A+ A-

تعهدات واعدة تلوح في أفق (المانحين 3) ونجاح مرتقب يخفف من معاناة السوريين

الكويت - 30 - 3 (كونا) -- عشية استضافة الكويت مركز العمل الانساني المؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا برعاية قائد العمل الانساني سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح لاحت في الأفق أولى بوادر الرسالة النبيلة التي اخذتها البلاد على عاتقها وبدت أولى ثمرات الخير بإعلان المنظمات المانحة غير الحكومية تعهداتها بتقديم 506 ملايين دولار لدعم الشعب السوري.
ومن ذلك المبلغ نحو 90 مليونا مقدما من جمعيات وشخصيات خيرية كويتية حيث أعلنت 13 جمعية وشخصية كويتية تعهداتها امام المؤتمر الدولي الثالث للمنظمات المانحة غير الحكومية الذي اختتم أعماله الاثنين وبلغت قيمة التعهدات الخليجية والاسلامية والدولية فيه نحو 05ر418 مليون دولار لدعم الشعب السوري وتلبية احتياجاته الانسانية المتزايدة في الفترة المقبلة.
ولم يطو النهار لحظاته إلا وتحولت البلاد الى قبلة انسانية تقاطر اليها كبار المسؤولين الأممين والشخصيات المعنية بالشأن الانساني والاغاثي العالمي للمشاركة في مؤتمر المانحين الثلاثاء أو بمسؤوليات عالمية وفي مقدمتهم الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي أعرب عن الامل في أن يحذو زعماء العالم حذو سمو أمير الكويت في العمل الانساني واصفا سموه " بالبطل الانساني العالمي".
عبر بان في مقابلة مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) وتلفزيون الكويت عن تقديره الكبير لسمو أمير البلاد على قيادته الكريمة والرحيمة في استضافة المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا.
وقال إن "الشعب السوري بحاجة ماسة الى الموارد التي يفتقر اليها" داعيا زعماء العالم الى المشاركة في هذا المؤتمر المخصص لتقديم تعهدات بالتبرعات.
وأشار الى التقديرات بالحاجة لتعهدات بقيمة 4ر8 مليار دولار لمعالجة الأزمة الإنسانية الحالية موضحا أن 5ر2 مليار دولار منها ستكون لخطة الاستجابة السورية و5ر5 مليار دولار لمساعدة دول المنطقة المضيفة للاجئين.
وأضاف "آمل بشكل خاص أن تقدم دول المنطقة المزيد من الدعم السخي كما عودتنا عليه الحكومة والشعب الكويتي دائما في مساعدة المحتاجين".
واوضح انه يرتبط بعلاقة وثيقة مع سمو أمير البلاد حيث عمل مع سموه عندما كان رئيسا لوزراء الكويت وانه لطالما أعجب بالقيادة الرحيمة والسخية لسموه.
وعاد بان كي مون مساء ليؤكد من جديد حكمة وحنكة سمو أمير البلاد وقال في مأدبة العشاء التي أقامها النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح لوكيلة الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية ومنسق الاغاثة البارونة فاليري آموس إنه يلجأ الى نصيحة وحكمة سموه أينما تبرز الأزمات لينهل من نصحه وحكمته وخصوصا خلال الازمة السورية.
واضاف بان أنه يسترشد بسمو أمير دولة الكويت في عدد من الموضوعات لاسيما في المجال الامني مضيفا "منذ اندلاع الأزمة السورية نعقد هذا المؤتمر للعام الثالث على التوالي ونحن ممتنون لما اظهره سمو الأمير قائد العمل الانساني من عزم لاستضافة هذا المؤتمر الدولي الخاص لدعم الوضع الانساني في سوريا للعام الثالث على التوالي".
وأشار الى ان الامم المتحدة أطلقت لقب قائد للعمل الانساني على سمو أمير الكويت "وهو أقل ما كنت استطيع فعله تقديرا لجهوده الانسانية والامم المتحدة تكن كل الاحترام والتقدير والامتنان لشخصية سمو الأمير" معربا عن الشكر الجزيل لسموه على جهوده ودعمه للقضايا الانسانية حول العالم.
وأوضح أن دولة الكويت باستضافتها مؤتمر المانحين لعبت دورا محوريا في تشكيل أرضية للحوار والتنسيق بين الجهات المانحة إزاء الأزمة السورية "وأثبتت هذه الآلية فعالية كبرى حيث تم الالتزام ب 90 في المئة من التعهدات التي أطلقت خلال مؤتمر المانحين الثاني".
في سياق متصل أشاد بان كي مون بدور وكيلة الأمين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية ومنسقة الاغاثة الطارئة البارونة فاليري آموس التي ستنهي فترة عملها في نهاية شهر مايو المقبل قائلا "انها كانت بطلة في معالجة كل الازمات الانسانية الطارئة".
وأشار بان الى ملايين من الناس الذين تلقوا المساعدات الانسانية من الامم المتحدة ومن جميع منظمات المجتمع الدولي وأن أكثر من 220 ألف سوري لقوا حتفهم خلال هذه الازمة حتى الان "ومن المؤكد أن الرقم الفعلي اعلى بكثير".
وأوضح في هذا الصدد ان اكثر من 12 مليون شخص تأثروا بالازمة المأساوية مبينا ان الفشل في ايجاد حل لهذه الازمة "يشعرنا بالغضب والسخط والعار بشأن فشلنا الجماعي في الامم المتحدة ومنظمات دولية".
وشدد بان على ضرورة توحيد الجهود واظهار تضامن دولي قوي مع الشعب السوري مبديا امتنانه للدول المانحة على عزمها وتفانيها ومساهمتها الفعالة لحشد اكبر قدر من الموارد لمساعدة السوريين.
وجدد اعرابه عن الامتنان لدولة الكويت مركز العمل الانساني "هذا المفهوم الذي بات مرادفا للكويت" على استضافتها المؤتمر للمرة الثالثة خلال ثلاث سنوات.
من جانبها قالت وكيلة الأمين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية ومنسقة الاغاثة الطارئة فاليري آموس إن تكريم الكويت "المفاجئ لها اليوم هو لجميع العاملين في المجال الانساني حول العالم وللشعوب التي تعاني حول العالم وهم الذين استلهمت منهم هذا العمل الانساني الجليل".
وقالت في كلمتها خلال مأدبة العشاء التكريمية لها بمناسبة انتهاء عملها إن الكويت أدت دورا أساسيا في تأمين منصة الحوار والتنسيق بين أهم المانحين للازمة السورية والدول المجاورة لها بناء على أسس انسانية موضحة أن مجموعة كبار المانحين تعد آلية ضرورية من اجل ايجاد حلول تمويلية بديلة ومتابعة الحاجات المستمرة والمتزايدة التي تؤثر على الوضع السوري والدول التي تستضيفهم.
وأعربت عن خالص الشكر والتقدير لسمو أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وللنائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد "على حفاوة هذا التكريم وبهذه الطريقة الرائعة".
وأشارت الى جمع ثلثي المبالغ في المؤتمر الثاني للمانحين العام الماضي "ونطمح بتبرعات أكثر غدا في المؤتمر الثالث الذي تستضيفه الكويت لاسيما مع أهمية الاستجابة للحاجات المتزيدة لهذه الفئة من الشعوب وتعزيز مشاركتنا مع المنظمات الاقليمية والاسلامية".
وأكدت أن الوضع لن يتحسن الا بتقديم المزيد من المساعدات للاشخاص "وإلا سيلقون حتفهم اذا لم تقدم لهم تلك المساعدات" آملة أن تكون مساهمات المانحين غدا في المؤتمر الدولي الثالث سخية وعلى قدر الطموح.
وقالت آموس "بحثنا مع النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية العام الماضي اقامة مؤتمر تنمية للشعب السوري لمساعدتهم على اعادة بناء سوريا لكن للاسف لم نقترب من هذه النقطة" معربة عن الامل في ايجاد حل سياسي جذري لهذه الازمة.

وأضافت "لدينا شراكة قوية مع بلدان المنطقة في العمل الانساني في سوريا ومواقع النزاعات العالمية الاخرى مشيرة الى أن "شراكتنا تعززت مع الوقت وانعكست هذه الشراكة بعلاقتنا بالدول المانحة ومع المنطمات الاقليمية ومنها جامعة الدولة العربية ومجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الاسلامي".
إلى ذلك أعلنت الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية أن تعهدات المؤتمر الدولي الثالث للمنظمات المانحة غير الحكومية لدعم الوضع الانساني في سوريا فاقت تعهدات المؤتمر الثاني ب 06ر158 مليون دولار.
وقالت الهيئة في بيان صحافي عقب اختتام المؤتمر الثالث هنا اليوم إن التعهدات الاجمالية بلغت 06ر506 مليون دولار لدعم الوضع الانساني في سوريا.
وكان حجم تعهدات المنظمات الخيرية غير الحكومية في المؤتمر الاول بلغ 183 مليون دولار وبحجم انفاق تجاوز 190 مليونا اي بزيادة بلغت أكثر من سبعة ملايين دولار فيما بلغ اجمالي تعهداتها في المؤتمر الثاني 276 مليون دولار خصصت كلها لعمليات الاغاثة واضافت اليه مبلغ 72 مليونا ليصل اجمالي ما أنفقته الى 348 مليونا.
وكانت قيمة التعهدات المقدمة من الدول المشاركة في المؤتمر الاول للدول المانحة الذي عقد في يناير 2013 بلغت نحو 5ر1 مليار دولار منها 300 مليون دولار من الكويت فيما ارتفعت قيمة التعهدات في المؤتمر الثاني في يناير2014 الى 4ر2 مليار دولار منها 500 مليون دولار من الكويت.
ويعيش نحو 2ر12 مليون سوري بين مشرد ونازح في داخل سوريا وخارجها اوضاعا انسانية كارثية منذ اندلاع الازمة السورية في منتصف مارس عام 2011 فيما ذهب ضحية الازمة وفق آخر تقديرات منظمات حقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة اكثر من 220 الف قتيل وأكثر من 5ر1 مليون مصاب بالاضافة الى وفاة المئات بسبب الجوع وموجات البرد القارس وفقد مئات الآلاف.
إلى ذلك قال المفوض الأوروبي للشؤون الانسانية وادارة الأزمات كريستوس ستايليانيدس إن "المفوضية الاوروبية تعهدت العام الماضي في مؤتمر الكويت الثاني لمساعدة سوريا بأكبر مساهمة بقيمة 515 مليون يورو وهذا العام أنا سأعلن عن تعهد أعلى بكثير وأنا واثق من أن دول الاتحاد ستتعهد أيضا بمساعدات كبيرة حيث يعتزم الاتحاد الأوروبي أن يبقى أكبر جهة مانحة".
وناشد الجهات المانحة الأخرى لتكثيف جهودها "لأن الشعب السوري يعول علينا" مؤكدا أنه "لن نتمكن من إحداث فرق في حل أكبر كارثة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية الا من خلال شراكة عالمية بما في ذلك من الدول العربية والعالم الإسلامي".
وأعرب عن أمله أن تتبع الجهات المانحة الأخرى النموذج الكويتي ليس فقط في الشرق الأوسط بل في العالم أجمع لاسيما وأن الوضع على الأرض في الأزمة السورية يزداد سوء وتعقيدا حيث اضطر 12 مليون شخص الى الفرار من منازلهم منذ بداية الأزمة في سوريا.
وأشار الى أن هذا الرقم يوازي عدد سكان ستة دول من الاتحاد الأوروبي وهي قبرص ومالطا واستونيا ولاتفيا وليتوانيا وأيرلندا.
وأشاد في هذا الصدد بالدول المجاورة والمجتمعات المضيفة التي قبلت عبئا ضخما موضحا أن الاتحاد الأوروبي ساهم حتى الآن بأكثر من 35ر3 مليار يورو من المساعدات الإنسانية للأزمة السورية وهو دليل قوي على التزامها.
من ناحيته قال المدير الاقليمي للمنطقة العربية لصندوق الأمم المتحدة للسكان محمد عبدالأحد إن المشاركة في المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا تهدف الى حشد الدعم والتمويل لمنظمات المرأة في سوريا ودول الجوار.
وأضاف عبدالأحد أن الكويت هي "قلب العالم العربي" ومعروفة بمساعداتها وعطاءاتها الانسانية مضيفا أنه من هذا المنطلق تم تكريم سمو الأمير الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح من قبل الامم المتحدة بتسميته (قائدا للعمل الانساني) والكويت (مركزا للعمل الانساني) مشيرا الى ان الكويت "المكان المناسب" لعقد هكذا مؤتمر.
وأوضح أن صندوق الأمم المتحدة للسكان نجح خلال مؤتمر المانحين الأول 2013 في حشد خمسة ملايين دولار امريكي خصصها لمساعدة الفئات الحساسة لا سيما النساء والأطفال في سوريا والدول المجاورة.
لى ذلك قال رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر بيتر ماورر إن اتخاذ الكويت زمام المبادرة لاستضافة المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا يعد خطوة مهمة للغاية لصالح المنطقة التي تعرضت لاضطرابات عميقة بسبب الأزمة السورية. وأضاف أن المجتمع الدولي يعترف بفضل الكويت في مجال دعم العمل الانساني فيما تستحق مبادرتها الى استضافة المؤتمر للمرة الثالثة على التوالي اكثر من الإشادة .
وذكر ان اللجنة الدولية للصليب الاحمر تثمن عاليا كرم دولة الكويت اميرا وحكومة وشعبا في دعم الدور الانساني الذي تؤديه اللجنة الدولية مضيفا أن الكويت أصبحت مثالا للكرم في منطقة الخليج والشرق الأوسط نأمل من دول العالم ان تقتدي به اذ ان الاستجابة الانسانية الكويتية القوية في التعامل مع الازمة السورية هي بمثابة تشجيع لدول العالم ".
وأوضح ان اللجنة الدولية للصليب الاحمر سوف تؤكد امام المؤتمر المانحين الثالث التزامها بالعمل قدر استطاعتها من اجل تلبية الاحتياجات الانسانية المتزايدة للشعب السوري داخل سوريا وخارجها .
كما أكدت ئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة في سوريا ماريا رومان أن المساعدات الكويتية الموجهة لدعم الوضع الانساني في سوريا ساهمت في رفع بعض من معاناة اللاجئين والنازحين السوريين.
وقالت رومان إن عمل المنظمة جزء من فريق العمل الانساني على الارض في سوريا مضيفة أن المنظمة تعمل على قدر الامكانيات المتاحة لها .
وأكدت أهمية توفر التمويل لتقديم مزيد من المساعدات للمحتاجين داخل سوريا "ومن هذا المنطلق تأتي أهمية مؤتمر المانحين لجمع الجهود ولفت الانظار نحو القضية الانسانية في سوريا". وأثنت رومان على المبادرة السامية التي تقوم بها دولة الكويت وعلى رأسها سمو أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح في بذل الجهود الانسانية.
بدورها حثت هولندا الدول المانحة على المشاركة بسخاء في المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا المقرر عقده بدولة الكويت الثلاثاء مشيرة الى انها ستقدم 32 مليون يورو لدعم الشعب السوري.
كما أعرب برنامج الأغذية العالمي عن الامتنان والشكر لسمو أمير الكويت قائد العمل الانساني على دور سموه الرائد في الدعم المتواصل والسخي لمساعدة الشعب السوري وقال في بيان صحافي إنه بصدد تفعيل برامج مخصصة تلبية الاحتياجات المتطورة لكثير من العائلات السورية التي تعرضت حياة أفرادها ومستقبلهم للضرر بالتعاون مع منظمة الطفولة والامومة في الامم المتحدة (يونيسيف) والمنظمات الشريكة الأخرى لتشجيع الأطفال النازحين واللاجئين الذهاب الى المدارس عبر برامج التغذية المدرسية.
وقال برنامج الأغذية العالمي الذي تشارك مديرته التنفيذية ارثرين كازين في أعمال المؤتمر الثالث للمانحين في الكويت غدا "ليس بوسعنا اضاعة جيل بأكملة بسبب الحرب".
أما المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) بيير كراهنبوهل فأكد أن المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا من أهم الاحداث لابراز حجم المعاناة الانسانية للشعب السوري واللاجئين بالمنطقة.
وبدورها قالت المدير المساعد ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيما بحوث " نستشعر أن هناك التزاما دائما من قبل الكويت حتى ما بعد هذه المؤتمرات كلها بمساعدة الدول العربية في مسيرتها التنموية وأوضاعها الانسانية وللكويت باع طويل في مساعدة العالم الخارجي ودور مهم في التنمية بشكل عام".
وذكرت أن المجتمعات العربية المتأثرة بالأزمة السورية تراجعت فيها التنمية ولاسيما الدول المستضيفة للاجئين السورين مشيرة الى ان الأردن على سبيل المثال يستضيف لاجئين يمثلون نحو 20 في المئة من سكانه وكذلك لبنان الذي يستضيف نحو 25 في المئة من سكانه من اللاجئين ما أدى الى تفاقم المشكلة التنموية وخصوصا الخدمات والمياه والتعليم والصحة والبنية التحتية.
وحذرت من أنه "ما لم تساعد هذه الدول على الاستمرار في استضافة اللاجئين ستتفاقم مشاكل كثيرة" لاسيما في مجال صحة المرأة والأطفال والتعليم مؤكدة أن "الحل أن يجتمع المجتمع الدولي والمؤسسات المانحة لتقدم مساعدات انسانية سريعة للمحافظة على الحياة وفي الوقت نفسه مساعدات تنموية لإعادة البناء والتنمية في الدول المضيفة ولكن أيضا داخل سوريا".(النهاية) ف ك