LOC19:59
16:59 GMT
ابوظبي - 16 - 1 (كونا) -- قال الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج
العربية الدكتور عبداللطيف الزياني اليوم ان الرؤية الشاملة لمجلس التعاون لدول
الخليج العربية تتمثل بأهداف استراتيجية بالتحصين والحماية ضد كل التهديدات
والمخاطر سواء اكانت العدوان الخارجي او الارهاب او الجريمة المنظمة او التخريب.
جاء ذلك فى كلمة الزياني في الدورة الثالثة لمؤتمر ادارة الطوارئ والأزمات تحت
عنوان (الاعداد لمواجهة تحديات المستقبل ..حلول مبتكرة في ادارة الازمات
والكوارث) والذي تنظمه الهيئة الوطنية لادارة الطوارىء والأزمات والكوارث
الاماراتية بالتنسيق مع مؤسسة الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري (اينجما)
ويستمر على مدى يومي 16 و17 يناير الجاري.
وقال ان الرؤية الشاملة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية تتمثل في تحقيق
الازدهار بمعناه الشامل والواسع وهو النمو الاقتصادي لكل دولة ولكل مواطن واتاحة
الفرص لتحقيق الطموحات الشخصية ووضع البرامج الاجتماعية التي تضمن تساوي الفرص في
مجالات التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية وايجاد بيئة آمنة ومطمئنة واستقرار
سياسي.
وأوضح الزياني أن الهدف الاستراتيجي الثاني هو تحقيق النمو الاقتصادي المستدام
حيث شرعت دول المجلس في التخطيط وتأسيس العديد من المشاريع التكاملية المشتركة
مثل السوق الخليجية المشتركة والاتحاد الجمركي والاتحاد النقدي وانشاء شبكة السكك
الحديدية لدول المجلس وربط الشبكات الكهربائية وغيرها من المشاريع الاستراتيجية
الحيوية.
واشار الى أن الهدف الاستراتيجي الثالث لدول المجلس يتمثل في تطوير الموارد
البشرية وتنميتها والارتقاء بقدرات الانسان الخليجي وتحقيق طموحاته واحتياجاته
مشيرا الى أن دول المجلس تسعى الى تشجيع التعليم المعاصر لاسيما في مجال
التكنولوجيا والعلوم وايجاد فرص العمل وخاصة للشباب وضمان الابتكار باعتباره
احدى ركائز تحقيق الرخاء والازدهار.
وأكد ان دول المجلس تاخذ هذا الموضوع بجدية شديدة حيث بدات اخيرا في تشغيل
مركز ادارة طوارئ والتفكير في انشاء مركز رصد للاشعاعات النووية في المستقبل
القريب.
وتحدث الأمين العام لمجلس التعاون عن الهدف الاستراتيجي الخامس المتمثل في
تعزيز المكانة الدولية لمجلس التعاون مشيرا الى أن دول المجلس مستعدة وحريصة على
أن تسهم قدر المستطاع في المساعدة على مواجهة التحديات الدولية ودأبت على تقديم
مساعدات تنموية ومساعدات انسانية الى الكثير من دول العالم المتضررة او المحتاجة
الى الدعم.
من جهتة قال مدير عام الهيئة الوطنية لادارة الطوارىء والأزمات والكوارث في
الامارات محمد خلفان الرميثي في كلمة مماثلة ان هذا المؤتمر ينعقد في وقت يشهد
فيه العالم تطورات أقرب الى المخاض وقد تؤسس لمرحلة جديدة نأمل أن تخدم دولنا
وشعوبنا على السواء.
وأعرب عن أمله فى ان تكون تلك التظاهرة العلمية الدولية كندوة دائمة ومفتوحة
لتبادل المعلومات والخبرات والبرامج والنقاش المستفيض حول كل ما يتصل بموضوعات
الطوارئ والأزمات والكوارث بهدف وضع الخطط والاستراتيجيات التي تكفل أكبر قدر
ممكن من مقومات الحفاظ على الأرواح البشرية والممتلكات والمكتسبات وصون مسيرة
التنمية المستدامة لشعوبنا ودولنا.
وأضاف أن التجارب وأحداث التاريخ أثبتت أن الدول والمجتمعات التي اعتمدت
التخطيط الاستشرافي واستفادت من الخبرات والتقنيات الحديثة المتاحة واستعدت
بالتدريب واكتساب الكفاءات والمهارات استطاعت ان تكون أصلب عودا من غيرها في
مواجهة المخاطر والأزمات وان افتقاد هذه العناصر يؤدي لا محالة الى فقدان السيطرة
أو ضعفها على مجريات الأحداث فتعم الضبابية. (النهاية)
ب م ج/أ م س
كونا161959 جمت ينا 12