A+ A-

الشيخ محمد العبدالله.. دعوة الكويت لاستضافة (المانحين 3) تأكيد لمكانتها المرموقة إنسانيا

وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح ومستشار الديوان الاميري ورئيس اللجنة الاعلامية المنبثقة عن اللجنة العليا التنسيقية للمؤتمرات محمد أبوالحسن
وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح ومستشار الديوان الاميري ورئيس اللجنة الاعلامية المنبثقة عن اللجنة العليا التنسيقية للمؤتمرات محمد أبوالحسن

الكويت - 29 - 3 (كونا) -- قال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح إن توجيه الدعوة من قبل الامين العام للامم المتحدة بان كي مون لدولة الكويت إلى تنظيم مؤتمر المانحين الدولي الثالث لدعم الوضع الانساني في سوريا يؤكد مكانتها المرموقة في مجال العمل الانساني.
وأضاف الشيخ محمد العبدالله الذي يترأس اللجنة العليا التنسيقية للمؤتمرات في البلاد في مؤتمر صحافي عقب افتتاح المركز الاعلامي لمؤتمر (المانحين 3) هنا الليلة أن نسبة التزام الكويت بتعهداتها المالية في المؤتمرين الماضيين بلغت 100 في المئة وخلال فترة لم تتعد شهرا ونصف الشهر بعد اعلانها التعهد في كل مرة.
وأعرب عن الأمل في أن تتجاوز القيمة الاجمالية للتعهدات التي ستقدمها 78 دولة و38 منظمة دولية في المؤتمر الحالي ما تم تسجيله في المؤتمرين الماضيين سعيا نحو رفع المعاناة عن الشعب السوري الشقيق.

 وعن مدى ثقته بتوجيه الاموال والتبرعات وأوجه صرفها الى مستحقيها في سوريا لفت إلى أن الكويت دأبت على التبرع المباشر منذ بدء العمل المؤسسي بالدولة للمنظمات الدولية رغبة منها في الابتعاد عن التشكيك بأوجه صرف وتوزيع الاموال والتبرعات ومن منطلق التزام تلك المنظمات بالقوانين الدولية والانظمة المحاسبية العالمية.
وأكد الشيخ محمد العبدالله ثقته التامة بحسن توزيع المنظمات الدولية للاموال والتبرعات مشيرا في هذا الصدد الى ان للكويت تعاونا قائما مع برنامج الامم المتحدة الانمائي بغية الاستثمار في مجالات ومشاريع تنموية عدة لا تقتصر على التبرع النقدي المباشر فحسب.
وأفاد بأن الكويت وبرنامج الامم المتحدة الانمائي يعملان على ابتكار وسائل ومشاريع لها عائد تنموي يمكن الاعتبار بها والتوسع فيها خلال المؤتمر الحالي (المانحين 3) لرفع المعاناة عن اللاجئين والنازحين السوريين بصورة مستمرة.

وعما اذا كان هناك تمثيل للجانب السوري في المؤتمر أوضح الشيخ محمد العبدالله أن "اللجنة العليا لتنظيم المؤتمرات تقوم بتوفير كل ما تطلبه هيئة الامم المتحدة فهي من يرسل كشفا بالجهات المشاركة ونحن نقوم بدورنا بتوفير التسهيلات اللازمة".
وذكر أن اللجنة المنظمة العليا للمؤتمر وفرت كل المستلزمات التي طلبتها هيئة الامم المتحدة ولم تدخر جهدا في هذا الصدد مبينا أن أي استفسار عن الجهات المدعوة يمكن توجيهه لممثلي الامم المتحدة.
وردا على سؤال ما إذا كانت الكويت تفكر باستضافة مؤتمرات مشابهة لبعض الدول الصديقة المنكوبة أعرب الشيخ محمد العبدالله عن الفخر باستضافة الكويت ثلاثة مؤتمرات دولية متتالية ودعوتها للمرة الثانية من قبل الامم المتحدة خلال ثلاث سنوات لتنظيم هذا المؤتمر لدعم الوضع الانساني في سوريا.
ولفت الى التكريم الاممي لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح تسمية سموه (قائدا للعمل الانساني) وتسمية دولة الكويت (مركزا للعمل الانساني) بعد استضافة الكويت المؤتمرين الاول والثاني للمانحين لسوريا.
وقال "متى ما طلبت الامم المتحدة منا استضافة أي مؤتمر يخدم القضايا الانسانية فإن الكويت تتشرف باستضافة أي مؤتمر دولي في هذا الشأن وهو ما يتوافق مع تسميتها مركزا انسانيا عالميا".
وكان الوزير العبدالله افتتح المركز الاعلامي الخاص بالمؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا الذي يضم أجنحة أكثر من 20 جهة حكومية وانسانية أممية و150 اعلاميا تمت دعوتهم من قبل وزارة الاعلام الكويتية.
حضر حفل الافتتاح وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح ومستشار الديوان الاميري ورئيس اللجنة الاعلامية المنبثقة عن اللجنة العليا التنسيقية للمؤتمرات محمد أبوالحسن وبعض كبار مسؤولي وزارة الاعلام.(النهاية) ف ك