A+ A-

منظمات انسانية .. استضافة الكويت لمؤتمر المانحين الثالث بارقة امل لملايين النازحين

من وسيم حيدر

بيروت - 16 - 3 (كونا) -- اكد مسؤولو منظمات عاملة في ميدان اغاثة النازحين السوريين بلبنان ان استضافة دولة الكويت للمؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا تشكل بارقة امل جديدة لملايين السوريين الذين يعيشون مأساة النزوح بعيدا عن وطنهم.
واشاد المسؤولون في تصاريح منفصلة لوكالة الانباء الكويتية (كونا) بما قدمته دولة الكويت للنازحين السوريين خلال السنوات الماضية والذي تستكمله اليوم باستضافتها للمرة الثالثة على التوالي مؤتمر المانحين.
وقال نائب ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان جان نيكولا بوز في تصريح خاص لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان انعقاد المؤتمر الثالث للدول المانحة في الكويت يتخذ اهمية خاصة نظرا لزيادة اعداد اللاجئين والمتضريين من الازمة في سوريا وتفاقم المعاناة الانسانية.
وأوضح ان تزايد اعداد اللاجئين بشكل كبير يتطلب بذل جهود اضافية لتلبية الحاجات الانسانية الاساسية لهم ولذلك تعلق مفوضية اللاجئين وسواها من المنظمات الشريكة في اغاثة اللاجئين امالها على زيادة التعهدات في المؤتمر الثالث بالكويت.
وأشاد بوز بالكرم الذي اظهرته الدول المانحة خلال السنوات الماضية وفي طليعتها دولة الكويت مؤكدا اهمية دعم المؤتمر للخطة التي اطلقتها الامم المتحدة مع الحكومة اللبنانية لمواجهة تداعيات النزوح السوري الى لبنان.
وأضاف أن هذه الخطة تكفل مساعدة النازحين السوريين الذين يعيشون ظروفا صعبة والحكومة اللبنانية والمجتمعات اللبنانية المضيفة التي تعاني من الفقر وارتفاع معدلات البطالة بما يؤمن تعزيز وصيانة الاستقرار في لبنان على مختلف الصعد.
من جهته ذكر مدير صندوق الزكاة التابع لدار الفتوى في لبنان الشيخ زهير كبي في تصريح مماثل ل(كونا) ان دولة الكويت لعبت دورا بارزا واساسيا في تضميد جراحات النازحين السوريين في لبنان استكمالا لجهودها الكبيرة في ميدان العمل الانساني.
وأشار في هذا الصدد الى تكريم الامم المتحدة لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه باطلاق لقب (قائد للعمل الانساني) على سموه واعتبار دولة الكويت مركزا انسانيا عالميا وذلك لدورها الانساني الكبير.
وأثنى كبي على استضافة الكويت لمؤتمر الدول المانحة للمرة الثالثة وهو ما يدل على نجاحها وتفوقها بتنظيم المؤتمر واعداده على اسس علمية واضحة اضافة الى حرصها على ايلاء موضوع النازحين ومأساتهم الانسانية الاهتمام المطلوب من المجتمع الدولي وهو ما يشكل بارقة امل لملايين النازحين السوريين.
واعرب عن امله في أن يكون المؤتمر الثالث فعالا ومفيدا في اغاثة النازحين في مختلف دول النزوح لا سيما لبنان وهو من ابرز الدول المعنية بنجاح المؤتمر نظرا للعدد الكبير من النازحين السوريين الذين ينتشرون في مختلف مناطقه.
من جانبه قال رئيس (جمعية منابر النور) احمد عبيد في تصريح ل(كونا) ان الكويت قدمت نموذجا للعالم في اغاثة المحتاجين ومساعدة المعوزين ما دفع الامم المتحدة لاختيارها مركزا عالميا للانسانية واختيار صاحب السمو امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه قائدا انسانيا.
واكد ان الكويت اخذت على عاتقها مساعدة الاشقاء السوريين منذ بداية الازمة في العام 2011 وجمعت دول العالم في مؤتمرين والثالث سيعقد الشهر الجاري لتوفير الاموال اللازمة لدعم الجهات والمؤسسات في دورها لاغاثة النازحين السوريين.
واشار عبيد الى ان حجم مشكلة النازحين السوريين الكبير بات يفوق قدرة المنظمات الدولية ويتطلب انخراط اكبر عدد من الدول في تقديم الدعم المادي المطلوب لاغاثة الملايين من النازحين المنتشرين خارج سوريا فضلا عن النازحين داخل وطنهم.
وتستضيف دولة الكويت في 31 مارس الجاري مؤتمر المانحين الثالث لدعم الوضع الانساني في سوريا بعد استضافتها المؤتمرين الاول والثاني في 2013 و2014 بمشاركة عدد من الدول العربية والاجنبية والمنظمات غير الحكومية الاقليمية والدولية.
يذكر ان قيمة التعهدات المقدمة من الدول المشاركة في المؤتمر الاول للدول المانحة الذي عقد في يناير 2013 بلغت نحو 5ر1 مليار دولار منها 300 مليون دولار من الكويت فيما ارتفعت قيمة التعهدات في المؤتمر الثاني في يناير 2014 الى 4ر2 مليار دولار منها 500 مليون دولار من الكويت.(النهاية) و س م / خ س ج