A+ A-

مسؤول اغاثي اردني.. استضافة الكويت لمؤتمر المانحين تكريس لدورها الانساني

من مشهور ابوعيد

عمان - 29 - 3 (كونا) -- قال رئيس الهلال الاحمر الاردني الدكتور محمد الحديد هنا اليوم ان استضافة دولة الكويت للمؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا هو تكريس لدورها الذي نالت عنه بجدارة تسميتها (مركزا للعمل الانساني) ومنح سمو امير البلاد لقب (قائد للعمل الانساني).
واضاف الحديد لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان " الكويت كانت وستظل مركزا انسانيا عالميا ورائدة في العمل الانساني والاغاثي كما استحق سمو الامير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لقب (قائد للعمل الانساني) تقديرا للدور الذي يؤديه سموه في دعم الجهود الانسانية بمختلف انحاء العالم".
وذكر أن "اختيار الامم المتحدة الكويت لتكون رمزا للعمل الانساني هو تكريم لكل عربي يعمل في مجال العمل الانساني" معربا عن اعتزاز الهلال الاحمر الاردني بشراكته مع جمعية الهلال الاحمر الكويتي في إغاثة اللاجئين السوريين منذ اندلاع الازمة السورية منتصف شهر مارس 2011.
وأوضح الحديد أن "هذه الشراكة بدأت عندما لبى الهلال الاحمر الكويتي نداءنا وبادر الى تقديم المساعدات العينية للاشقاء اللاجئين السوريين في الاردن" مشيرا إلى أن الهلال الاحمر الكويتي يعمل على اغاثة اللاجئين من خلال مشاريع تطال معظم الاسر السورية المسجلة لدى الهلال الاحمر الاردني.
وأشار إلى أن 25 ألف اسرة تستفيد من مشاريع المساعدات العينية والطرود الغذائية والطرود الصحية وكسوة الشتاء والربيع والاعياد في جميع المناسبات وافطار الصائم اضافة الى مشروع الرغيف اليومي الذي يغطي نحو 7500 عائلة سورية.
وبهذا الخصوص شدد الحديد على ان "الهلال الاحمر الكويتي تحمل العبء الاكبر في عون واغاثة اللاجئين السوريين بالاردن".
وفيما يتعلق بمؤتمر المانحين ذكر الحديد انه حضر المؤتمر الثاني الذي عقد في الكويت عام 2014 وشاهد الدعم الكويتي الذي يفوق كل التوقعات والنجاح الباهر الذي حققه ذلك المؤتمر مضيفا أن المؤتمر الثالث الذي سيعقد في نهاية هذا الشهر يعكس التزام الكويت الدائم بالعمل الانساني.
واعرب عن عدم استغرابه من اطلاق الامم المتحدة على سمو امير دولة الكويت لقب (قائد للعمل الانساني) لافتا الى ان توجيهات سموه اسهمت في التخفيف من معاناة الضحايا والمستضعفين في كل مكان.
وتستضيف دولة الكويت في 31 مارس الجاري مؤتمر المانحين الثالث لدعم الوضع الانساني في سوريا بعد استضافتها المؤتمرين الاول والثاني في2013 و2014 بمشاركة 78 دولة وأكثر من 40 هيئة ومنظمة دولية.
يذكر ان قيمة التعهدات المقدمة من الدول المشاركة في المؤتمر الاول للدول المانحة الذي عقد في يناير 2013 بلغت نحو 5ر1 مليار دولار منها 300 مليون دولار من الكويت فيما ارتفعت قيمة التعهدات في المؤتمر الثاني في يناير 2014 الى 4ر2 مليار دولار منها 500 مليون دولار من الكويت.
ويعيش نحو 2ر12 مليون سوري بين مشرد ونازح في داخل سوريا وخارجها اوضاعا انسانية كارثية منذ اندلاع الازمة السورية في منتصف مارس عام 2011.(النهاية) ا ب / خ س ج