LOC09:45
06:45 GMT
مشاريع البناء في المملكة العربية السعودية
جدة - 28 - 9 (كونا) -- تعكف الحكومة السعودية حاليا على تنفيذ مجموعة من المشاريع المهمة وتخطط لإطلاق مجموعة أخرى في السنوات المقبلة من اجل تحقيق نقلة تطويرية كبرى في مكة المكرمة.
وأكد أمين عام هيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة الدكتور أسامة البار في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم ان المشاريع التي تنفذها حكومة بلاده حاليا وخلال الفترة المقبلة "ستظهر فائدتها للمواطنين والزائرين خلال السنوات القليلة المقبلة".
واضاف ان من أبرز المشاريع مشروع الملك عبدالله لإعمار مكة المكرمة والمشاعر المقدسة الذي "ينطلق من نظرة تنموية شاملة" تضم تطوير شبكات الطرق واستكمال الناقص منها وانشاء ثلاثة طرق دائرية ومجموعة من شبكات الطرق الإشعاعية التي تربط أحياء مكة المكرمة مع القادمين من خارجها من مختلف الجهات وتتجه مباشرة للحرم المكي الشريف من الجهات الأربع للحرم.
وبين ان المشروع يهتم بمعالجة مشكلة ازدحام المرور في مكة عبر انشاء منظومة شبكات الطرق مع منظومة وسائل النقل التي تضم القطارات و(المونريل) والحافلات من خلال إنشاء عدد من محطات القطارات ومتطلباتها بما فيها مواقف للسيارات ومصليات وأسواق وفنادق وشقق مفروشة وغيرها.
وأكد الدكتور البار الذي يشغل أيضا منصب أمين العاصمة المقدسة أن المشروع يهدف الى تحقيق التكامل بين تطوير مدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة من اجل تيسير الحركة من الحرم الى المشاعر دون وقوع اي تأثير سلبي كبير أو مباشر على سكان المدينة وتحركاتهم اليومية.
كما اشار الى أن المشروع سيقدم حلولا جذرية لازدحام الحركة المرورية في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة ويساهم في تطوير مكة المكرمة وجعلها ذات ابعاد عالمية.
وكشف المسؤول السعودي أن هيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة بدأت مؤخرا في إجراءات تأهيل مقاولي أعمال نظم النقل العام بالقطارات لافتا الى أن الاستراتيجية المعتمدة لتنفيذ مشروع النقل العام بالقطارات تتضمن تقسيم عقود المشروع الى ثلاثة أنواع هي الأعمال المدنية وأعمال نظم النقل العام بالقطارات وأعمال تصنيع وتوريد القطارات والعربات ومعدات ورشة الصيانة.
وأوضح أنه تم تحليل طلبات التأهيل التي تقدم بها 16 تحالفا من الشركات العالمية والوطنية لتنفيذ الأعمال المدنية لخطي (مترو) يبلغ طولهما معا 46 كيلومترا ويخدمان 22 محطة مبينا أن معظم هذين الخطين يمران في أنفاق تحت الأرض بطول 25 كيلومترا و12 محطة كما يمتد الخطان على جسور معلقة فوق الأرض بطول 21 كيلومترا عبر عشر محطات.
وتوقع أمين عام هيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة ترسية العقدين الخاصين بالأعمال المدنية في خطي (المترو) قريبا تمهيدا للبدء في تنفيذها.
وحول مشروع (قطار الحرمين السريع) الذي تنفذه الحكومة السعودية حاليا ويربط بين مدن مكة المكرمة والمدينة المنورة عبر مدينة جدة اعتبر أن هذا المشروع هو أكبر وأضخم مشروع نقل عام في الشرق الأوسط ويحظى بإشراف ومتابعة مباشرة من قبل وزارة النقل السعودية والمؤسسة العامه للخطوط الحديدية.
وتوقع الدكتور البار الانتهاء من تنفيذ (القطاع الجنوبي) للمشروع الذي يربط بين مدينتي جدة ومكة المكرمة في منتصف عام 2016 لافتا الى أن نهاية العام الجاري ستشهد الانتهاء من المحطات الأربع الرئيسة للمشروع.
وأضاف انه من المقرر ان تنتهي أعمال القطاع الشمالي الذي يصل بين مدينة الملك عبدالله الاقتصادية (شمال مدينة جدة) والمدينة المنورة منتصف العام المقبل.
وكشف الدكتور البار عن توجه لتنفيذ مشروع (درب المشاعر) باعتباره همزة وصل بين منطقة المشاعر المقدسة والمسجد الحرام ببعد 5ر3 كيلومتر من ناحية الغرب كما يشكل أهم الروافد لحركة المشاة وهو بوابة مؤدية للمسجد الحرام من الجهة الشرقية وامتداد طبيعي لمنطقة جسر الجمرات في مشعر منى.
وأوضح أن هيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة تشرف على تنفيذ مشروع (طريق الملك عبدالعزيز الموازي) والساعي الى تحقيق مجموعة من الأهداف منها ايجاد منطقة ذات استخدامات متعددة (ثقافية وترفيهية وتجارية) تخفف الضغط عن منطقة الحرم المكي وتوفر البيئة العمرانية لمشاريع استثمارية.
كما أشار الى البدء في تنفيذ مشروع "بوابة مكة" (الضاحية الغربية) وهو مشروع تنموي وانساني يمثل واجهة حضارية لمكة المكرمة من الناحية الغربية ينفذ بالشراكة بين القطاعين العام والخاص ويهدف في الأساس الى خدمة مجتمع مكة المكرمة بما يشتمل عليه من عناصر تنموية ومشاريع حكومية ضمن مخطط عمراني مدروس وفق أسس علمية.
وقال المسؤول السعودي انه يجري الاعداد أيضا لتنفيذ مشروع (منتزه الملك عبدالله) الذي يقع ضمن مشروع (بوابة مكة) واصفا إياه بأنه مشروع ضخم وتم اختيار عدد من كبرى الشركات العالمية لتنفيذه وفق أحدث الطرز والأساليب العصرية اذ يشغل مساحة 86 مليون متر مربع غرب مكة المكرمة ويستهدف استيعاب اكثر من 600 ألف نسمة.
وأوضح أن موقع مشروع المنتزه يبعد عن المسجد الحرام مسافة 13 كيلومترا ويقع نحو 70 في المئة من أرض المشروع داخل حد الحرم و30 في المئة في منطقه الحل (خارج حد الحرم).
وأكد وجود مجموعة متنوعة من المشاريع الأخرى تشمل استكمال بعض أجزاء الخطوط الدائرية واستكمال البنية التحتية للمنتزه العام على طريق مكة المكرمة - جدة السريع وإنشاء بعض الحدائق والساحات والملاعب داخل الأحياء والتحسينات للمداخل الرئيسية والتقاطعات وفتح بعض الشوارع لربط الأحياء وتوسعتها وغيرها من المشاريع.(النهاية)
ن ح / ف س