الوزير صفر..خطة التنمية تتضمن ستة مشروعات للمعوقين بتكلفة 7ر2 مليون دينار

الكويت - 21 - 3 (كونا) -- قال وزير الاشغال العامة ووزير الدولة لشؤون التخطيط والتنمية الدكتور فاضل صفر ان الخطة الانمائية وجهت عناية خاصة بذوي الاعاقة لمساعدتهم وتاهيلهم ودمجهم في الانشطة الاقتصادية والاجتماعية عبر ستة مشروعات بتكلفة اجمالية تقدر ب 7ر2 مليون دينار.
واضاف الوزير صفر في كلمة خلال ندوة استضافتها بوابة التدريب العالمية (جهة ذات نفع عام متخصصة في الاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة) مساء اليوم ان اصحاب الاحتياجات الخاصة هم "ابناؤنا وبناتنا الذين نعمل من اجل تطوير قدراتهم وامكاناتهم ليصبحوا جزءا اساسيا من مكونات برامج التنمية البشرية في الكويت".
واكد اهتمام الخطة الانمائية ببرامج ومشاريع التنمية البشرية والتي اصبحت جزءا اساسيا من التوجهات والسياسات الهادفة للنهوض بالانسان الكويتي باعتباره العمود الفقري لكل الخطط والبرامج التنمية.
وقال ان نحو 63 في المئة من المشاريع الواردة في الخطة التنموية منبثقة من برامج التنمية البشرية في كل المجالات الاجتماعية والصحية والتعليمية وجميع اشكال الرعاية والدعم للمجتمعات المحلية بجميع افرادها وشرائحها.
وعن سياسات رعاية المعوقين في الخطة الانمائية اوضح الوزير صفر انها اكدت ضرورة العمل على رعاية المعوقين وحماية مصالحهم من خلال مشروع وطني للحصر الشامل للاعاقات في المجتمع الكويتي ووضع نظام شامل للدمج المجتمعي يقوم على مبدا المواطنة والمساواة.
وافاد بأن من السياسات ايضا اتباع الوسائل والاليات المناسبة لتغيير مفهوم رعاية المعوقين والانتقال من مجرد المساعدة الى توسيع مشاركتهم في الانشطة الاقتصادية والاجتماعية من خلال عمليات الدمج في برامج ومشاريع التنمية.
واشار الى المشروعات الخاصة التي تبنتها الخطة التنموية لاصحاب الاعاقة من اجل ترجمة هذه السياسات على ارض الواقع بما فيها مشروع اعداد استراتيجية الهيئة العامة لشؤون ذوي الاعاقة التي تهدف الى رعاية المعوقين وحماية مصالحهم وتوسيع دمجهم ومشاركتهم في الانشطة الاقتصادية والاجتماعية في الكويت .
واضاف ان الهدف من استراتيجية الهيئة العامة لشؤون ذوي الاعاقة ايضا تاهيل وتنمية قدرات ومهارات ذوي الاعاقة مبينا ان التكلفة الاجمالية لمشروع هذه الاستراتيجية تبلغ نحو 650 الف دينار كويتي.
وقال الوزير صفر ان من المشروعات الخاصة بذوي الاعاقة في الخطة التنموية مشروع التقويم الشامل للتعليم في المدارس الحكومية والخاصة ومناسبتها لذوي الاحتياجات الخاصة بتكلفة تقدر بنحو 700 الف دينار كويتي .
وذكر ان من اهداف هذا المشروع تهيئة البيئة اللازمة لدمج ذوي الاعاقة واعداد مناهج دراسية تتناسب مع احتياجاتهم اضافة الى اجراء دراسات لتقييم المناهج الدراسية ومدى ملاءمتها لذوي الاعاقة.
وعن المشروع الثالث في خطة التنمية لذوي الاحتياجات الخاصة قال الوزير صفر انه مشروع الدمج المجتمعي للمعوقين بتكلفة تقدر بنحو 382 الف دينار ويهدف الى تاهيل وتدريب ودمج المعوقين في مجالات عدة وتدريب اعضاء هيئة التدريس والعاملين على اساليب التعامل مع ذوي الاعاقة.
وعن المشروع الرابع اوضح انه يتمثل في مشروع الوقاية والحد من الاعاقة بتكلفة تقدر بنحو 291 الف دينار ويهدف الى تطوير برامج الكشف المبكر عن الاعاقات والحد من الاصابات المسببة للاعاقات اضافة الى تطوير برامج الرعاية الصحية الخاصة بذوي الاعاقة .
واضاف الوزير صفر ان المشروع الخامس يتمثل في حصر كل المعوقين في الدولة بتكلفة تقدر بنحو 350 الف دينار بهدف اجراء مسح شامل لتحديد دقيق للاعداد الحقيقية للمعوقين وفق التصنيفات العالمية وتطوير نظام تسجيل حالات الاعاقة الجديدة منذ الولادة اضافة الى تلك الناجمة عن الامراض واصابات العمل وبناء قاعدة بيانات لذوي الاعاقات على مستوى الدولة.
اما المشروع السادس فاوضح انه يتمثل في ميكنة اعمال الهيئة العامة لشؤون ذوي الاعاقة بتكلفة تقدر بنحو 350 الف دينار ويهدف الى الغاء التداول الورقي داخل الهيئة واستبداله بالتداول الالكتروني وتسريع عمليات ادخال البيانات وحفظها واستخراج الوثائق اللازمة .
من جهتها قدمت المهندسة هيفاء الجريوي من وزارة الاشغال العامة عرضا مرئيا لعدد من المشروعات التي تنفذها الوزارة لصالح ذوي الاعاقة والمتمثلة في مشروع (مدارس التربية الخاصة ) المؤلف من ثلاث مدارس في ثلاث محافظات ( الاحمدي والجهراء وحولي) وفق احدث التقنيات والدراسات الخاصة لتلائم ذوي الاعاقة واحتياجاتهم.
وقالت المهندسة الجريوي ان طرح هذه المشروعات سيكون في منتصف العام الحالي لتكون جاهزة في منتصف عام 2016 في محافظتي الاحمدي والجهراء تليها محافظة حولي بسبب وجود مبنى خاص في هذه المحافظة سيتم هدمه وتشييد المدرسة الجديدة على انقاضه.
من جانبها القت مؤسسة بوابة التدريب العالمية والمديرة العامة لها كفاية العلبان كلمة تطرقت فيها الى اهم المعوقات التي تعترض دمج المعوقين في الانشطة الاجتماعية والاقتصادية.
واستمع الوزير الى مطالب ذوي الاعاقة والتي تركزت بصورة رئيسية الى عمليات الدمج لهذه الفئة في المجتمع من خلال ادخالهم في المدارس ذاتها التي يرتادها الطلاب العاديون اضافة الى حاجتهم لزيادة عدد مراكز العلاج الفيزيائي في الكويت.
(النهاية) ف ن ك / ع ب د كونا212228 جمت مار 12