LOC16:07
13:07 GMT
الكويت - 29 - 3 (كونا) -- اعرب رئيس اتحاد الجمعيات التعاونية الاستهلاكية علي عبدالحسين هنا اليوم عن فخره واعتزازه بالدور الانساني الذي تؤديه الكويت بقيادة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في دعم الجهود الانسانية بمختلف انحاء العالم.
وقال عبدالحسين في ندوة بعنوان (دور التعاونيات في إغاثة اللاجئين السوريين) نظمت بمناسبة انعقاد المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا في 31 مارس الجاري أن "اتحاد الجمعيات شريك استراتيجي في هذه الجهود الانسانية التي يقودها سمو أمير البلاد لنصرة الشعوب المضطهدة والمتضررة.
واضاف ان " تكريم سمو الأمير من قبل الامم المتحدة ومنحه لقب (قائد للعمل الانساني) وتسمية دولة الكويت (مركزا للعمل الانساني) لم يأت من فراغ وإنما نتاج جهود كبيرة قدمتها الكويت خلال تاريخها لجميع الشعوب المتضررة من الحروب والكوارث الطبيعية".
وذكر ان الكويت خصصت إلى جانب جهودها الانسانية مؤتمرا خاصا لدعم اكثر من 12 مليون نازح سوري داخل سوريا وخارجها ايمانا منها باهمية العمل الدولي المشترك لمواجهة هذه الكارثة الانسانية.
وقال عبدالحسين ان الكويت سباقة في دعم الحملة الإنسانية لدعم الشعب السوري وسبق لها ان نظمت مؤتمرين للمانحين استطاعا جمع 9ر3 مليار دولار منها 800 مليون من الكويت فيما تستعد حاليا لاستضافة المؤتمر الثالث بمشاركة 78 دولة و40 منظمة دولية.
وحول مساهمة الجمعيات التعاونية في الجهود الانسانية أوضح عبدالحسين أن الجمعيات أطلقت عدة حملات إغاثية وقدمت زكاة أموالها لإنقاذ المتضريين فيما دعت مساهميها إلى دعم اللاجئين السوريين عبر تقديم التبرعات.
وشدد على أن اتحاد الجمعيات التعاونية الكويتي "يعمل وفق مبدأ انساني بحت وهو جهة محايدة لا تتدخل لا من قريب أو بعيد بالشأن السياسي على الاطلاق" مؤكدا أن الحكومة الكويتية حددت الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية للتواصل مع الاتحاد وتكون الجهة المخولة لإيصال المساعدات للاجئين السوريين.
وأشار إلى أن اتحاد الجمعيات يتواصل أيضا مع جمعية الهلال الأحمر بوصفها من أكثر الجهات غير الحكومية دعما وإغاثة للشعب السوري وعلى اتصال مستمر مع الجمعيات الوطنية والدولية للعمل على إغاثة المنكوبين والمحتاجين.
وقال ان اتحاد الجمعيات قام بتشكيل وفد قام بزيارة اللاجئين في لبنان واطلع على أحوالهم ضمن حملة (البنيان) التي تمت خلالها زيارة بعض مراكز ايواء اللاجئين ثم أطلق الاتحاد حملة (كويت الخير) لدعم جميع الحملات الفردية التي أطلقتها الجمعيات التعاونية.
وذكر أن اتحاد الجمعيات التعاونية شريك استراتيجي فاعل في العمل الانساني حيث لبى النداء الذي أطلقه سمو أمير البلاد لإنقاذ الشعب السوري وشاركت 21 جمعية في حملة (كويت الخير) التي أطلقها الاتحاد بالتعاون مع الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية.
وتستضيف دولة الكويت في 31 مارس الجاري مؤتمر المانحين الثالث لدعم الوضع الانساني في سوريا بعد استضافتها المؤتمرين الاول والثاني في 2013 و2014 بمشاركة 78 دولة وأكثر من 40 هيئة ومنظمة دولية.
ويعيش نحو 2ر12 مليون سوري بين مشرد ونازح في داخل سوريا وخارجها اوضاعا انسانية كارثية منذ اندلاع الازمة السورية في منتصف مارس عام 2011 فيما ذهب ضحية الازمة وفق آخر تقديرات منظمات حقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة اكثر من 220 الف قتيل وأكثر من 5ر1 مليون مصاب بالاضافة الى وفاة المئات بسبب الجوع وموجات البرد القارس وفقد مئات الآلاف.(النهاية)
ف ك