A+ A-

مطار سينداي اصبح رمزا للامل لليابانيين بعد كارثة الزلزال والتسونامي

مئات السيارات المحطمة بالقرب من مطار سينداي
مئات السيارات المحطمة بالقرب من مطار سينداي
من ميوكو اشيغامي سينداي (اليابان) - 27 - 4 (كونا) -- منذ أن استؤنفت جزئيا عمليات الطيران المحلية في المناطق اليابانية المنكوبة من كارثة الزلزال وما اعقبها من تسونامي في 13 أبريل الجاري أصبح مطار مدينة سينداي رمزا للأمل والانتعاش في اليابان وخصوصا في مناطقه الشمالية المنكوبة.
وكانت رحلات الطيران في مطار سينداي الذي يبعد كيلومترا واحدا فقط من ساحل المحيط الهادىء في مقاطعة (مياغي) توقفت بعد الكارثة في 11 مارس الماضي اثر الزلزال المدمر وموجات التسونامي التي تسببت في أضرار جسيمة في برج المراقبة ومبنى المطار.
وبحسب ما شاهده ملايين الناس حول العالم على شاشات التلفزيون فان مياه المحيط ابتلعت مدارج المطار وحطمت السيارات والطائرات والمنازل حتى بدت وكأنها لعب أطفال في أعقاب الزلزال الذي بلغت قوته تسع درجات على مقياس ريختر كما تقطعت السبل بنحو 1400 شخص في المطار بما في ذلك 600 عامل لجأوا الى الطوابق العليا من مبنى المطار حتى تم انقاذهم بعد ذلك بيومين.
وتوفر عملية اعادة فتح المطار في سينداي التي تبعد 300 كيلومتر شمال طوكيو وهي أكبر مدينة في شمال شرق اليابان المدمر دفعة تشتد الحاجة اليها لجهود اعادة الاعمار في المنطقة كما أنها تمكن المتطوعين فى جميع انحاء البلاد لزيارة المنطقة لتسريع أنشطة الاغاثة.
وقد رحب موظفو المطار اليوم الاربعاء بأول 100 راكب في الرحلة القادمة على خطوط (اوول نيبون) وهي اول رحلة قادمة من مدينة (ناغويا) منذ وقوع الكارثة.
واستقبل المطار الركاب القادمين بلافتة عريضة مكتوب عليها عبارة "دعونا نمضي قدما مياغي" ورسائل عديدة لدعم الضحايا كتبت على الجدران.
واعلنت سلطات المطار اليوم ان شركتي (اوول نيبون) وطيران اليابان تشغلان ما مجموعه 11 رحلة يوميا بين مطار سينداي ومطارات اربع مدن رئيسية في اليابان بينها العاصمة طوكيو.
وقالت انها تمكنت من استئناف عمليات الملاحة الجوية وخدمات الطيران في وقت أبكر بكثير مما كانت تتوقع بعد ان دمر الزلزال وموجات التسونامي المنطقة بالكامل في 11 مارس الماضي بشكل يصعب تخيله بينما قال احد سائقي سيارات الاجرة التي تعمل في المطار انه من المدهش استئناف المطار العمل مبكرا حيث تم ذلك بفضل العمل الجاد والجهود التي بذلها العاملون.
وعلى الرغم من عدم وجود اية انقاض بعد عمليات التنظيف الكبيرة والمتواصلة في المطار الا انه يمكن رؤية مئات السيارات المحطمة بالقرب من مبنى المطار المكون من ثلاثة طوابق وهو لا يعمل بكامل طاقته حتى الان حيث تم تخصيص الطابق الاول للمغادرين والقادمين في الوقت الحالي ومن المتوقع ان تستانف كافة مرافق المطار في فترة لا تقل عن سنة واحدة بينما لا تزال الرحلات الجوية الدولية من والى المطار معلقة حتى سبتمبر المقبل.
وكان فريق مشترك من قوات الدفاع الذاتي اليابانية والقوات الجوية الأمريكية بدأ مهمة تنظيف المطار بعد خمسة ايام من وقوع الكارثة حيث استخدم الموظفون والعمال الرافعات الشوكية ورافعات اخرى لنقل نحو 5000 سيارة ومنزل وشجرة وطائرة محطمة ثم تنظيف الطين من مدرج المطار وحصد الحطام من الأمتعة في منطقة استلام الامتعة.
كما لعبت وحدة عسكرية امريكية متخصصة في تأهيل مهابط الطائرات المدمرة في مناطق الحروب ومناطق الكوارث أيضا دورا كبيرا في هذه العملية وبعد اجراء بعض أعمال الترميم استخدم الفريق المطار لنقل امدادات الاغاثة مثل الغذاء والماء والبطانيات الى شمال شرق اليابان المنكوب بما يقرب من 28 الف شخص بين قتيل ومفقود.
وادى زلزال 11 مارس الى خسارة مدينة سينداي (نحو مليون نسمة) لوحدها نحو 800 قتيل ومفقود كما سجلت ارتفاع امواج التسونامي في هذه المدينة بنحو عشرة امتار غمرت المناطق السكنية والمزارع بأمواج موحلة وجرفت كما كبيرا من السيارات والناس والقوارب.(النهاية) م ك / م م ج كونا271355 جمت ابر 11