A+ A-

مجلس الامة يبدأ مناقشة الخطاب الاميري والحكومة تؤكد جديتها في انجاز خطة التنمية

 الكويت - 16 - 11 (كونا) -- اكدت الحكومة في جلسة مجلس الامة العادية التكميلية اليوم جديتها في انجاز خطة التنمية بما يصب في صالح الوطن والمواطنين وسعيها الحثيث لحل المشكلات التي تحول دون ذلك لا سيما ان السلطتين التشريعية والتنفيذية متفقتان على خطة التنمية للبلاد.
جاء ذلك في رد عدد من الوزراء على ما أثاره النواب خلال مناقشة الخطاب الاميري الذي افتتح به دور الانعقاد العادي الرابع من الفصل التشريعي ال13 لمجلس الامة.
وقال وزير الدولة لشؤون التخطيط والتنمية عبدالوهاب الهارون ان خطة التنمية مبنية على جداول وبرامج متابعة من قبل الامانة العامة للتخطيط لتنفيذ المشاريع وفقا لخطة زمنية محددة.
وأكد الهارون اهمية اعطاء الاولوية بعد الخطاب الاميري لاقرار الخطة التنموية الثانية مناشدا اعضاء المجلس لا سيما أعضاء لجنة الشؤون المالية والاقتصادية البرلمانية العمل على اقرار الخطة.
واستعرض ما قامت به اللجنة الوزارية لتنفيذ خطة التنمية من خطوات تنفيذية لانشاء عدد من الشركات "ونحن الآن في مرحلة تقييم العروض من المستثمر الاستراتيجي" مبينا ان شركة للبيوت المنخفضة التكاليف سيتم طرحها في الشهر المقبل وهناك مشروعات اخرى مثل المدينة الاعلامية وشركة الخيران وغيرها.
واوضح الهارون ان خطة التنمية تركز على التنمية البشرية بنسبة 63 بالمئة معربا عن الامل في ان تزيد هذه النسبة في الخطة التنموية الخمسية المقبلة.
من جانبه قال وزير الاشغال ووزير الدولة لشؤون البلدية الدكتور فاضل صفر ان اتفاقا "للمرة الاولى" تم بين السلطتين على خطة التنمية للدولة "لكننا لا ننظر الى الخطة ككتلة اسمنتية بل لها متطلبات كثيرة منها التشريعية والفنية والبشرية".
واضاف الوزير صفر ان العنصر البشري هو محور البناء الاساسي في الخطة "وستكون كاملة اذا استوفت كل عناصرها".
واستعرض نسب الانجاز من الخطة في عدد من وزارات الدولة ومشاريعها مشيرا الى ان ثمة مشكلات تعوق دون تنفيذها ومنها الاعلام وتغيير الثقافة العامة لدى البعض والعمل على احترام الوقت والتخطيط اللازم للتنفيذ.
من جهته قال وزير التربية ووزير التعليم العالي احمد المليفي ان البلاد تحتاج الى اكثر من جامعة حكومية بسبب زيادة عدد خريجي الثانوية العامة كاشفا ان وزارة التربية بصدد افتتاح اكثر من مبنى مدرسي في بعض المناطق لعلاج ما تعانيه مدارس تلك المناطق من كثافة طلابية في فصولها "ونحتاج الى اقرار قانون الجامعات وهو من الاولويات".
واضاف الوزير المليفي ان التقييم الذي انتهجته الوزارة في العام الدراسي الحالي للتعليم العام "لم يأت من فراغ بل نتيجة دراسة استمرت عامين" مؤكدا استعداده للتصدي لاي مشكلة تواجه العملية التعليمية "فالتربية هي مستقبل الوطن ومستقبل الاجيال القادمة".
من جانبهم طالب عدد من النواب بضرورة الاسراع في تنفيذ رؤية سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وتحويل دولة الكويت الى مركز مالي وتجاري ودولة جاذبة للاستثمارات الخارجية.
واشاروا الى ان تنفيذ الخطة التنموية للبلاد يحتاج الى قوانين وتشريعات اضافة الى رؤية اقتصادية حقيقية في الدفع باتجاه الاعتماد على مصادر أخرى للدخل القومي ومنها الاستثمارات.
وشدد فريق ثان من النواب على اهمية العمل بنصائح سمو الامير وارشاداته في اخذ العبرة مما تشهده المنطقة من توتر وضرورة تحمل الجميع مسؤولياتهم في الوقوف وقفة رجل واحد والمحافظة على الوحدة الوطنية واستقرار الوطن وأمنه داعين في هذا السياق الى الابتعاد عن التصعيد وعن كل ما من شأنه اثارة الخلاف بين السلطتين التشريعية والتنفيذية او تأزيم العلاقة بينهما.
وناشدوا الحكومة الاستفادة من الوسائل الاعلامية المتاحة في البلاد لا سيما الاعلام الرسمي في مواجهة المتغيرات الاجتماعية والسياسية والدفع باتجاه تعزيز الوحدة الوطنية في نفوس النشء وابراز ما حققته وزارات الدولة واجهزتها من انجازات في خطة التنمية وما تقوم به من اعمال.
واكد فريق آخر من النواب حاجة البلاد الى ما تسمى بثقافة التخطيط من خلال التدريب وتطوير المناهج التعليمية وربط الاستثمار بالوقت وكيفية تنفيذ الخطة التنموية.
وطالبوا الحكومة بالمسارعة الى تنفيذ ما يرونه "قوانين معطلة" ومنها القوانين الخاصة بتثمين البيوت في بعض مناطق البلاد ومشاريع اسكانية ومشاريع ال (بي.او.تي) وتجديد محطات الصرف الصحي والبنى التحتية وغيرها من القوانين والمشروعات.
وشددوا على ضرورة قيام الحكومة بالعمل على رفع مستوى التعليم للطالب والمعلم على حد سواء في جميع مراحل التعليم العام وايجاد حل جذري للعدد المحدود من المقاعد الدارسية في جامعة الكويت وكليات التعليم التطبيقي والتدريب المخصصة لخريجي الثانوية العامة اضافة الى العمل على حل مشكلة البطالة من خلال استراتيجية واضحة لدعم المشروعات الصغيرة واصحاب الحرف اليدوية.
ورفع رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي جلسة المجلس بعد ذلك على ان تعقد يوم غد الخميس لاستكمال مناقشة الخطاب الاميري وبعض البنود الاخرى الواردة على جدول الاعمال.(النهاية) م ش / ح ر ز / س س س / ت ب كونا161753 جمت نوف 11