A+ A-

(تأديب الطفل باللطف لا بالعنف) اصدار جديد للمركز الاقليمي للطفولة والأمومة

كتاب تأديب الطفل باللطف لا بالعنف
كتاب تأديب الطفل باللطف لا بالعنف
من كوثر الغانم الكويت - 12 - 3 (كونا) -- أصدر المركز الإقليمي للطفولة والأمومة كتابا جديدا تحت عنوان (تأديب الطفل باللطف لا بالعنف) يتطرق الى تنمية الوعي بقضايا التربية لدى المربين والمربيات بطرق متميزة.
ويتكون الكتاب الذي ألفته مديرة المركز والخبيرة التربوية لدى برنامج الأمم المتحدة الانمائي الدكتورة لطيفة الكندري من أربعة فصول هي (الشدة أم اللين) و(تأديب الطفل بالضرب في الفكر التربوي الإسلامي) و(تربية الطفل في التراث الإسلامي من خلال دراسة كتاب سير أعلام النبلاء للذهبي) و(دراسة ميدانية عن واقع استخدام العقاب البدني في المدارس).
وتشترك فصول الكتاب في التركيز على قضايا تطبيقية تمس حياتنا اليومية وتعاملاتنا الأسرية والمدرسية فيما يتصل بتربية الطفل وحسن رعايته وسبل هدايته. وتناول الكتاب العقاب البدني في التراث العربي وعند الفقهاء وفي كتب تهذيب الأخلاق وسبل التعامل الواعي مع غرائب التراث والاتجاهات التربوية نحو العقاب البدني وملاحظات عدة على أسلوبي الشدة واللين في تربية البنات والبنين.
وتضمن الكتاب دراسة ميدانية تهدف الى معرفة ومناقشة موقف المعلمين والمعلمات في المرحلة المتوسطة في دولة الكويت من موضوع العقاب البدني وأسبابه وآثاره في الحياة المدرسية.
واوضح الكتاب أن اللطف في الانسان ينمو ويزهر بالتأديب والرفق أولا وقبل أي أمر آخر باعتبار ان اللطف متغلغل في أعماق وضمائر ووعي افراد المجتمع.
وقالت الدكتورة الكندري لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان أهمية هذه الدراسة تنبع من كونها ترصد الواقع وتحلله وصولا إلى فهمه وترشيد مستوى التعليم وتقديم معلومات كافية للمربين وصانعي القرار بما يتواكب مع التوجهات التربوية المعاصرة. واضافت ان الدراسة توصلت إلى مجموعة نتائج منها أن العينة أكدت ضرورة التدرج في العقاب وأنه أمر مطلوب وأن أهم سبب لاستخدام العقاب البدني هو السلوك غير الأخلاقي للطالب وعدم احترام معلمه وأن من أهم آثار العقاب البدني كراهية الطالب البيئة المدرسية.
وذكرت ان الدراسة اوصت بالامتناع التام عن ضرب الأطفال والعمل على تنفيذ القوانين المدرسية في هذا الشأن وفهم مقاصدها.
واوضحت الدكتورة الكندري أن اللطف في غير موضعه ضعف كما أن المربي الجيد يستخدم في الغالب أسلوب التعريض والتلميح لا التعنيف والتوبيخ في تغيير السلوك وخاصة سلوك الأطفال اذ ان تغيير الطباع بلطف في المقال وتلميح في الأسلوب أبلغ من التصريح بكثير. وأضافت أن المكتبة العربية تعاني من شيوع التأملات السطحية والنصائح الوعظية والانطباعات الشخصية في مجال تربية الطفل ويغلب على معظمها طابع الربح المادي السريع مبيناة انها تقدم معلومات غير دقيقة تخل بالمضامين التربوية الكبرى كما تقدم وسائل الإعلام مادة تربوية نافعة لكنها لا تسلم في كثير من الحالات من التضخيم أو التعتيم. واعربت عن املها في أن يسد الكتاب الحالي نقصا في المكتبة العربية التي تعاني من ثغرات ذات صلة بالضبط المنهجي مما يستدعي تكاتف الجهود المتخصصة للاستجابة للتحديات الفكرية والتقدم الاستراتيجي نحو مشروعات تربوية أكثر خصوبة وسدادا في الساحتين النظرية والتطبيقية.(النهاية) ك غ / ع ب د كونا121035 جمت مار 11