A+ A-

ابراج الكويت من المعالم السياحية والثقافية والحضارية المميزة في البلاد

ابراج الكويت من المعالم السياحية والثقافية والحضارية المميزة في البلاد
ابراج الكويت من المعالم السياحية والثقافية والحضارية المميزة في البلاد
الكويت - 2 - 2 (كونا) -- تعد أبراج الكويت الثلاثة المطلة على الخليج العربي رمزا وسمة مميزة في دولة الكويت وعلامة يتعرف العالم من خلالها الى الكويت وهي من اهم المعالم السياحية والثقافية والحضارية في البلاد.
وقال رئيس العلاقات العامة والاعلام في شركة المشروعات السياحية صقر البدر لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم ان شكل ابراج الكويت التي تقع في منطقة (رأس عجوزة) بداية جون الكويت المطل على الخليج العربي يعكس طابعا ثقافيا للكويت وترمز الى شكل مرشات التي تعبر عن حفاوة وضيافة اهل الكويت في الاعراس والمناسبات الاجتماعية.
واضاف البدر ان البرج الأكبر والرئيسي والذي يحمل الكرتين يدل على (المبخر) في حين ان البرج الثاني الذي يحمل كرة واحدة يدل على (المرش) اما البرج الثالث وهو الأصغر فيدل على (المكحلة) مشيرا الى ان الصحون التي تكسو الكرات يبلغ عددها 55 ألف صحن وهي مصنوعة من الحديد المطلي بالصيني بثمانية ألوان زاهية تناغما مع السماء والبحر وتمثل طبيعة البحر لدى اهل الكويت.
وذكر ان أسباب اختيار هذا الموقع لتشييد هذه الأبراج عائد الى عوامل فنية وجغرافية وليس لعوامل سياحية فحسب حيث تمثل هذه المنطقة أعلى بقعة فيها مما يعطي قوة لجذب المياه من خزان الابراج ليغذي المنطقة والمنازل المحيطة به.
واوضح ان فكرة الأبراج بدأت عام 1963 الا انها توقفت لتعاود الظهور مرة أخرى عام 1968 وقد بدأ البناء في عام 1975 لتفتح رسميا عام 1979 وصاحب فكرتها الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح عندما احتاجت في ذلك الوقت وزارة الكهرباء والماء الى بناء خزانات مياه ضخمة بديلة عن الخزانات الحديدية القديمة.
وقال البدر ان تنفيذ وبناء الابراج استغرق ما يقارب اربع سنوات اذ قامت شركة سويدية بتصميمها فيما قامت شركة يوغوسلافية بعملية التنفيذ كما تم تطوير فكرة بناء الابراج لتتحول من مشروع اقتصادي الى مشروع سياحي وحضاري يمثل معلما مهما للبلاد.
وبين ان الابراج الثلاثة متدرجة الارتفاع من 113 مترا لبرج الاضاءة الى 147 مترا لبرج تخزين المياه الى 187 مترا للبرج الرئيسي وطول قطر كل منها عند الارض يبلغ على التوالي 8 أمتار و12 مترا و20 مترا.
واضاف ان البرج الرئيسي الذي يبلغ ارتفاعه 187 مترا يتكون من كرة عليا وهي الكرة الكاشفة وتنقسم الى قسمين القسم الأول (الثابت) ارتفاعه 120 مترا عن سطح البحر والقسم الثاني (المتحرك) ارتفاعه 123 متر وتدور دورة كاملة كل نصف ساعة كما يوجد محل هدايا وكافتيريا تقدم فيها المشروبات والوجبات الخفيفة والسريعة ويتميز هذا القسم بوجود تليسكوب لمشاهدة المعالم المحيطة حول الأبراج كما يحتوي على مصعدين سريعين لنقل الزوار من الأرض الى الكرة الكاشفة على ارتفاع 133 مترا في 35 ثانية.
وذكر ان الكرة السفلية الكبيرة البالغ قطرها 32 مترا تنقسم الى قسمين السفلي ويضم خزانا لمليون غالون من الماء والعلوي ويضم ثلاثة مطاعم فخمة هى (الافق) و(الدسمان) و(المقهى) أما البرج الأوسط الذي يبلغ ارتفاعه 147 مترا فيحتوي على كرة واحدة هي عبارة عن خزان مياه بسعة مليون جالون مكعب يغذي المنطقة المحيطة به في حين يستخدم البرج الاصغر البالغ ارتفاعه نحو 113 مترا كمحطة للتحكم في كهرباء المنطقة التي يطل عليها.
وافاد بان انارة البرجين الأخريين تتم عن طريق كشافات قوية مثبتة فيه ويصل عددها الى حوالي 100 كشاف ويبلغ قطره عند الأرض 12 مترا.
واضاف انه في عام 1980 فازت الأبراج بجائزة (أغاخان) للعمارة الاسلامية التي دمجت التقنيات الحديثة والقيم الجمالية والاحتياجات الوظيفية والخدمات الاجتماعية في منشأة واحدة.
وعن الاضرار التي تعرضت لها الابراج ابان الغزو العراقي الغاشم قال البدر انها تعرضت الى اضرار جسيمة قدرت بنسبة 70 في المئة شملت اتلاف الاجهزة الفنية والمعدات وكسر الزجاج واحراق بعض الادوار وقطع الكيبلات الكهربائية وقدرت الخسائر آنذاك بمليوني دينار كويتي.
واشار الى انه بعد تحرير دولة الكويت شكلت شركة المشروعات السياحية المشرفة على الابراج لجنة لتقييم الاضرار واعادة المرافق الى سابق عهدها وتم ايصال التيار الكهربائي لها بعد تصليح وصيانة المحطات الكهربائية وشبكة المياه حيث استغرقت جهود اعادة الاعمار قرابة عامين.
وذكر ان عمليات الاصلاح شملت صبغ الابراج من الخارج واعادة ترميمها من الداخل وتبديل الاثاث والديكور وزراعة الحدائق وتوفير الاجهزة والمعدات ولوازم مطاعم الابراج الثلاثة وفي 26 ديسمبر 1992 قام وزير المالية ووزير التخطيط آنذاك ناصر الروضان بإفتتاح الأبراج من جديد بعد ترميمها.
واستعرض البدر عددا من المناسبات المهمة التي شهدتها ابراج الكويت ومنها في 31 ديسمبر 2001 حيث تم اطفاء الأنوار فيها كوداع للعام 2001 الذي كانت فيه الكويت عاصمة للثقافة العربية وفي الاول من اغسطس 2007 أعلن الرياضي علي العيدان بأنه يسعى الى تحطيم رقمه القياسي السابق في ركوب الأدراج وذلك بركوبه أدراج الأبراج تخليدا لذكرى شهداء الكويت وقد صعد الأدراج التي تعادل 45 طابقا بارتفاع 175 مترا في أربع دقائق وثلاثين ثانية.
ولفت الى انه في 14 نوفمبر 2007 أعلنت رابطة السكر الكويتية بأنها ستحتفل بمناسبة يوم السكر العالمي بإضاءة أبراج الكويت بمشاركة 100 معلم عالمي وذلك باللون الأزرق كما انطلق رالي الكويت في الخامس من مارس 2009 من امام هذه الابراج.
(النهاية) م ف / ر ف كونا021018 جمت فبر 11