A+ A-

مسؤول أممي بتركيا يشيد بالعطاء الانساني لدولة الكويت وسمو أمير البلاد

المنسق الخاص للامم المتحدة في تركيا كمال مالهوترا
المنسق الخاص للامم المتحدة في تركيا كمال مالهوترا

من رضا سردار

أنقرة - 24 - 3 (كونا) -- أشاد المنسق الخاص للامم المتحدة في تركيا كمال مالهوترا هنا اليوم بعطاء دولة الكويت وسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه الانساني واعلان سموه استضافة المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا.
وقال مالهوترا في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان سمو الأمير الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح لعب دورا حاسما في الجانب الانساني للازمة السورية منذ بدايتها معربا عن سعادته البالغة باستضافة الكويت لهذا المؤتمر.
وأشار الى أنه وجه رسالة عبر رؤساء وممثلي البعثات الدبلوماسية في تركيا لكي يدعوا حكوماتهم للمساهمة وتقديم الدعم بسخاء في هذا المؤتمر مؤكدا مشاركته مع وفد يضم ايضا اعضاء برنامج التنمية التابع للأمم المتحدة في تركيا.
واعرب المسؤول الأممي عن حزنه إزاء الفشل في التوصل لحل سياسي للازمة السورية وهي تدخل عامها الخامس مضيفا أنه "من الضروري والواجب الانساني ان نفعل شيئا حيال تلك الازمة".
وأوضح مالهوترا ان المأساة في سوريا حصدت ارواح اكثر من 200 ألف قتيل منذ العام 2011 فضلا عن أن أكثر من 2ر12 مليون سوري يحتاجون حاليا مساعدات انسانية عاجلة فيما وصل مجموع اللاجئين السوريين بتركيا ولبنان والعراق والاردن ومصر الى 9ر3 مليون لاجئ منهم 7ر1 مليون لاجئ مسجلين بتركيا وحدها.
وأشار إلى أنه تم إيواء 230 ألف لاجئ في مخيمات انشأتها الحكومة التركية مؤخرا بينما يقضي 5ر1 مليون لاجئ سوري حياتهم خارج المخيمات محذرا من أن استمرار الصراع في سوريا يأثر بشكل كبير على فئة الشباب التي فقدت حقها في التعليم واصبحت عاجزة عن المساهمة في إعادة بناء بلدها.
وكشف في هذا الصدد عن أن الأمم المتحدة تعد برنامجا جديدا لإغاثة السوريين يركز بالتوازي على المدى القصير على الاحتياجات الإنسانية العاجلة جنبا إلى جنب مع تعزيز القدرة على التكيف مع الأزمة على المدى الطويل.
ولفت الى ان آثار هذا النزاع اثرت بشكل كبير على المنطقة خاصة الدول والمجتمعات التي تستضيف اللاجئين معربا عن تطلعه في أن يجمع مؤتمر المانحين المقبل مبلغ 5ر5 مليار دولار لتخفيف العبء على الدول المستضيفة للاجئين خاصة تركيا التي تتحمل الجزء الأكبر من هذه المأساة الانسانية.
وتستضيف دولة الكويت في 31 مارس الجاري مؤتمر المانحين الثالث لدعم الوضع الانساني في سوريا بعد استضافتها المؤتمرين الاول والثاني في 2013 و2014 بمشاركة 78 دولة وأكثر من 40 هيئة ومنظمة دولية.
يذكر أن قيمة التعهدات المقدمة من الدول المشاركة في المؤتمر الاول للدول المانحة الذي عقد في يناير 2013 بلغت نحو 5ر1 مليار دولار منها 300 مليون دولار من الكويت فيما ارتفعت قيمة التعهدات في المؤتمر الثاني في يناير 2014 الى 4ر2 مليار دولار منها 500 مليون دولار من الكويت.
ويعيش قرابة 2ر12 مليون سوري بين مشرد ونازح في داخل سوريا والخارج أوضاعا انسانية كارثية اثر الازمة السورية التي دخلت عامها الخامس.(النهاية) ر س / خ س ج