A+ A-

مسؤول أممي.. دور الكويت الانساني غير مسبوق ويتنامى يوما بعد آخر

المتحدث الرسمي لمكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية اياد حسن
المتحدث الرسمي لمكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية اياد حسن

الكويت - 29 - 3 (كونا) -- وصف المتحدث الرسمي لمكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية اياد حسن هنا اليوم الدور الذي تؤديه دولة الكويت في دعم العمل الانساني بانه " غير مسبوق " ويتنامى يوما بعد آخر ليكون في طليعة العمل الانساني.
وقال اياد في ندوة بعنوان (الدور المتنامي لدول الخليج في دعم العمل الانساني في المنطقة والعالم) نظمت بمناسبة انعقاد المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا في 31 مارس الجاري ان العاملين في المنظمات الانسانية التابعة للامم المتحدة يشاركون في مؤتمر الكويت للمرة الثالثة لجمع التبرعات لمساندة السوريين في محنتهم.
واشاد باهتمام دولة الكويت بمتابعة ما قدمته الدول من تعهدات مالية في المؤتمر الاخير ما ساعد في التزامها بدفع المستحقات المترتبة عليها بنسبة زادت على 90 في المئة.
وذكر اياد أن الكويت تعد شريكا انسانيا للامم المتحدة تلجأ اليه عندما يكون هناك قصور موضحا ان المجتمع الكويتي ضرب مثالا في العطاء والالتزام الاخلاقي بمساعدة السوريين في محنتهم.
وأوضح ان اعمال الاغاثة ركزت في السنوات الاخيرة على توفير الغذاء والرعاية الطبية للمحتاجين مشيرا الى أن المجتمعات المضيفة والقرى والمدن الحدودية مع سوريا لم تكن لتستوعب هذا الكم الكبير من اللاجئيين لولا المساعدات الانسانية.
وقال أنه "ينبغي على مؤتمر المانحين ان يضع حدا او حلا لقضية اللجوء اذ يجب ان يتوقف هذا التدفق الى خارج سوريا عبر التوصل الى حل سياسي للأزمة السورية" داعيا المجتمع وجميع الاطراف الى تحمل مسؤوليتها وايجاد حل سياسي لوقف النزيف والصدع الذي حدث في النسيج السوري.
وذكر " نحن كعاملين في المجال الانساني ملتزمون بمواصلة جهودنا الانسانية لكننا نحتاج الى دعم سياسي ومالي لمساعدة الشعب السوري " مضيفا ان هناك 72 عاملا انسانيا فقدوا ارواحهم بسبب ما يقومون به من عمل انساني منهم 45 من الهلال الاحمر السوري.
واضاف "نحتاج الى تنفيذ برامج بطبيعة مختلفة لا تقف على توفير الغذاء والشراب فقط وانما بناء قدرة للشعب السوري تساعده على الصمود واعادة بناء نسيجه الاجتماعي الذي يستطيع ان يحتضن هذه التدفقات من اللاجئين".
وأشار اياد الى أن "المؤسسات الانسانية تحاول إيصال المساعدات الى داخل سوريا غير أن عشرات الالاف من السوريين لا يزالون محاصرين ولا تمنح لنا الفرصة كمؤسسات انسانية لكي ندخل ونقدم المساعدات لهم".
وتستضيف دولة الكويت في 31 مارس الجاري مؤتمر المانحين الثالث لدعم الوضع الانساني في سوريا بعد استضافتها المؤتمرين الاول والثاني في 2013 و2014 بمشاركة 78 دولة وأكثر من 40 هيئة ومنظمة دولية.
يذكر ان قيمة التعهدات المقدمة من الدول المشاركة في المؤتمر الاول للدول المانحة الذي عقد في يناير 2013 بلغت نحو 5ر1 مليار دولار منها 300 مليون دولار من الكويت فيما ارتفعت قيمة التعهدات في المؤتمر الثاني في يناير 2014 الى 4ر2 مليار دولار منها 500 مليون دولار من الكويت.
ويعيش نحو 2ر12 مليون سوري بين مشرد ونازح في داخل سوريا وخارجها اوضاعا انسانية كارثية منذ اندلاع الازمة السورية في منتصف مارس عام 2011.(النهاية) ف ك