A+ A-

الوزير صفر.. انجاز التقرير الوطني للتنمية البشرية بعناصر ونخب علمية كويتية أمر مشرف

وزير الاشغال العامة ووزير الدولة لشؤون التخطيط والتنيمة الدكتور فاضل صفر
وزير الاشغال العامة ووزير الدولة لشؤون التخطيط والتنيمة الدكتور فاضل صفر

 الكويت - 12 - 3 (كونا) -- قال وزير الاشغال العامة ووزير الدولة لشؤون التخطيط والتنيمة الدكتور فاضل صفر انه "من المشرف" ان معظم العاملين في اعداد التقرير الوطني للتنمية البشرية هم عناصر وطنية ونخب علمية كويتية يدعمها خبراء من الامم المتحدة لاسيما ان محور الخطط التنموية هو الانسان.
واضاف الوزير صفر الذي يترأس المجلس الاستشاري للتقرير الوطنية للتنمية البشرية في كلمته خلال ورشة عمل نظمها المعهد العربي للتخطيط صباح اليوم انه مع ازدياد عدد السكان تزداد الحاجة الى تنظيم اكبر للعلاقات فيما بينهم في المجالات المختلفة مما يتطلب رفع كفاءة الانسان الكويتي ليتواكب مع التطورات المحيطة به واعادة الثقة الايجابية مشيرا الى ان الوحدة الوطنية تعتبر من اهم الموضوعات التي يتناولها التقرير.
وقال إن "إعداد هذا التقرير هو بحد ذاته إنجاز خصوصا أننا أمام خطة وطنية تنموية طموحة تحتاج لكوادر وخبرات ونحتاج لمثل هذه التقارير لمواكبة الخطط التنموية" لافتا إلى أن فكرة التقرير ليست جديدة وتصدر دول عديدة في العالم هذه التقرير حيث توجد تقارير دورية دولية في هذا الصدد كتقارير الصادر عن برنامج الامم المتحدة الانمائي.
واوضح ان الهدف من التقرير هو وضع خارطة طريق لأوضاع التنمية البشرية أمام صناع القرار وتطوير القدرات الكويتية في هذا المجال وتقديم الاقتراحات والسياسات والبرامج اللازمة لرفع مستوى الإنماء البشري كما يهدف التقرير الى التشخيص العلمي الدقيق لقضايا وأولويات التنمية البشرية الوطنية وتناول مختلف جوانبها وأبعادها بالتحليل والمراجعة.
واشار الى ان إعداد التقرير سيتم على أساس كونه تقرير خبراء ومفكرين مستقلين ووفق عناصر مرجعية تتيح الحرية اللازمة وتسهم في ضمان الجودة موضحا أن التقرير يهدف بشكل أساسي إلى صياغة رؤية وطنية جامعة بشأن أوضاع التنمية البشرية الوطنية وسبل تقدم مؤشراتها وسيتم إعداده بخبرات وطنية على ان يصدر التقرير الاول بنهاية العام الحالي.
وذكر صفر ان التقرير الاول سيتضمن تقييم أوضاع التنمية البشرية الوطنية خلال العقد الماضي والأوضاع الحالية وتحديد الإنجازات والعثرات والتحديات ثم الاتجاهات المستقبلية وما ينبغي عمله مشيرا الى أن التماسك الإجتماعي سيكون محور التقرير الأول باعتباره قاعدة للتنمية وركيزة أساسية للوحدة الوطنية.
من جهته قال ممثل برنامج الامم المتحدة الانمائي الدكتور آدم عبدالمولى إن الفكرة من وراء إعداد تقرير للتنمية البشرية تعود للمجلس الأعلى للتخطيط مشيرا الى ان محادثات طويلة بين البرنامج والتخطيط تمخضت في نهايتها عن دعم هذا التقرير الذي يصدر بعد فترة انقطاع دام لعقدين تقريبا.
واضاف عبدالمولى ان هذه التقارير اصحبت معلما مهما من معالم التنمية وأصبح متعارف عليه كتقارير التنمية البشرية لافتا الى ان إصدار هذا التقرير سيكون مبنيا على معايير عالمية مستمدة في إعداد تقارير التنمية البشرية.
من جانبه قال مدير الإدارة المركزية للاحصاء الدكتور عبدالله سهر أن ورشة العمل التي ينظمها المعهد العربي للتخطيط تتماشى مع الفكر الجديد الذي تتبناه المؤسسات الرقمية والإحصائية والمهنية مؤكدا ان اهمية تقرير الوطني للتنمية البشرية تكمن في ان على ضوئه تتم الكثير من الأمور ومن خلالها يتم تصنيف دولة الكويت في المحافل الدولية والمنتديات المهمة المتعلقة بجانب التنمية البشرية وبالتالي يؤثر هذا التقرير على مرتبة دولة الكويت.
واضاف سهر ان جمع الجهات المختلفة لاعداد هذا التقرير يعد امرا ايجابيا ومهما جدا لخلق تكامل فكري وبياني وإحصائي للحصول على التقرير على أعلى مستوى مشيرا إلى أن هذه الورشة هي عمل جديد غير مسبوق يضاف إلى سجل العمل التراكمي الذي بدأ في سبيل إنجاز هذا التقرير.
بدوره قال مدير عام المعهد العربي للتخطيط الدكتور بدر مال الله ان المعهد بصدد الانتهاء من الفصول الأساسية للتقرير ومحتوياتها بما يؤدي إلى فهم أفضل لمختلف قطاعات التنمية البشرية والمجتمعية ما يساعد على معالجة المشاكل خاصة فيما يتعلق بقطاعات التعليم والصحة والإسكان وسوق العمل وغيرها ومن المفترض أن ينتهي إعداد هذا التقرير مع نهاية العام الحالي مشيرا الى ان القائمين على اعداد التقرير هم مفكرون كويتيون مستقلون من ذوي الاختصاص ومن أصحاب الخبرات.
واضاف مال الله أن التحدي يكمن بأن التقرير يتم بجهود وطنية حيث ان العمل جار في إطار مؤسسي موضحا انه تم تاسيس لجنة استشارية برئاسة الوزير صفر وهيئة تحرير برئاسته (اي الدكتور بدرمال الله) إلى جانب خبراء من مختلف أجهزة الدولة كل منهم مسؤول عن فصل من فصول التقرير كل بحسب اختصاصه.
من جانبه اعتبر الأمين العام للمجلس الأعلى للأمانة العامة للتخطيط والتنمية الدكتور عادل الوقيان أن هذا التقرير في غاية الأهمية إذ يعكس رؤية الدولة "لذلك فإن مكونات هذا التقرير ستحدد مواطن الضعف والقوة الموجودة في التنمية البشرية في الكويت" لافتا الى ان الحرص على وجود هذه الكوكبة من الباحثين والاستعانة بقدرات استشارية من مراكز العمل داخل الكويت وخارجها يؤكد أن الكويت تحاول أن تبرز الجانب الحقيقي من هذه التنمية البشرية.
وقال الوقيان ان فائدة هذا التقرير تكمن في كونه يعكس استراتيجية المستقبل للتعامل مع العنصر البشري داخل الكويت ليكون بمثابة أحد المدخلات لوزارة التربية والتعليم العالي وكذلك الجهات المعنية بالتنمية البشرية في الكويت.
واضاف ان التقرير سيكون مفيدا للمخططين في الدولة للتعرف على رأس المال البشري الموجود داخل الكويت والاستفادة منه مشيرا الى ان هذا العمل يحتاج الى جهد كبير جدا ويحتاج إلى دعم وتوفير معلومات كثيرة.
واوضح الوقيان انه جرت العادة بان يكون تقرير التنمية البشرية ذا قالب محدد وفيه نوع من المرونة وتم الاتفاق على اعتماده مبينا أن الكويت لطالما كانت تصدر التقارير البشرية لكنها توقفت لفترة والآن حان الوقت لمعاودة إصدار هذه التقارير وممارسة هذا الدور مرة أخرى.
وقال "نعتبر أن الخطة السنوية الثانية مقرة ونتعامل معها على أنها موجودة وعليه تم تقديم الخطة السنوية الثالثة ورفعنا فيها عدد السياسات التي لم نغطها في الخطة السنوية الأولى ورفعنا الميزانية التشغيلية من 4 مليارات و998 مليون دينار إلى حوالي 5 مليارات و700 مليون وهناك جهات تقدمت بمشاريع لسياسيات لم تقدم سابقا".(النهاية) ف ن ك / ر ض ا كونا121441 جمت مار 12