A+ A-

مسؤولون لبنانيون يشيدون باستضافة الكويت لمؤتمر المانحين الثالث لدعم سوريا

من مبارك الهاجري

بيروت - 11 - 3 (كونا) -- اشاد عدد من المسؤولين اللبنانيين باستضافة دولة الكويت للمؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا ودورها في مساعدة اللاجئين.
واعربوا في تصريحات متفرقة لوكالة الانباء الكويتية (كونا) عن تقديرهم للجهود الكبيرة التي تبذلها الكويت في مجال العمل الانساني ولاسيما اطلاق اسم مركز انساني عالمي على دولة الكويت واستحقاق سمو امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح لقب (قائد العمل الانساني) من قبل الامم المتحدة وذلك لدورها الانساني الكبير.
وقال رئيس مجلس الوزراء السابق نجيب ميقاتي في تصريح خاص ل (كونا) ان دولة الكويت الشقيقة والعزيزة لعبت دورا بارزا بين الدول المانحة منذ انطلاق الازمة السورية وكانت حريصة دائما على امن واستقرار لبنان وظهر ذلك جليا من خلال دعمها الدائم لمشاريع اساسية وانتاجية في البلاد.
ولفت ميقاتي الى انه شارك شخصيا في المؤتمرين الاول والثاني للدول المانحة اللذين استضافتهما دولة الكويت وحرصت على انجاحهما معربا عن امله بان تترجم النيات الطيبة ووعود الدول المشاركة في المؤتمر الثالث الى دعم حقيقي للبنان الذي يشهد تحديات كبيرة وهائلة جراء انعكاسات الازمة السورية عليه لا سيما مع تدفق الاف النازحين الى اراضيه خلال السنوات الاخيرة.
وبدوره قال وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس ل(كونا) "نأمل كل الخير من المؤتمر الذي سيعقد في الكويت وهي التي تبدي اهتماما في هذا المجال كما سبق لها ان نظمت المؤتمرين السابقين".
واشار الى ان برنامج الاستجابة الذي وضعه لبنان بالتعاون مع المنظمات الدولية لمعالجة ازمة النازحين السوريين لديه سيقدم في المؤتمر لافتا الى وجود اهتمام دولي لكي يحقق مؤتمر الكويت اهدافه المرجوة.
ولفت الى ان "الكويت واهلها يولون لبنان كل العناية والاهتمام ولبنان يعول على هذا المؤتمر ودور الكويت في انجاحه خصوصا انها تؤدي دورا كبيرا في العمل الانساني والاغاثي".
ومن جانبه اكد الامين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير ل(كونا) اهمية انعقاد المؤتمر المؤتمر الدولي الثالث للمانحين في دولة الكويت خلال هذه المرحلة الصعبة التي يعيشها ملايين النازحين من سوريا والتي يعاني منها لبنان ايضا جراء تداعيات ازمة النزوح على مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية.
وشدد خير على ان لبنان يعقد امالا كبيرة على نجاح المؤتمر في تحقيق نتائج ايجابية تتجاوب مع حجم تداعيات ازمة النزوح عليه والتي تم شرحها بشكل تفصيلي في خطة الاستجابة للازمة التي اطلقتها الحكومة اللبنانية والامم المتحدة في ديسمبر الماضي.
وتستضيف دولة الكويت في 31 مارس الحالي مؤتمر المانحين الثالث لدعم الوضع الانساني في سوريا بعد استضافتها المؤتمرين الاول والثاني في 2013 و2014 بمشاركة عدد من الدول العربية والاجنبية والمنظمات غير الحكومية الاقليمية والدولية.
يذكر ان قيمة التعهدات المقدمة من الدول المشاركة في المؤتمر الاول للدول المانحة الذي عقد في يناير 2013 بلغت نحو 5ر1 مليار دولار منها 300 مليون دولار من دولة الكويت فيما ارتفعت قيمة التعهدات في مؤتمر المانحين الثاني الذي عقد في يناير 2014 الى 4ر2 مليار دولار منها 500 مليون دولار قدمتها دولة الكويت.(النهاية) م ع ه / خ ن ع