A+ A-

اعلاميون لبنانيون .. انعقاد مؤتمر المانحين بالكويت يعكس دورها الانساني الكبير

نقيب الصحافة اللبنانية عوني الكعكي
نقيب الصحافة اللبنانية عوني الكعكي

من مبارك الهاجري

بيروت - 25 - 3 (كونا) -- اشاد اعلاميون لبنانيون هنا اليوم بالدور الانساني الكبير الذي تقوم به دولة الكويت في مساعدة الشعب السوري من خلال استضافة المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا في 31 مارس الجاري.
في هذا السياق قال نقيب الصحافة اللبنانية عوني الكعكي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان "الكويت ومنذ نيلها الاستقلال قامت بانشاء الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية من اجل تقديم المساعدة والعون للدول الفقيرة والمحتاجة".
وأكد كعكي أن جهود الكويت في العمل الانساني دفعت بالامم المتحدة الى اختيار صاحب السمو امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه قائدا للعمل الانساني واختيار الكويت مركزا للعمل الانساني.
واضاف أن الكويت "كانت وما تزال على الصعيد العربي سباقة في مساعدة المحتاجين وهي في مقدمة الدول التي ساعدت لبنان ماديا وسياسيا ووقفت الى جانبه في مختلف الظروف الصعبة" مشددا على أن "انعقاد المؤتمر الثالث للمانحين بالكويت ليس مستغربا وماهو الا جزء يسير من جهودها الانسانية".
من جهته اكد الكاتب والصحافي راجح خوري في تصريح مماثل ل(كونا) اهمية انعقاد مؤتمر المانحين للمرة الثالثة في الكويت مما يدل على المكانة التي تتمتع بها كمركز لاستقطاب المساعدات الملحة لدعم الشعب السوري والدول المضيفة للنازحين ولاسيما لبنان.
واشار خوري الى ان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون تمنى على صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه استضافة المؤتمرات الثلاثة للمانحين لادراكه دور الكويت في انجاحها خصوصا وانها كانت المساهم الاكبر في المؤتمرين الاول والثاني.
واعتبر ان اهمية المؤتمر الذي سيعقد اواخر الشهر الجاري تتمثل في انه يأتي في ظل تزايد وضع النازحين السوريين سوءا اضافة الى ارتفاع اعدادهم بسبب استمرار الازمة في سوريا.
وأكد ان الكويت تؤدي دورا أساسيا في احتضان ملف مساعدة النازحين وهو "من شيم الكويت وقائدها الذي يشهد له دوره في دعم الدول المحتاجة عربيا واسيويا وسياسته في ارساء الاخاء والاستقرار العربي".
بدورها قالت الاعلامية مارلين وهبة ان مؤتمر المانحين الثالث يأتي بعد قرار عربي جامع بمساعدة النازحين ومحاولة ايجاد حل لمشكلتهم مشيرة الى ان المجتمع الدولي ينظر باهتمام للمؤتمر الذي يرجى منه ان يقدم مساعدات حقيقية للنازحين.
وأكدت ان انعقاد المؤتمر في الكويت مؤشر على دورها الانساني العظيم وريادتها للسلم وحل المشاكل الاجتماعية والاقتصادية العربية مضيفة أن "الكويت هي التي هبت لتقديم نفسها عرابة للمؤتمر ما يجعلها من الدول الرائدة في صنع القرارات العربية خصوصا وانها تنشد المصلحة العربية العليا".
وأوضحت وهبة ان اصرار الكويت وحرصها على استضافة المؤتمر الثالث للدول المانحة يبرهن عن جديتها في تحويل الكلام عن مساعدة الشعب السوري الى أفعال حقيقية وهي بذلك تحفز سائر الدول على جعل المؤتمر فعالا في مساعدة النازحين.
وتستضيف دولة الكويت في 31 مارس الجاري مؤتمر المانحين الثالث لدعم الوضع الانساني في سوريا بعد استضافتها المؤتمرين الاول والثاني في 2013 و2014 بمشاركة 78 دولة وأكثر من 40 هيئة ومنظمة دولية.
يذكر أن قيمة التعهدات المقدمة من الدول المشاركة في المؤتمر الاول للدول المانحة الذي عقد في يناير 2013 بلغت نحو 5ر1 مليار دولار منها 300 مليون دولار من الكويت فيما ارتفعت قيمة التعهدات في المؤتمر الثاني في يناير 2014 الى 4ر2 مليار دولار منها 500 مليون دولار من الكويت.
ويعيش قرابة 2ر12 مليون سوري بين مشرد ونازح في داخل سوريا والخارج اوضاع انسانية كارثية اثر الازمة السورية التي دخلت عامها الخامس.(النهاية) م ع ه / خ س ج