A+ A-

(الصندوق الكويتي)..مبادرات سمو الامير الانسانية تساهم في تخفيف معاناة السوريين

المدير العام للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية عبدالوهاب البدر
المدير العام للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية عبدالوهاب البدر
الكويت - 28 - 3 (كونا) -- أكد المدير العام للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية عبدالوهاب البدر أن توجيهات سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه ومبادراته الانسانية تساهم في تخفيف معاناة الشعوب ومنها الشعب السوري الشقيق.
وقال البدر لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم إن استضافة الكويت للمؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا 31 مارس الجاري تساهم في رفع المعاناة عن ملايين اللاجئين والنازحين من ضحايا الصراع في سوريا.
وأضاف أن هذه الاستضافة نابعة عن رغبة الكويت الصادقة في تخفيف معاناة الشعب السوري وتقديم مختلف أشكال المساعدة له لاسيما أن المؤتمرين السابقين اللذين استضافتهما البلاد خدما الوضع الانساني في سوريا بصورة كبيرة معربا عن اعتزازه بهذه المساهمة التي تقدمها الكويت تجاه مواطني شعب عربي شقيق.
وأوضح أن استضافة الكويت للعديد من المؤتمرات الاقليمية أخيرا التي أطلق من خلالها سمو أمير البلاد مبادرات تنموية عدة خير دليل على الدور الإنساني المتميز لسموه وحرصه الشديد على رفع المعانة الانسانية وتحسين مستويات المعيشة ومحاربة الفقر وبناء أسس النمو الاقتصادي والاستقرار السياسي.
وذكر أن التكريم الأممي لسمو أمير البلاد بمنحه لقب (قائد للعمل الانساني) وتسمية دولة الكويت (مركزا للعمل الانساني) من قبل الامم المتحدة جاء ليؤكد تميز مبادرات سموه الانسانية تجاه شعوب العالم.
وفي موازاة ذلك لفت البدر الى الدور المكمل الذي يلعبه (صندوق التنمية) في دعم السياسة الخارجية لدولة الكويت من خلال تعزيز أواصر الصداقة بينها والدول المستفيدة من مساعدات الصندوق بما يخدم قضايا ومصالح الكويت وتعزيز مكانتها في العالم.
وبين أن مسيرة الصندوق حافلة بالانجازات حيث يعد أحد أقدم مؤسسات العمل الانمائي في العالم العربي وجاء انشاؤه معبرا عن الرغبة الصادقة والأكيدة للقيادة الكويتية حينذاك في تقديم العون للدول العربية الشقيقة لدعم جهودها في تحقيق التنمية الاقتصادية.
وأشار الى أن العمل المؤسسي القائم عليه الصندوق يوفر لتلك الدول الكفاءات الملائمة والخبرات الاقتصادية والادارية اللازمة لتقديم القروض الميسرة والمساعدات الفنية وكذلك تقديم النصح والمشورة للدول المستفيدة في كل ما من شأنه أن يساعدها على انطلاق وتنفيذ المشروعات ذات الأولوية التي تطمح لها.
وقال البدر إن الصندوق خلال سنوات عمله كان واحدا من سفراء الكويت الى العالم وذراعها الممدودة لمساعدة الأشقاء والأصدقاء موضحا ان التعاون الانمائي الذي سعى وما زال يسعى اليه الصندوق قائم على أساس الاحترام المتبادل وتتنفيذ المشاريع الممولة من قبله بأقصى المنافع المرجوة.
وأفاد بأن ذلك يتم من خلال تقديم النصح والمشورة للدول المستفيدة الامر الذي عزز من ثقتها بالصندوق ووطد أواصر الصداقة مع دولة الكويت وحظي بالتقدير لدورها من قبل المجتمع الدولي.
وكان الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية ساهم بتمويل مشاريع تنموية عدة في سوريا وأثمر التعاون الكويتي السوري منذ عام 1969 نحو 28 قرضا قدمها الصندوق بقيمة اجمالية بلغت قيمتها نحو 131ر1 مليار دولار أمريكي وكان آخرها قرض قيمته 51 مليون دولار عام 2010 لتأهيل وتوسعة شبكة مياه الشرب في العاصمة دمشق وضواحيها.
ومن المقرر أن تستضيف دولة الكويت برعاية سمو أمير البلاد المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا 31 مارس الجاري بمشاركة 78 دولة واكثر من 40 هيئة ومنظمة دولية.
وبلغت قيمة التعهدات المقدمة من الدول المشاركة في المؤتمر الاول للدول المانحة الذي عقد في يناير 2013 نحو 5ر1 مليار دولار منها 300 مليون دولار من دولة الكويت.
وارتفعت قيمة التعهدات في مؤتمر المانحين الثاني يناير 2014 الى 4ر2 مليار دولار منها 500 مليون دولار قدمتها الكويت.
ويعيش قرابة 2ر12 مليون سوري بين مشرد ونازح في داخل سوريا وخارجها اوضاعا انسانية كارثية اثر الأزمة التي تعيشها بلادهم منذ 15 مارس 2011.(النهاية) م ج ب / ف ه / ت ب