A+ A-

انطلاق فعاليات المنتدى الاقتصادي العربي النمساوي السادس في فيينا

الامين العام للغرفة التجارية العربية مضر خوجة في حديث لمراسل كونا
الامين العام للغرفة التجارية العربية مضر خوجة في حديث لمراسل كونا

من عبدالوهاب القايد

فيينا - 10 - 10 (كونا) -- تنطلق هنا اليوم فعاليات المنتدى الاقتصادي العربي النمساوي السادس بمشاركة دولة الكويت بهدف دعم وتعزيز سبل التعاون بين الدول العربية والنمسا من خلال تبادل الخبرات وتعميق العلاقات النمساوية العربية في مختلف المجالات.
ويعقد هذا المنتدى الذي تنظمه غرفة التجارة العربية النمساوية بالتعاون مع جمهورية السودان وبرعاية وزارة الخارجية النمساوية تحت عنوان "السوادن واوروبا افاق التعاون من اجل السلام والتنمية في المنطقة" ويستمر يومين.
وتركز فعاليات اليوم الاول للمنتدى الدولي على استكشاف فرص التعاون بين الدول الاوروبية والسودان فيما ستنظم في اليوم الثاني مائدة مستديرة تجمع وزراء من الجانبين مع بنوك اوروبية ونمساوية وعربية خليجية ابرزها البنك الاهلي الكويتي وبنك الراجحي والبنك الاسلامي للتنمية حيث سينصب البحث على سبل تمكين الشركات من تمويل وضمان علاقاتهم الاقتصادية مع السودان.
ومن المقرر ان تفتتح اعمال المنتدى بكلمة لنائب المستشار النمساوي ووزير الخارجية ميخائيل شبنديل ايغير ونظيره السوداني علي كرتي اضافة الى ممثل الامين العام للجامعة العربية عن دائرة شؤون افريقيا السفير سامي حسني.
وقال الامين العام للغرفة التجارية العربية النمساوية مضر خوجة في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان هذه الفعالية توفر فرصة مهمة للمستثمرين العرب ونظرائهم النمساويين المهتمين بتوسيع نشاطاتهم مع جمهورية النمسا.
واكد اهمية هذه المنتديات العربية النمساوية كمنبر لتبادل الخبرات بين الجانبين مشيرا الى ان منتدى هذا العام سيكرس اعماله لدعم جمهورية السودان التي تعيش مرحلة حاسمة في تاريخها خاصة بعد انقسامها الى شطرين.
وبين خوجة ان هذا التقسيم تسبب في جملة من التحديات لجمهورية السودان العربية من ابرزها خسارتها لما يقرب من 75 في المئة من ثرواتها ومصادرها الحيوية لاسيما البترولية منها اضافة الى تحمل حكومة الخرطوم للديون المتراكمة في ذمة الدولة السودانية قبل الانفصال مما شكل عبئا اضافيا على الحكومة التي باتت اليوم تبحث عن حلول لها من خلال تعزيز استثماراتها الخارجية.
واشار الى اهمية مشاركة النمسا وجمهورية السودان في هذا المنتدى حيث سيحضر حفل الافتتاح اضافة الى وزير الخارجية النمساوي ونظيره السوداني ممثلان رفيعي المستوى عن المفوضية الاوروبية والجامعة العربية وكبار المسؤولين من جنوب السودان فضلا عن ممثلين اقتصاديين بارزين عن كبرى الشركات الاستثمارية النمساوية.
كما سيحضر حفل الافتتاح عدد كبير من رجال الاعمال من النمسا ودول الجوار في حين يمثل الدول العربية سفراؤها المعتمدون لدى النمسا اضافة الى اتحاد الغرف التجارية العربية وعلى الاخص مجلس رجال الاعمال والغرفة الاقتصادية السودانية.
وقال ان هناك العديد من المنظمات الدولية التي تدعم هذا المنتدى بينها منظمة الامم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو) ومكتب الامم المتحدة للبرامج الانمائية الى جانب السفارة السودانية والغرفة التجارية العربية النمساوية التي اضطلعت بالدور الاكبر في تنظيم هذا المنتدى السادس من نوعه.
وذكر ان مناقشات المنتدى ستتناول بشكل اساسي مجالات الرعاية الصحية والري ومعالجة المياه وكيفية احياء شراكة فاعلة بين الشركات العربية والنمساوية في مختلف المجالات.
وكشف ان محافظة (غراتس) جنوب النمسا تعتزم منح العاصمة السودانية الخرطوم قطارات لتعزيز اسطول هيئة سكك الحديد السودانية وذلك في اطار برنامج تحديث السكك الحديدية اضافة الى اقامة مجلس رجال اعمال مشترك بين السودان والنمسا.
وحول آليات التمويل الممكنة لدعم الاستثمارات بين الجانبين قال خوجة في حديثه ل(كونا) ان اليوم الثاني للمنتدى سيخصص اعماله لمائدة مستديره تعقد في مقر (رايف ايزن بنك) احد اعرق البنوك النمساوية وذلك بحضور وزراء من البلدين وبنوك اوروبية ونمساوية وعربية خليجية حيث سينصب موضوع هذه المائدة حول سبل تمكين الشركات من تمويل وضمان علاقاتها الاقتصادية مع السودان.
واشار الى ان جهات رسمية نمساوية اعربت عن رغبتها في مشاركة جنوب السودان في اعمال هذا المنتدى بهدف تقوية العلاقات الاقتصادية بين شطري السودان في المستقبل بما يحقق التنمية والسلام بين الجانبين.
وعن امكانية انضمام جنوب السودان كعضو في الغرفة التجارية العربية النمساوية بغية الاستفادة من خدمات الصندوق قال خوجة ان الغرفة تقدم خدماتها للدول الاعضاء في الجامعة العربية فقط لكنه لم يستبعد امكانية تقديم المشورة في المستقبل اذا ما احتاج جنوب السودان لدعم الغرف التجارية العربية.
واثنى على الدور الذي يلعبه سفير دولة الكويت لدى النمسا محمد سعد الصلال من اجل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الجانبين العربي والنمساوي معربا عن الامل في ان يسهم هذا المنتدى بتعزيز التعاون بين الدول العربية والنمسا.
من جهتها اكدت مصادر في الخارجية النمساوية في تصريح مماثل ل(كونا) انه سيتم التركيز خلال فعاليات المنتدى المخصص هذا العام حول السودان على جملة من المحاور بينها التطورات السياسية الاخيرة في السودان اضافة الى طبيعة الجوانب الاقتصادية كالشركات التجارية والانظمة التجارية والتمويل والاستثمار علاوة على البنية التحتية والطاقة اوضاع المراة في مجتمع الاعمال.(النهاية) ع م ق / م ج ز كونا101219 جمت اوك 12