من عبدالله الحربي
ابوظبي - 26 - 3 (كونا) -- أشاد الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي الدكتور محمد عتيق الفلاحي هنا اليوم بالدور الذي يؤديه سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح في دعم العمل الانساني في مختلف أنحاء العالم ولاسيما ما يتعلق بمعالجة تداعيات الوضع الانساني الناجم عن الأزمة السورية .
وقال الفلاحي في مقابلة مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) ان المبادرات الانسانية التي يطرحها سمو امير البلاد وآخرها استضافة المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا في 31 مارس الجاري جعلت الكويت في مقدمة الدول المانحة والداعمة للقضايا الإنسانية على مستوى العالم.
وأضاف ان سمو أمير البلاد استطاع عبر مبادراته الحضارية الشاملة في المجال الإنساني توجيه ما تنعم به الكويت من خيرات حباها الله بها لمساعدة الشعوب الشقيقة والصديقة ومد جسور المحبة والسلام معها من خلال مبادراتها وبرامجها الإنسانية.
وذكر ان تلك الجهود دفعت الأمم المتحدة الى تكريم سمو الامير ومنحه لقب (قائد للعمل الإنساني) بكل جدارة واستحقاق وتسمية دولة الكويت (مركزا للعمل الانساني) تقديرا لدور الكويت قيادة وحكومة وشعبا في دعم العمل الانساني والخيري.
وقال الفلاحي ان الشعب الإماراتي بكامله يقدر عاليا الجهود الحثيثة التي يبذلها سمو الامير لتعزيز العمل الانساني المشترك وتفعيله خليجيا وعربيا ودوليا للوصل الى نقطة مضيئة من التميز الارتقاء في هذا المجال.
وأعرب عن فخره واعتزازه بالدور "الحيوي" الذي تضطلع به الكويت للتخفيف من معاناة اللاجئين السوريين الذين يعيشون أوضاعا صعبة خلفها الصراع الدائر في بلادهم منذ عام 2011.
وأكد ان هذا الدور الريادي تجلى بوضوح عبر استضافة الكويت مؤتمر المانحين في نسخته الثالثة أواخر الشهر الجاري بعد استضافته في عامي 2013 و 2014 ساهمت فيهما الدول والجهات المانحة بنحو 5ر1 مليار دولار أمريكي منها 500 مليون مقدمة من الكويت.
وقال الفلاحي ان دولة الكويت تعد عضوا فاعلا في مجال مواجهة التحديات الإنسانية الناجمة عن الكوارث والأزمات وتحظى برصيد وافر من المبادرات التي اسهمت في تحسين حياة الكثيرين من الشعوب التي طالتها النكبات.
وحول الجهود التي قامت بها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تجاه اللاجئين السوريين قال الفلاحي ان الهيئة تحركت منذ بداية الأزمة تجاه الأشقاء السوريين عبر عدد من المحاور المهمة في مقدمتها برامج الإيواء والإغاثة والصحة والتعليم.
وأضاف ان معاناة اللاجئين السوريين لا تزال تتفاقم بصورة مقلقة جراء استمرار حالات النزوح واللجوء الى دول الجوار هربا من الصراع الدائر في سوريا مبينا ان الهيئة تواصل تقديم مساعداتها للاجئين في دول الجوار ولاسيما الأردن ولبنان والعراق.
وأوضح الفلاحي ان هيئة الهلال الاحمر الاماراتي تواكب تطورات الأحداث بالمزيد من المساعدات التي تفي باحتياجات اللاجئين السوريين وتخطط برامجها وفقا لاحتياجاتهم المرحلية مشيرا الى ان الهيئة ركزت في الآونة الاخيرة عملها على توفير احتياجات اللاجئين في مواجهة فصل الشتاء القارس في المناطق التي يوجدون فيها.
وذكر انه نتيجة لازدياد أعداد اللاجئين تم اخيرا افتتاح توسعة المخيم الإماراتي الأردني في (مريجب الفهود) ليستوعب 10 آلاف لاجئ في خطوة تهدف الى تخفيف معاناة اللاجئين السورين وزيادة حجم الدعم المقدم لهم.
وأكد الفلاحي ان وضع اللاجئين السوريين يزداد سوءا حيث يواجه ملايين السوريين داخل بلادهم وخارجها ظروفا في غاية الصعوبة ما يتطلب توحيد الجهود الدولية وتحسين عمليات الاستجابة لصالح اللاجئين و تنسيق عمل المنظمات الإنسانية للقيام بدور أكبر والعمل سويا على درء المخاطر المحدقة باللاجئين عبر توفير متطلباتهم الأساسية.
واشاد في هذا الصدد بالدور الحيوي والريادي الذي تؤديه جمعيات الهلال الاحمر الخليجية في دعم أبناء الشعب السوري للتخفيف من حجم معاناتهم.
وتستضيف دولة الكويت في 31 مارس الجاري المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا بعد استضافتها المؤتمرين الاول والثاني في عامي 2013 و2014 بمشاركة 78 دولة وأكثر من 40 هيئة ومنظمة دولية.
يذكر ان قيمة التعهدات المقدمة من الدول المشاركة في المؤتمر الاول للدول المانحة الذي عقد في يناير 2013 بلغت نحو 5ر1 مليار دولار منها 300 مليون دولار من الكويت فيما ارتفعت قيمة التعهدات في المؤتمر الثاني في يناير 2014 الى 4ر2 مليار دولار منها 500 مليون دولار من الكويت.
ويعيش نحو 2ر12 مليون سوري بين مشرد ونازح في داخل سوريا وخارجها اوضاعا انسانية كارثية اثر الازمة السورية التي دخلت عامها الخامس.(النهاية) ع ش ع / ع م