A+ A-

الشيخة لبنى القاسمي تشيد برؤية سمو أمير الكويت في خدمة العمل الانساني

وزيرة التنمية والتعاون الدولي الاماراتية الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي
وزيرة التنمية والتعاون الدولي الاماراتية الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي

من عبدالله الحربي

أبوظبي - 30 - 3 (كونا) -- أشادت وزيرة التنمية والتعاون الدولي الاماراتية الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي هنا اليوم برؤية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الصباح الثاقبة في خدمة العمل الانساني الدولي. وقالت القاسمي التي تشغل منصب رئيسة اللجنة الاماراتية لتنسيق المساعدات الإنسانية الخارجية في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) إن الحس الانساني الرفيع لسمو أمير الكويت وتوجيهاته المستمرة في تقديم الدعم التنموي للدول النامية والمجتمعات الساعية الى حياة أفضل هو ما دفع منظمة الأمم المتحدة الى تسمية سموه (قائدا للعمل الإنساني). وأضافت أن مؤتمر الكويت الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا الذي ينطلق غدا يعقد هذا العام وسط تنامي تحديات عديدة تستدعي لفت أنظار العالم وشحذ المزيد من الهمم والجهود للارتقاء بالاستجابة الدولية تجاه السوريين متضررين من هذه الأزمة التي تدخل عامها الخامس.
وذكرت أنه "مع تقديرنا لجهود العديد من دول العالم تجاه تلك الأزمة والإسهامات الفاعلة في ذلك الصدد لكن حقا علينا أن نشيد بالدور الفاعل والحيوي لدولة الكويت الشقيقة وهو الدور الذي عهدناه منذ بداية تلك الأزمة".
وبينت القاسمي أن دعم دولة الكويت للشعب السوري سواء الذي جاء عبر تعزيز استجابتها الإنسانية وتقديم الدعم بشتى الطرق للاجئين المتضررين من الأزمة أو من خلال استضافتها الدورية المؤتمر للمرة الثالثة على التوالي والحشد الدولي له أسهم الى حد كبير في تخفيف الآلام والمآسي التي يتعرض لها الأشقاء السوريون.
وقالت "إننا لا ننسى مطلقا الدور التاريخي لدولة الكويت كما عهدناه على مر العقود في دعم ومساندة القضايا الإنسانية عامة وجميع الشعوب المتضررة من الكوارث والمشردين من الأزمات".
وعلى صعيد استجابة الامارات الشقيقة للازمة السورية ودعمها لجهود المجتمع الدولي في هذا الشأن أوضحت القاسمي انه انطلاقا من التوجيهات الكريمة لرئيس دولة الامارات سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وأخيه نائب رئيس الامارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان فإن دولة الامارات عبر الدور الفاعل لمؤسساتها الإنسانية والجهات المانحة الوطنية كانت من أولى دول العالم في تقديم المساعدات للمتضررين واللاجئين السوريين في الداخل والخارج.
وأشارت إلى أن المساعدات الاماراتية شملت عدة أوجه واتسمت بالشمولية لتستهدف كافة المتأثرين من الأزمة على المستوى القطاعي اوالجغرافي سواء عبر إمدادات الأغذية والمواد الإغاثية العاجلة أو تقديم الأدوية وكافة المساعدات الإنسانية.
وقالت القاسمي إن الامارات أسهمت في دعم المخيمات التي تستضيف اللاجئين السوريين في الدول المجاورة بما فيها تشييدها المخيم الإماراتي الأردني المشترك في الاردن حيث تم تجهيز ذلك المخيم بكل التجهيزات وإقامة المستشفى الإماراتي الأردني الميداني هناك.
وبينت القاسمي ان الامارات شيدت أيضا مخيم الهلال الأحمر الاماراتي للاجئين السوريين في شمال العراق فيما امتدت استجابة دولة الامارات لتلك الأزمة عبر تقديم كافة أوجه الدعم للاجئين السورين في الدول المجاورة المستضيفة لهم. وذكرت أن إجمالي المساعدات الاماراتية المدفوعة والمخصصة للاستجابة للازمة الإنسانية في سوريا سواء داخل سوريا أو في دول الجوار السوري خلال الأعوام 2012 و 2013 و2014 بلغ نحو 365 مليون دولار.
وعلى صعيد التوزيع الجغرافي للمساعدات الإماراتية بينت أن قيمة المساعدات الإماراتية الموجهة للاجئين السوريين في الأردن بلغت نحو 4ر248 مليون دولار وفي سوريا نحو 69 مليون دولار وفي لبنان نحو 37 مليون دولار وفي العراق ما قيمته 8ر7 مليون دولار وفي تركيا 8ر1 مليون دولار.
وذكرت القاسمي انه تم توجيه تلك المساعدات في اطار التعهدين اللذين تعهدت بهما دولة الإمارات العربية المتحدة للاستجابة للازمة السورية خلال مؤتمر المانحين الأول ومؤتمر المانحين الثاني بدولة الكويت الشقيقة للعامين 2013 و2014.
وأشارت الى تخصيص وإنفاق كامل مبلغ التعهد الثاني للعام 2014 البالغ 60 مليون درهم التي تم تخصيصها لخطة الأمم المتحدة للاستجابة للازمة الإنسانية في سوريا من خلال منظماتها المختصة عبر اتفاقيات متعددة أبرمتها الإمارات لتغطي كافة احتياجات اللاجئين السوريين.
وأوضحت القاسمي ان دولة الامارات قدمت لمنظمة الأمم المتحدة للأمومة والطفولة (يونسيف) نحو 7 ملايين دولار وللمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين 5 ملايين دولار ولوكالة الأمم المتحدة لاغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ما قيمته 15 مليون دولار فيما قدمت مليون دولار لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (اوتشا). وقالت إنه من خلال 3 اتفاقيات قدمت الإمارات 31 مليون دولار لبرنامج الغذاء العالمي لتوفير إمدادات الغذاء للاجئين السوريين كما قدمت 4 ملايين دولار للجنة الدولية للاغاثة فيما قدمت لمنظمة الصحة العالمية مليون درهم.
وأعربت عن تطلعها الى المؤتمر الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا الذي تستضيفه الكويت غدا والمتوقع خلاله المزيد من النتائج المثمرة في ضوء مراجعة شاملة ومعمقة لما تحقق وتحديد احتياجات الشعب السوري في محنته الراهنة.(النهاية) ع ش ع / ت ب