LOC15:32
12:32 GMT
طائرة تحمل معدات لبعثة المراقبين الدوليين في سوريا تصل الى دمشق
دمشق - 12 - 5 (كونا) -- وصلت الى مطار دمشق الدولي اليوم طائرة خاصة تحمل ست
سيارات مصفحة لبعثة المراقبين الدوليين كدفعة من أصل 25 سيارة ستصل تباعا اليوم.
وقال سفير الاتحاد الأوربي لدى العاصمة السورية دمشق فاسبيلس يونتو سوجلو في
تصريح للصحافيين "نحن ملتزمون في الاتحاد الأوروبي بخطة المبعوث الأممي العربي
المشترك الى سوريا كوفي عنان وان دول الاتحاد تعمل على تقديم كل التسهيلات
الهادفة الى انجاح خطة عنان لحل الازمة في سوريا".
وكانت طائرة ألمانية وصلت يوم الثلاثاء الماضي الى مطار دمشق تحمل سيارات ذات
دفع رباعي وأجهزة كمبيوتر عدة ستر واقية من الرصاص.
وكان موكب فريق المراقبين تعرض لانفجار عبوة ناسفة يوم الأربعاء الماضي في
منطقة عتمان التابعة لمحافظة درعا جنوب سوريا.
وفي مجال متصل قامت فرق من المراقبين الدوليين اليوم بزيارات الى عدد من
المناطق السورية لمراقبة الأوضاع على الأرض لتثبيت وقف اطلاق النار ووقف العنف.
وزار وفد المراقبين الدوليين اليوم حسبما نقلت وكالة الانباء السورية (سانا)
حي الخالدية بحمص وسط سوريا ومدينة تلكلخ فى ريفها.
وأكد رئيس بعثة مراقبي الامم المتحدة في سوريا الجنرال روبرت مود اليوم أن على
جميع الاطراف في الداخل والخارج القيام بكل ما يمكن لضمان تحقيق تطلعات الشعب
السوري من خلال عملية سلمية.
وقال مود في تصريح صحافي "هناك هاوية من الشكوك يدعمها العنف الذي يؤدى الى
مزيد من العنف ومن اجل عبور تلك الهاوية نحتاج جهودا متضافرة تعد البعثة جزءا
صغيرا فيها".
واوضح أن تلك الجهود تشمل التزاما من الحكومة والمعارضة المسلحة وافعالا من
الدول المحيطة بسورية ومجلس الامن ودعم عمل المبعوث الدولي العربي المشترك الى
سوريا كوفى عنان ومساره السياسي وان تلك الجهود تشمل المجتمع الدولي باسره فلكل
دور مختلف عليه القيام به لضمان تحقيق تطلعات الشعب السوري من خلال عملية سلمية.
وأضاف مود أن "اخر التطورات على الارض تتمثل الان في ان الوضع هادئ للغاية
ولدينا 157 عضوا عسكريا ومدنيا في البعثة يعملون على الأرض من بينهم 105
مراقبين".
وتابع "نحن منتشرون في دمشق وحمص وحماة وادلب ودرعا وحلب وهناك ممثلون
عسكريون ل27 دولة في البعثة وفى الاجمالى يمثل أعضاء البعثة 48 دولة".
وقال "المجتمع الدولي موجود هنا على الارض مع الشعب السوري ونحن نقابل بشكل
جيد من جميع الاطراف في المناطق التي نتوجه اليها ونستقبل بحفاوة الشعب السوري
كما نرى على الارض التهدئة الناجمة عن وجود البعثة والمراقبين" متوقعا وصول
البعثة الى كامل قوتها خلال اسبوعين ووصف ذلك بانه تطور سريع الى حد كبير.
وقال مود ان التحديات الرئيسة امام بعثة الامم المتحدة في سوريا "هي اننا ما
زلنا في المراحل الاولى لعملنا فما زلنا ننقل جوا موظفين وسيارات ومعدات نقوم
بجلبها ايضا عن طريق السفن ولكن لا توجد بنية أساسية للامم المتحدة في سوريا
تمكننا من استقبال كل ذلك بصورة منظمة لذا نحاول وضع كل العناصر الضرورية معا
لتسهيل ذلك".
وأشار الى ان التحدي الثاني سياسي قائلا "ان الفريق بحاجة الى تحقيق تقدم على
جميع المسارات المختلفة فيجب ان تتوفر الثقة لدى الاسر في ان هناك تحركا في
الاتجاه الايجابى وان مشاركة جميع الاطراف المعنية داخل سوريا وخارجها وفى
المجتمع الدولي يمكن ان تتحرك في هذا الاتجاه ايضا اما التحدي الثالث فيتمثل في
وجود درجة من المخاطرة وقيود على ما يمكن فعله لذا يجب ان نقوم بعملنا بأسلوب
تدريجي".
ووجه مود رسالة للشعب السوري مفادها "نحن المجتمع الدولي موجودون على الارض
معكم نرى معاناتكم وسنفعل كل ما بوسعنا لنكون جزءا من هذه العملية ونتيح لكم
تحقيق تطلعاتكم بشكل سلمى لان البديل هو شيء لا أريد التفكير فيه".(النهاية)
ط ك / ط م ا
كونا121532 جمت ماي 12