LOC22:29
19:29 GMT
الكويت - 30 - 3 (كونا) -- أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون هنا اليوم عن امتنانه وتقديره لسمو الامير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح على قراره باستضافة الكويت المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا غدا مؤكدا أنه يلجأ الى نصيحة وحكمة سموه أينما تبرز الأزمات لينهل من نصحه وحكمته وخصوصا خلال الازمة السورية.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها بان كي مون خلال حفل عشاء أقامه النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح على شرفه بمناسبة زيارته للبلاد تخلله تكريم وكيلة الامين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية ومنسقة الإغاثة البارونة فاليري آموس.
وقال بان إنه يسترشد بسمو أمير دولة الكويت في عدد من الموضوعات لاسيما في المجال الامني مضيفا "منذ اندلاع الأزمة السورية نعقد هذا المؤتمر للعام الثالث على التوالي ونحن ممتنون لما اظهره سمو الأمير قائد العمل الانساني من عزم لاستضافة هذا المؤتمر الدولي الخاص لدعم الوضع الانساني في سوريا للعام الثالث على التوالي".
وأشار الى ان الامم المتحدة أطلقت لقب قائد للعمل الانساني على سمو أمير الكويت "وهو أقل ما كنت استطيع فعله تقديرا لجهوده الانسانية والامم المتحدة تكن كل الاحترام والتقدير والامتنان لشخصية سمو الأمير" معربا عن الشكر الجزيل لسموه على جهوده ودعمه للقضايا الانسانية حول العالم.
وأوضح أن دولة الكويت باستضافتها مؤتمر المانحين لعبت دورا محوريا في تشكيل أرضية للحوار والتنسيق بين الجهات المانحة إزاء الأزمة السورية "وأثبتت هذه الآلية فعالية كبرى حيث تم الالتزام ب 90 في المئة من التعهدات التي أطلقت خلال مؤتمر المانحين الثاني".
وتوجه بان بالشكر للنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح "على تعاونه وصداقته اليومية".
واعرب عن الشكر لمبعوثه للشؤون الانسانية الدكتور عبدالله المعتوق "على جهوده الحثيثة من اجل تنظيم هذا المؤتمر مشيدا بدوره الفعال جدا في تسهيل عقد المؤتمرين الاول والثاني للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا لاسيما لحشد جهود المجتمع المدني والجهات المانحة.
في سياق متصل أشاد بان كي مون بدور وكيلة الأمين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية ومنسقة الاغاثة الطارئة البارونة فاليري آموس التي ستنهي فترة عملها في نهاية شهر مايو المقبل قائلا "انها كانت بطلة في معالجة كل الازمات الانسانية الطارئة".
وأشار بان الى أن ملايين من الناس الذين تلقوا المساعدات الانسانية من الامم المتحدة ومن جميع منظمات المجتمع الدولي ممتنون وشاكرون لها.
واضاف ان الازمة السورية دخلت عامها الخامس "واشعر بالسخط والعار لما تفعله الحكومة السورية بشعبها" مبينا أن أكثر من 220 ألف سوري لقوا حتفهم خلال هذه الازمة حتى الان "ومن المؤكد أن الرقم الفعلي اعلى بكثير".
وأوضح في هذا الصدد ان اكثر من 12 مليون شخص تأثروا بالازمة المأساوية مبينا ان الفشل في ايجاد حل لهذه الازمة "يشعرنا بالغضب والسخط والعار بشأن فشلنا الجماعي في الامم المتحدة ومنظمات دولية".
وشدد بان على ضرورة توحيد الجهود واظهار تضامن دولي قوي مع الشعب السوري مبديا امتنانه للدول المانحة على عزمها وتفانيها ومساهمتها الفعالة لحشد اكبر قدر من الموارد لمساعدة السوريين.
وجدد اعرابه عن الامتنان لدولة الكويت مركز العمل الانساني "هذا المفهوم الذي بات مرادفا للكويت" على استضافتها المؤتمر للمرة الثالثة خلال ثلاث سنوات.
ولفت بان الى أن تلك الالية اثبتت فعاليتها من اجل ترجمة التعهدات المالية الى التزامات مالية حيث تمكنا من تقديم 90 في المئة من المبالغ التي وعدنا بها العام الماضي "وهو دليل نجاح كبير".(النهاية)
ف ك