبنان وحمله إعباء كبيرة تفوق قدرته في تلبية الاحتياجات الانسانية الملحة للاجئين.
وذكر ان المؤتمر الثالث للمانحين أعطى بارقة امل للنازحين السوريين وذلك بفضل الدعم الذي يقدمه (قائد العمل الانساني) سمو أمير دولة الكويت لجهود الاغاثة الدولية.
وقال ان المؤتمرين الاول والثاني اللذين استضافتها الكويت في عامي 2013 و2014 خرجا بتعهدات مالية سخية بلغت نحو 9ر3 مليار دولار منها 800 مليون مقدمة من الكويت وأسهما بشكل ملحوظ في التخفيف من حجم معاناة الشعب السوري في الداخل والخارج.
ودعا حمود الدول المانحة الى ان تحذو حذو الكويت وتشارك بسخاء في المؤتمر الدولي الثالث للمانحين ولاسيما في ظل تفاقم الاحتياجات الانسانية للاجئين بصورة مطردة.
من جهته اعرب الاعلامي اللبناني سمير منصور عن شكره وتقديره لاستضافة الكويت مؤتمر المانحين في نسخته الثالثة لدعم الوضع الانساني في سوريا مؤكدا ان " مواقف الكويت ليست جديدة ويشهد على ذلك تاريخها الانساني".
وقال ان الجميع يتطلع الى ان يخرج المؤتمر بتعهدات جديدة تدعم الدول المستضيفة للاجئين السوريين الذين فاقت أعدادهم قدرات هذه الدول ما شكل عبئا كبيرا دفعها الى طلب المساعدة الدولية".
واضاف ان لبنان الذي يستضيف نحو مليون ونصف المليون لاجئ سوري يولي اهمية خاصة لمؤتمر المانحين للحصول على مساعدات مالية تدعم جهوده في تلبية جميع مستلزمات الحياة للاجئين.
من جانبه قال رئيس تحرير جريدة (سلوان) الاردنية عبدالله محمد القاق انه يزور الكويت تلبية لدعوة رسمية من وزارة الاعلام لحضور المؤتمر الثالث للمانحين بعد حضوره مؤتمري المانحين الاول والثاني اللذين استضافتها الكويت بمبادرة إنسانية من سمو امير البلاد تهدف الى تخفيف معاناة الشعب السوري.
وأكد ان جهود سمو الامير لاقت اهتماما كبيرا واستجابة غير مسبوقة من اجل تنفيذ توجيهاته السامية بدعم الشعب السوري وخرج المؤتمران بتعهدات بلغت قيمتها 9ر3 مليار دولار منها 800 مليون من الكويت لتتبوأ بذلك قيادة العمل الانساني على المستوى الدولي.
وقال انه تقديرا للجهود الانسانية التي تبذلها الكويت عربيا واقليميا ودوليا كرمت منظمة الامم المتحدة سمو الامير ومنحته عن جدارة واستحقاق لقب (قائد للعمل الانساني) وتسمية دولة الكويت (مركزا للعمل الانساني).
وأضاف ان "عقد مؤتمر المانحين الثالث في الكويت دليل على ما يتمتع به سمو الامير من مكانة عالية وتقدير عربي ودولي واسع النطاق نظير الجهود الانسانية التي يبدلها سموه لدعم الوضع الانساني في سوريا ولاسيما اللاجئون في دول الجوار".
ولفت الى ما قدمته الكويت قيادة وحكومة وشعبا من مساعدات سخية للاجئين السوريين في الاردن ودول الجوار الاخرى ومنها انشاء قرية في الاردن بقيمة خمسة ملايين ونصف المليون دولار لايواء الفقراء والمسنين اضافة الى تحسين وتأهيل البنية التحتية والمساجد ودور العلم.
من جهته قال الأكاديمي والاعلامي المصري سعيد شحاته أن انعقاد المؤتمر الثالث للمانحين "علامة واضحة على الثقة التي يوليها المجتمع الدولي لدولة الكويت نظرا لما تتمتع به من عطاء انساني غير محدود.
واعرب عن الامل في ان يجمع المؤتمر في نسخته الثالثة تعهدات مالية تفوق تعهدات المؤتمر السابق في ظل استمرار الازمة السورية وتفاقم الوضع الانساني الناجم عنها.
وثمن عاليا الدور الذي يؤديه سمو امير الكويت في مساعدة الدول العربية في مختلف المجالات انطلاقا من حرص سموه على استقرار المنطقة من جميع النواحي.
ودعا الى تركيز المساعدات المخصصة لصالح الشعب السوري في الجوانب التنموية وتنفيذ مشاريع تساعد المحتاجين في مواجهة الازمة التي يمرون بها.(النهاية) ف ك