أبوظبي - 30 - 1 (كونا) -- أكد رئيس قسم العمليات في ادارة خفر السواحل الكويتية الرائد ركن الشيخ مبارك علي اليوسف الصباح اليوم اهمية التعاون وتبادل الخبرات بين الخبراء العالميين في مجال الأمن والمراقبة البحرية لمواجهة التحديات والمخاطر وتعزيز عمليات الأمن البحري والسلامة بمنطقة الخليج العربي.
وقال الشيخ مبارك في حديث لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش مؤتمر (الأمن والمراقبة البحرية) هنا انه القى اليوم محاضرة تناولت جهود خفر السواحل الكويتية ونظيراتها بدول مجلس التعاون الخليجي في تأمين الممرات البحرية الدولية ومكافحة القرصنة والتسلل غير المشروع وتعزيز التعاون للحفاظ على امن الموانىء والمرافىء.
واوضح انه استعرض الخطوات العملية التي تقوم بها خفر السواحل الكويتية ودورها الحيوي ومهامها في هذا المجال فضلا عن علاقاتها مع المنظمات الدولية والتعاون الذي تقيمه مع الدول الخليجية والصديقة.
وتطرق رئيس قسم العمليات في ادارة خفر السواحل الكويتية ايضا الى الاهداف الاستراتيجية التي تسعى ادارته لتحقيقها كالسيطرة البحرية الكاملة على المياة الاقليمية الكويتية ومكافحة القرصنة والسطو المسلح ومكافحة التهريب البحري وحماية الموانىء الكويتية والبحث والانقاذ واسناد القوات البحرية.
واضاف ان المحاضرة تناولت التعاون القائم بين خفر السواحل الكويتية ونظيراتها بدول مجلس التعاون الخليجي ومع المنظمات الدولية وابرزها المنظمة الدولية البحرية من خلال تعيين ضباط ارتباط في قوة الواجب وفي القوات البحرية الدولية المشتركة.
وذكر انه استعرض في كلمته امام المؤتمر الذي يعقد هنا ويستمر الى الغد عمل المنظومة الرادارية التي تعمل في الكويت بخفر السواحل ودورها في مراقبة المياة الاقليمية الكويتية وفي خدمة الأمن والسلامة.
وشدد على اهمية الربط بين دول مجلس التعاون الخليجي على مستوى اجهزة خفر السواحل وأجهزة الحدود تحت مظلة الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي والقيام بالتدريبات المشتركة وتبادل الخبرات في عمليات البحث والانقاذ البحري وحماية الاهداف والمنشآت الحيوية والموانىء.
ودعا الشيخ مبارك الى التنسيق والربط الأمني لحماية خطوط المواصلات البحرية موضحا ان 90 في المئة من صادرات النفط في العالم تمر عن طريق الخليج العربي فيما يؤمن هذا الخط البحري 70 في المئة من واردات الخليج العربي.
وناقشت جلسات العمل في مؤتمر (الامن والمراقبة البحرية) والذي تشارك فيه الكويت تأثير تغير المناخ والتغيرات البيئية على الأمن البحري في المنطقة وحماية النقل والممرات الحيوية الاقتصادية وسلاسل التوزيع والدفاع عن المنشآت الساحلية ومرافق النفط والغاز.
ويتناول المؤتمر أهم القضايا المستجدة في المنطقة مثل مكافحة القرصنة البحرية التي تكلف الاقتصاد العالمي من 7 الى 12 مليار دولار سنويا والتداعيات الأخيرة للتهديدات الايرانية بتقييد حركة المرور في مضيق (هرمز).
ويبحث المشاركون سبل حماية السواحل والترتيبات الأمنية لمكافحة القرصنة البحرية وكذلك الاستراتيجيات والتقنيات الحديثة في مجال النقل البحري وتعزيز الوعي وتعزيز أمن الموانىء والتعاون متعدد التخصصات.
ويشارك في المؤتمر اكثر من 200 مندوب ومشارك من دول الامارات وقطر والكويت والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وأوروبا والهند وسريلانكا حيث يتبادل المشاركون الأفكار والدروس المستفادة والتباحث حول الاحتمالات المستقبلية والمخاطر التي تواجه المناطق الساحلية والبحرية في الخليج.
كما يشارك في جلسات المؤتمر مسؤولون من المنظمة البحرية الدولية والقوات البحرية المشتركة وقوات حرس السواحل الأمريكية وسلاح الجو البريطاني الملكي وحلف شمال الأطلسي وعمليات مركز التدريب البحري.(النهاية) ب م ج / خ س ج كونا301710 جمت ينا 12