من يوسف التتان
واشنطن - 25 - 3 (كونا) -- ثمن ناشطان سوريان مقيمان في الولايات المتحدة الامريكية هنا اليوم الجهود التي تبذلها دولة الكويت قيادة وحكومة وشعبا لمد يد العون والمساعدة للاجئين السوريين الذين يعيشون أوضاعا مأساوية غير مسبوقة جراء الأزمة في سوريا.
وأعرب الناشطان في تصريحات متفرقة لوكالة الانباء الكويتية (كونا) عن شكرهما وتقديرهما لمواقف دولة الكويت المساندة للاجئين من خلال استضافتها للمرة الثالثة على التوالي المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا 31 مارس الجاري متمنين ان يسهم في الحد من معاناة اللاجئين داخل سوريا وخارجها وتهيئتهم لتنفيذ مشاريع صغيرة تساعدهم في توفير حياة كريمة.
وأكد المستشار السياسي في المجلس السوري الامريكي بسام بربندي اهمية مؤتمرات المانحين التي تستضيفها الكويت ودورها في التخفيف من تداعيات الوضع الانساني الناجم عن الأزمة السورية مشيدا بالدور الذي يؤديه سمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في دعم العمل الانساني بمختلف أنحاء العالم ولاسيما في سوريا.
وقال ان استضافة الكويت لمؤتمر المانحين في نسخته الثالثة يعكس ايمانها بان العمل المشترك في المجال الانساني هو احدى اهم أدوات مواجهة التحديات وبناء مستقبل افضل للشعوب المتضررة من الأزمات والكوارث.
ودعا بربندي وهو دبلوماسي سوري سابق عمل في واشنطن الى بحث سبل تمكين اللاجئين السوريين في دول الجوار من إقامة مشاريع صغيرة تساعدهم في مواجهة الاوضاع الصعبة التي يمرون بها جراء تشردهم وفقد منازلهم وممتلكاتهم اضافة الى تعزيز قدرات النساء في مخيمات اللجوء وتوفير فرص اكبر لتعليم الاطفال.
وعن دور الناشطين السوريين في الولايات المتحدة قال بربندي "نحن نقوم بدور مهم منذ بدء الازمة في سوريا يتمثل في حشد الدعم والتأييد للقضية السورية من خلال تسليط الضوء عليها في لقاءاتنا مع المسؤولين الامريكيين وأعضاء الكونغرس وإبراز حجم المأساة الانسانية التي يعيشها أبناء الشعب السوري.
وأضاف ان الجانب الامريكي مدرك تماما لصعوبة الوضع في سوريا في ظل تفاقم الازمة والوضع الانساني الناجم عنها وفشل جميع الجهود لإيجاد حل لها.
وذكر انه على الرغم من عدم وجود بارقة أمل لتسوية الازمة فان الناشطين السوريين في الولايات المتحدة مستمرون في الجهود الهادفة الى إيجاد حل للأزمة التي طال امدها وانهاء معاناة الشعب السوري.
من جهتها اعربت عضوة الهيئة السياسية ونائبة الرئيس السابق للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية نورا الأمير عن تقديرها للمساعدات الانسانية السخية التي تقدمها دولة الكويت قيادة وحكومة وشعبا للنازحين السوريين داخل سوريا وخارجها.
وقالت ان الدور الانساني اللافت الذي تؤديه الكويت بقيادة (قائد العمل الانساني) سمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لاغاثة المنكوبين يحظى بتقدير واسع النطاق. وأكدت اهمية مؤتمر المانحين الثالث في الكويت ودوره في سد الاحتياجات اليومية للاجئين السوريين داعية في الوقت ذاته الى تمويل مشاريع صغيرة خاصة باللاجئين تساعدهم في توفير قوت يومهم.
كما دعت الى إقامة ندوات وورش عمل على هامش اعمال المؤتمر الدولي تركز على سبل تأمين احتياجات اللاجئين في المستقبل القريب او البعيد.
وتستضيف دولة الكويت في 31 مارس الجاري مؤتمر المانحين الثالث لدعم الوضع الانساني في سوريا بعد استضافتها المؤتمرين الاول والثاني في2013 و2014 بمشاركة 78 دولة وأكثر من 40 هيئة ومنظمة دولية.
يذكر ان قيمة التعهدات المقدمة من الدول المشاركة في المؤتمر الاول للدول المانحة الذي عقد في يناير 2013 بلغت نحو 5ر1 مليار دولار منها 300 مليون دولار من الكويت فيما ارتفعت قيمة التعهدات في المؤتمر الثاني في يناير 2014 الى 4ر2 مليار دولار منها 500 مليون دولار من الكويت.
ويعيش نحو 2ر12 مليون سوري بين مشرد ونازح في داخل سوريا وخارجها اوضاعا انسانية كارثية اثر الازمة السورية التي دخلت عامها الخامس.(النهاية) ي ت / ع م