A+ A-

مسؤولان أمميان يؤكدان أهمية مؤتمر المانحين في حشد الدعم للشعب السوري

اطفال سوريون في مخيم للاجئين
اطفال سوريون في مخيم للاجئين
الكويت - 29 - 3 (كونا) -- أكد مسؤولان امميان اليوم أهمية المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا الذي تستضيفه دولة الكويت في 31 مارس الجاري في حشد التمويل لمساعدة الشعب السوري الذي يعيش اوضاعا انسانية غير مسبوقة جراء الازمة السورية.
جاء ذلك في مقال مشترك لمساعد الامين العام للامم المتحدة والمنسق الإنساني الاقليمي للأزمة السورية كيفن كيندي ومنسق الامم المتحدة المقيم في سوريا يعقوب الحلو وخصا به وكالة الأنباء الكويتية (كونا) بمناسبة انعقاد المؤتمر الدولي الثالث للمانحين في الكويت.
وقالا ان " المجتمع الانساني ملتزم بالاستمرار في دعم السوريين المحتاجين الذين يعيشون أعباء نزاع دخل عامه الخامس ويعتبر احد أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث".
وشددا على ضرورة التوصل الى حل سياسي للأزمة السورية سريعا في ظل تفاقم الوضع الانساني الناجم عنها وارتفاع عدد اللاجئين الى نحو 2ر12 مليون لاجئ هم بأمس الحاجة الى المساعدة.
وطالبا جميع اطراف النزاع إلى ضمان وصول المنظمات الإنسانية الى جميع المحتاجين في سوريا للحيلولة دون حدوث مزيد من التهجير والمعاناة مشيرين الى أن العاملين في مجال الإغاثة الانسانية يواجهون مخاطر كبيرة تسببت حتى الان في مقتل 72 عاملا بينهم 42 من الهلال الأحمر السوري.
وذكر المسؤولان أن المنظمات والوكالات العاملة في المجال الانساني تواجه في محاولتها إيصال المساعدات إلى المناطق النائية عقبات عدة منها انعدام الأمن وقلة الإحترام الشديد لمبادئ القانون الدولي الإنساني.
وناشدا أطراف النزاع تسهيل وصول منظمات الاغاثة إلى المدنيين وفقا للالتزامات المنوطة بهم بموجب القانون الدولي الإنساني وقرارات مجلس الأمن 2139 و2165 و2191 لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى كل السوريين ولاسيما أولئك المحاصرون.
وتستضيف دولة الكويت في 31 مارس الجاري مؤتمر المانحين الثالث لدعم الوضع الانساني في سوريا بعد استضافتها المؤتمرين الاول والثاني في 2013 و2014 بمشاركة 78 دولة وأكثر من 40 هيئة ومنظمة دولية.
وبلغت قيمة التعهدات المقدمة من الدول المشاركة في المؤتمر الاول للدول المانحة الذي عقد في يناير 2013 نحو 5ر1 مليار دولار منها 300 مليون دولار من الكويت فيما ارتفعت قيمة التعهدات في المؤتمر الثاني في يناير2014 الى 4ر2 مليار دولار منها 500 مليون دولار من الكويت.
ويعيش نحو 2ر12 مليون سوري بين مشرد ونازح في داخل سوريا وخارجها اوضاعا انسانية كارثية منذ اندلاع الازمة السورية في منتصف مارس عام 2011 فيما ذهب ضحية الازمة وفق آخر تقديرات منظمات حقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة اكثر من 220 الف قتيل وأكثر من 5ر1 مليون مصاب بالاضافة الى وفاة المئات بسبب الجوع وموجات البرد القارس وفقد مئات الآلاف.(النهاية) خ س ج