A+ A-

المعتوق يعرب عن التقدير لفاليري آموس ويشيد بمسيرتها الانسانية الحافلة

المستشار بالديوان الأميري ورئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية الدكتور عبدالله المعتوق خلال تكريمه وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسقة الاغاثة الطارئة فاليري آموس
المستشار بالديوان الأميري ورئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية الدكتور عبدالله المعتوق خلال تكريمه وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسقة الاغاثة الطارئة فاليري آموس
الكويت - 30 - 3 (كونا) -- أعرب المستشار بالديوان الأميري ورئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية الدكتور عبدالله المعتوق عن التقدير لوكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسقة الاغاثة الطارئة فاليري آموس لمسيرتها الانسانية الحافلة.
جاء ذلك في كلمة المعتوق خلال مأدبة عشاء رسمية أقامها النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح هنا مساء اليوم على شرف الامين العام للامم المتحدة بان كي مون والوفد المرافق له وتكريم وكيل الامين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية ومنسقة الإغاثة في حالات الطوارئ البارونة فاليري آموس بمناسبة إنتهاء عملها.
وقال المعتوق "إننا نكرم اليوم شخصية رفيعة وقامة إنسانية كبيرة عرفناها في ميدان العمل الانساني مخلصة و دؤوبة ووفية وأمينة في عملها وتأتي هذه المناسبة الاحتفائية تقديرا لجهودها ووفاء لها وعرفانا بما شهدته مسيرتها في العمل الإنساني من عطاء مشهود في خدمة الإنسانية".
وأوضح أن اسم آموس ارتبط بالعمل الانساني والتنموي منذ شغلها لهذا المنصب الأممي عام 2010 وهي صاحبة تجربة ثرية في العمل السياسي والدبلوماسي فقد كانت وزيرة في الحكومة البريطانية وزعيمة لمجلس اللوردات ووزيرة الدولة للتنمية الدولية خلال الفترة من 2004 إلى 2007 وشغلت أيضا منصب وزيرة شؤون أفريقيا في بريطانيا في الفترة من عام 2001 حتى 2003.
وذكر أن هذه الخبرة السياسية الدبلوماسية المتراكمة لآموس أهلتها لقيادة المسيرة الانسانية الدولية بكل جدارة واقتدار حيث تعاملت خلالها مع تداعيات أزمات صعبة ومعقدة عجز الكثير من الرجال عن التصدي لها ومن أمثلتها أزمات التطهير العرقي في ماينمار والعدوان على غزة والصراع في سوريا واليمن وجنوب السودان والكونغو الديمقراطية وغيرها.
وبين أن آموس انتهجت في معالجتها للعديد من القضايا الإنسانية نهج الدبلوماسية المتوازنة التي تحافظ على عدم الصدام بالخطوط السياسية الحمراء وفي الوقت نفسه تدفع بالعمل الإنساني إلى أن ينساب من خلال منعطفات السياسة وحساباتها المعقدة.
ولفت المعتوق الى أنه تزامل وآموس لبضع سنوات "ولمسنا خلال هذه الفترة أنها تتمتع بخصال وخصائص فريدة في حب الإنسانية والحرص على الدفع بالعمل الإنساني عبر الأجيال فكانت ومازالت بسيرتها الطيبة نبراسا مضيئا في فضاء العمل الإنساني".
وقال إن آموس "لم تدخر وسعا في الدفع بقبول العمل الإنساني العالمي للمنظومة الإنسانية العربية والإسلامية كشريك لا يتجزأ منه وتبنت معنا العديد من القضايا الشائكة لايقاف النزيف البشري الذي يشهده العالم في العديد من مناطق الصراع والتوتر والكوارث".
وأضاف انها بهذا العمل الإنساني الريادي وبإيمانها بالشراكة مع الأطراف الفاعلة في مجتمع العمل الإنساني برهنت بالدليل القاطع والعملي على جديتها وسعيها الحثيث في تخفيف معاناة مجتمعات المحتاجين والمنكوبين من جراء الصراعات والكوارث.
وأشاد خلال مسيرة تزامله مع آموس في العديد من المحافل ببصماتها الحانية على الأرملة والفقير والمريض واللاجئ والمسكين والطفل ولم تفرق في تعاملها مع هذه الشرائح على أساس العرق أوالدين أو الجنس أو الجغرافيا بل تعاملت مع جميع الأزمات بروح إنسانية عالية جديرة بالتأسي والاحتذاء.
واشار الى المبادرة القيمة التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في شهر سبتمبر 2013 لإقامة أول مؤتمر قمة إنساني في تاريخ الأمم المتحدة بمدينة اسطنبول عام 2016 وأسند الأمين العام إدارة هذا المؤتمر إلى إدارة الشؤون الإنسانية التي تترأسها آموس.
وذكر أن آموس بكفاءة عالية استطاعت أن تقود جهود التحضير للقمة الدولية للعمل الإنساني لتحديد السبل الجديدة للتعامل مع الاحتياجات الإنسانية في العالم ووضع أجندة حديثة للعمل الإنساني وبذلت قصارى جهدها في إقامة العديد من الندوات وورش العمل والمشاورات الاقليمية وأفسحت المجال في عدد من هذه الورش للمؤسسات العربية والاسلامية للتفاعل والتعاطي مع القرار الانساني الدولي والتعبير عن قضاياها وتطلعاتها من هذه القمة.
وقال المعتوق إن تكريم آموس اليوم يذكر بمسيرة طويلة من العمل الدؤوب والبذل والعطاء والجد والمثابرة حيث قامت بواجبها وتركت بصمات إنسانية واضحة سيقف أمامها التاريخ طويلا.
واعرب عن الامل في "ألا ينضب هذا المعين في خضم العديد من الأزمات الانسانية في العالم وأن يحذو وكيل الأمين العام للشؤون الانسانية ومنسق الاغاثة في حالات الطوارئ الجديد ستيفن أوبريان حذو آموس وأن تتواصل جهود الشراكة بين العاملين في الحقل الانساني للتصدي للأزمات والكوارث ومضاعفاتها الإنسانية. (النهاية) ف ك