A+ A-

غياب الطلبة بعد العطلات الرسمية تقصير اداري ام اهمال من اولياء الامور

مدير مدرسة محمد ناهض العتيبي المتوسطة مساعد الشيخ
مدير مدرسة محمد ناهض العتيبي المتوسطة مساعد الشيخ
من فهد العنزي الكويت 7 12 (كونا) - غياب عدد كبير من طلبة مدارس وزارة التربية قبل او بعد العطلات الرسمية بات يشكل مشكلة تؤرق مسؤولي الوزارة والادارات المدرسية.
كما اصبحت لهذه الظاهرة وخصوصا في الاعوام الاخيرة انعكاسات كبيرة على تأخر التحصيل العلمي للطلبة مما يضطر بالمعلمين الى الاسراع اكثر في المنهج دون التأكد من وصول المعلومات والمفاهيم الدراسية الى جميع تلاميذهم وخصوصا الضعاف منهم في ظل عام دراسي قصير نسبيا مقارنة بدول العالم.
واستطلعت وكالة الانباء الكويتية (كونا) اراء عدد من المسؤولين والاكاديميين التربويين وكذلك من اهل الميدان حول هذه الظاهرة وهل استمرارها يعود الى تقصير من الادارات المدرسية في تطبيق القوانين اللازمة ام هو اهمال من اولياء امور الطلبة الذين يشجعون ابناءهم على هذا السلوك سواء عن قصد او غير قصد.
ومن جانبها حملت مدير عام منطقة الفروانية التعليمية يسرا العمر اولياء امور الطلبة الجزء الاكبر في تفشي هذه الظاهرة بتشجيعهم لابنائهم على هذا السلوك الخاطئ عن طريق التجاوب لرغباتهم بالغياب بل واخذ تقارير طبية لهم تفاديا لاتخاذ اجراءات قانونية من الادارات المدرسية رغم عدم مرضهم اضافة الى تصديقهم ادعاءاتهم بعدم وجود طلبة في المدرسة في تلك الايام دون تكليف انفسهم عناء التأكد من صحتها والتي غالبا ما تكون غير صحيحة.
واضافت العمر أن هناك طلبة يتفق بعضهم مع بعض على الغياب الجماعي قبل او بعد العطلات الرسمية "لفرض امر واقع في المدرسة" ما يؤدي الى تدني مستوى التحصيل العلمي لهم والذي يتحمل ولي الامر كل المسؤولية فيه لتجاوبه اللامسؤول معهم.
واكدت أن معظم الادارات المدرسية تقوم بدور فاعل في مكافحة هذه الظاهرة من خلال حث الطلبة على الحضور وابلاغ اولياء امورهم بهذا الامر اضافة الى تطبيق اللوائح الخاصة بالغياب مبينة أن عدم تعاون الأباء والامهات يفاقم هذه المشكلة.
وعن ايجاد حلول لهذه المعضلة اجابت العمر أن هناك تعليمات واضحة صدرت للادارات المدرسية بعدم اعادة شرح الحصص التي يتغيب عنها الطالب وكذلك الاختبارات حتى لو كان عدد الحضور في الفصل طالبا واحدا فقط كما ان وزارة التربية خاطبت نظيرتها الصحة للتدقيق في منح التقارير الطبية للطالب او العامل في المدرسة بشكل متكرر.
من جانبه حدد عضو هيئة التدريس في قسم الادارة التعليمية في كلية التربية بجامعة الكويت الدكتور عبدالعزيز المحيلبي جوانب هذه الظاهرة بثلاثة امور تتعلق بالطالب والمعلم وولي الامر.
وقال المحيلبي ان فئة من الطلبة لم تعد تجد في المدرسة بيئة جاذبة ويقابلها فئة من المعلمين لايهمها غياب أو حضور الطلبة بينما يبقى السبب الرئيس لهذه المشكلة هو اهمال بعض اولياء الامور وعدم حث ابنائهم على الالتزام بالدوام المدرسي.
واضاف أن مفتاح الحل يكمن بقيام وزارة التربية باعلام اولياء امور الطلبة بخطورة تهاونهم في هذا المجال من خلال حملة اعلامية منظمة تشارك فيها جميع وسائل الاعلام اضافة الى تشديد قوانينها حيال هذا التسيب من قبل البعض والذي له تأثيرات سيئة على المدى الطويل.
ودعا الوزارة الى تحسين البيئة المدرسية من خلال فرض بعض الانشطة المحببة للطلبة وعقد برامج ترفيهية لهم ما يدعو الجميع الى التمسك بالحضور كما أن تحسين ظروف المعلم وتحبيبه بمهنته ورسالته سيكون لهما اثر ايجابي على النهوض بالتعليم في المدارس.
بدوره اكد مدير مدرسة محمد ناهض العتيبي المتوسطة مساعد الشيخ ان الادارات المدرسية تعمل بكل ما لديها من طاقة للحد من نسب الغياب العالية في الايام الواقعة بين العطلات من خلال ارسال رسائل واضحة لولي الامر تشرح خطورة هذه التصرفات على مستقبل ابنائهم التعليمي.
وقال الشيخ ان ادارته عمدت الى استخدام التقنيات الحديثة لحث الطلبة على الالتزام بالدوام المدرسي عبر الهاتف الجوال او على موقع المدرسة الالكتروني مشيرا الى تجاوب بعض اولياء الامور في هذا الجانب واغفال اخرين لهذه النداءات.
(النهاية) ف ش ا / ي س ع كونا071237 جمت ديس 10