A+ A-

أكاديميون واعلاميون قطريون يشيدون بدور الكويت في دعم الشعب السوري

استاذ الاعلام السياسي في جامعة قطر الدكتور خالد الجابر
استاذ الاعلام السياسي في جامعة قطر الدكتور خالد الجابر

من نواف الدقباسي

الدوحة - 23 - 3 (كونا) -- أشاد اكاديميون واعلاميون قطريون هنا اليوم بالدور الانساني الرائد الذي تؤديه دولة الكويت قيادة وحكومة وشعبا في دعم الشعب السوري داخل سوريا وخارجها للتخفيف من معاناتهم الناجمة عن الازمة السورية.
وقال الاكاديميون والاعلاميون في تصريحات متفرقة لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان دور الكويت "البارز" على صعيد العمل الانساني جعل منها مركزا للعمل الانساني واستضافة المؤتمرات الدولية ذات الصلة.
واشاروا في هذا الصدد الى استضافتها في 31 مارس الجاري المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا في ظل ظروف بالغة الخطورة.
واعرب استاذ الاعلام السياسي في جامعة قطر الدكتور خالد الجابر عن تقديره واعتزازه بالجهود الحثيثة التي تبذلها الكويت لدعم العمل الانساني عربيا واقليميا ودوليا مؤكدا اهمية استضافتها لمؤتمر المانحين الثالث.
وقال الجابر "ان الكويت تحولت بفضل دورها الانساني الى مركز انساني دولي كما منحت الامم المتحدة سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح لقب (قائد للعمل الانساني ) تقديرا لدور سموه في هذا المجال".
واكد اهمية انعقاد المؤتمر الدولي الثالث للمانحين في الكويت خلال هذه المرحلة العسيرة لاغاثة الشعب السوري بعد سنوات حرب مريرة استمرت اكثر من اربع سنوات ونجمت عنها تداعيات كارثية وخسائر جسيمة في الارواح والاقتصاد".
وذكر ان مؤتمر المانحين الذي تستضيفه الكويت للمرة الثالثة على التوالي " يعيد التذكير بواجباتنا تجاه اخوة واشقاء اجبرتهم ظروف الحروب والصراعات الدامية في اوطانهم على هجر مساكنهم وقراهم ومدنهم ليعيشوا تحت خيام اللجوء يفترشون الارض ويلتحفون السماء".
واعرب عن الامل بان يكون المجتمع الدولي على قدر المسؤولية للوفاء بالتعهدات والالتزامات التي سيتعهد بها لدعم الوضع الانساني في سوريا.
وقال انه وفق تقرير المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين يوجد اكثر من ثلاثة ملايين لاجئ سوري في دول الجوار منذ اندلاع الازمة في سوريا عام 2011 ما يتطلب تقديم الدعم لها للتخفيف من وطأة الاعباء الاقتصادية والاجتماعية التي تتحملها جراء استضافة اللاجئين.
من جهته قال الكاتب والاكاديمي القطري الدكتور احمد عبدالملك ان " مؤتمر المانحين الثالث يأتي في وقت تفاقمت الازمة السورية وزاد الضغط على الشعب السوري وازدادت ممارسات النظام الوحشية ضد المواطنين ما تسبب في ارتفاع حالات النزوح داخل سوريا وخارجها بل وظهور "قوارب الموت" لاول مرة في شرق المتوسط.
واشاد بالدور "المحوري" الذي تؤديه الكويت في دعم الشعب السوري من خلال استضافتها مؤتمرات المانحين وتقديم 800 مليون دولار معربا في الوقت ذاته عن الامل في ان يحقق مؤتمر الكويت الثالث الاهداف المرجوة لتلبية الاحتياجات الانسانية للشعب السوري.
وثمن في هذا الصدد دور سمو امير البلاد في دعم الشعب السوري واغاثة المتضررين في مختلف انحاء العالم ما دفع الامم المتحدة الى منح سموه لقب (قائد للعمل الانساني) وتسمية دولة الكويت ( مركزا للعمل الانساني) تقديرا لما يتمتع به سموه من صفاء سريرة وحب المساعدة والايثار خدمة لبني البشر.
وشدد عبدالملك على ضرورة ان تفي الدول المانحة بتعهداتها في مؤتمرات المانحين من اجل تخفيف معاناة الشعب السوري مشيدا باستضافة الكويت لمؤتمر المانحين الثالث وحرصها على ايجاد الحلول للمشكلات التي تواجهها الشعوب لكي تعيش عيشا كريما وحياة آمنة مستقرة.
من جهتها قالت الكاتبة القطرية عائشة عبيدان ان الكويت باستضافتها المؤتمر الدولي الثالث للمانحين اواخر الشهر الجاري تضيف رصيدا آخر لسلسلة الاعمال الخيرية والاغاثية التي تتميز بها لرفع المعاناة من المنكوبين السوريين.
واضافت ان المؤتمر يأتي استكمالا لمؤتمرين سابقين استضافتهما الكويت بالعامين الماضيين تلبية لنداء الامين العام للامم المتحدة بان كي مون واسفرا عن تعهدات بقيمة 9ر3 مليار دولار امريكي منها 800 مليون من الكويت.
وذكرت ان الاعمال الانسانية والاغاثية " تحثنا عليها قيمنا الاسلامية ويأمرنا بها الله سبحانه من باب الوجوبية الايمانية بإغاثة الملهوف ومد يد العون للمحتاج وكشف الضر عن المنكوب لتخفيف وطأة المعاناة والآلآم عن الانسانية في اي مكان وزمان".
واضافت "ان هذا النهج تنتهجه دولة الكويت وسمو اميرها وشعبها ومؤسساتها ومراكزها الاغاثية والخيرية والانسانية" معربة عن عدم استغرابها من تسمية الامم المتحدة دولة الكويت (مركزا للعمل الانساني) ومنح سمو امير البلاد لقب (قائد للعمل الانساني) تقديرا لدورها في العمل الانساني.
كما اعربت عن تطلعها الى ان يحقق مؤتمر المانحين الثالث الذي سيعقد في ارض العطاء الاهداف الانسانية لمساعدة الشعب السوري ورفع المعاناة.
وتستضيف دولة الكويت في 31 مارس الجاري مؤتمر المانحين الثالث لدعم الوضع الانساني في سوريا بعد استضافتها المؤتمرين الاول والثاني في 2013 و2014 بمشاركة 78 دولة وأكثر من 40 هيئة ومنظمة دولية.
يذكر ان قيمة التعهدات المقدمة من الدول المشاركة في المؤتمر الاول للدول المانحة الذي عقد في يناير 2013 بلغت نحو 5ر1 مليار دولار منها 300 مليون دولار من الكويت فيما ارتفعت قيمة التعهدات في المؤتمر الثاني في يناير 2014 الى 4ر2 مليار دولار منها 500 مليون دولار من الكويت.
ويعيش نحو 2ر12 مليون سوري بين مشرد ونازح في داخل سوريا وخارجها اوضاعا انسانية كارثية اثر الازمة السورية التي دخلت عامها الخامس.(النهاية) ن ن د /ع م