A+ A-

الجاسر.. مأساة الشعب السوري دخلت عامها الخامس ومازالت تداعياتها الإنسانية تتفاقم

رئيس الجمعية الكويتية للاغاثة ورئيس جمعية النجاة الخيرية أحمد سعد الجاسر
رئيس الجمعية الكويتية للاغاثة ورئيس جمعية النجاة الخيرية أحمد سعد الجاسر

الكويت - 30 - 3 (كونا) -- حذر رئيس الجمعية الكويتية للاغاثة ورئيس جمعية النجاة الخيرية أحمد سعد الجاسر هنا اليوم من تفاقم التداعيات الانسانية للأزمة السورية التي دخلت عامها الخامس مؤكدا أن الجمعيات الخيرية الكويتية لم تدخر جهدا في إغاثة ومساعدة الأشقاء السوريين.
ورحب الجاسر في كلمة خلال المؤتمر الدولي الثالث للمنظمات غير الحكومية المانحة للشعب السوري والمنعقد بدولة الكويت ونيابة عن رؤساء الجمعيات الخيرية الكويتية الأعضاء في اللجنة الكويتية العليا للاغاثة والجمعية الكويتية للاغاثة بضيوف الكويت متمنيا للمؤتمر النجاح في تحقيق غاياته الإنسانية.
وتوجه الجاسر بخالص الشكر والتقدير إلى حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لمبادراته الإنسانية المتواصلة والتي يشكل هذا الملتقى الإنساني للمنظمات غير الحكومية المانحة للشعب السوري أحد تجلياتها وصفحاتها الإنسانية.
وأشار في هذا الصدد إلى أن سمو الأمير التقى قبل أيام وفدا من رؤساء الجمعيات الكويتية "ولمسنا حرصه الشديد على إنجاح المؤتمر بشقيه الرسمي والأهلي" مشيدا بدور الحكومة الكويتية والجمعيات الخيرية وحرصها الشديد على ترجمة التوجيهات السامية الإنسانية إلى واقع ملموس عبر برامج ومشروعات تنموية وإغاثية.
وأوضح الجاسر أنه على مدى أربعة أعوام ومنذ اندلاع الأزمة السورية في مارس 2011 والجمعيات الخيرية الكويتية لم تدخر وسعا في تدشين الحملات الإعلامية والإغاثية لمساعدة اللاجئين السوريين بالتعاون مع الشركاء من المنظمات الخليجية والعربية والإسلامية والدولية.
وقال أنه "استشعارا من حضرة صاحب السمو بعظم المأساة السورية فقد وجهنا سموه في الجمعيات الخيرية الكويتية إلى إنشاء اللجنة الكويتية العليا للإغاثة برئاسة الدكتور عبدالله المعتوق وعضوية رؤساء الجمعيات الخيرية لتكون مظلة لتوحيد جهود العمل الاغاثي الكويتي في سوريا".
واضاف "تمكنت اللجنة من تنفيذ العديد من المشروعات الايوائية والصحية والتعليمية في مناطق ومخيمات اللجوء في تركيا والأردن ولبنان بالتعاون مع وزارات الأوقاف والشؤون والدفاع والاعلام والخطوط الجوية الكويتية والأمانة العامة للأوقاف وبيت الزكاة وجمعية الهلال الأحمر الكويتي.

واكد رئيس الجمعية الكويتية للاغاثة ورئيس جمعية النجاة الخيرية أن الجمعيات الخيرية الكويتية الأعضاء في اللجنة الكويتية العليا للاغاثة ماضية في نهجها ومواصلة جهودها الاغاثية الحثيثة والعمل على إطلاق حملات جمع التبرعات من المحسنين الكرام أفرادا وهيئات ووضع الأزمة السورية على قائمة برامجها ومشروعاتها الاغاثية وتنفيذها بالتعاون والتنسيق مع المنظمات الانسانية الاقليمية والدولية.
وقال الجاسر إن مأساة الشعب السوري دخلت عامها الخامس ومازالت تداعياتها الانسانية تتفاقم يوما بعد آخر مع استمرار تدفق اللاجئين على دول الجوار والنازحين في الداخل "فرارا من لظى هذه الاحداث الدموية التي لا تعرف لها نهاية حتى الآن بل يصعب التنبؤ بمنتهاها في ظل استمرار القتل الممنهج للأنفس وهدم البيوت وقصف الأحياء السكنية عشوائيا وقتل الشيوخ والأطفال والنساء وتدمير المستشفيات واستخدام الأسلحة الكيماوية والغازات السامة والبراميل المتفجرة ونزوح السوريين من بيوتهم وقراهم ومدنهم حتى أصبحوا مشردين بالملايين في الداخل والخارج".
وذكر أن وضع اللاجئين السوريين والشعب السوري بشكل عام يزداد سوءا يوما بعد آخر لاسيما مع ما تتعرض له المنطقة سنويا من عواصف ثلجية وطقس شديد البرودة يودي بحياة العديد من اللاجئين.
وكان المؤتمر الدولي الثالث للمنظمات الخيرية غير الحكومية المانحة للشعب السوري قد انطلق في وقت سابق اليوم بمشاركة اكثر من 100 منظمة محلية واقليمية ودولية و140 شخصية مهتمة في دعم العمل الخيري لاعلان التعهدات الجديدة لدعم الشعب السوري.
ويأتي انعقاد المؤتمر قبل يوم واحد من استضافة الكويت غدا المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا برعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وبالتعاون مع منظمة الامم المتحدة.(النهاية) ف ك