A+ A-

الكويت..الأهداف الإنمائية للألفية لا تزال قابلة للتحقيق

السكرتير أول سعد عبدالعزيز المهيني يلقي كلمة وفد دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة
السكرتير أول سعد عبدالعزيز المهيني يلقي كلمة وفد دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة
الأمم المتحدة - 24 - 11 (كونا) -- أكدت دولة الكويت أن الأهداف الإنمائية للألفية قابلة للتحقيق في موعدها في عام 2015 رغم تزايد المصاعب والتحديات متى توافرت الإرادة السياسية وبذلت الجهود اللازمة.
جاء ذلك في كلمة لوفد دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة ألقاها السكرتير أول سعد عبدالعزيز المهيني أمام الجمعية العامة في دورتها الخامسة والستين خلال مناقشتها لمسألة متابعة نتائج مؤتمر قمة الألفية هنا الليلة الماضية.
وقال المهيني "إننا نتفق مع ما جاء في تقرير الأمين العام بأن الأهداف الإنمائية لا تزال قابلة للتحقيق في موعدها للوصول الى ما نصبوا إليه جميعا من خلق عالم أفضل تضيق فيه فجوة الخلافات والانقسامات وتتسع فيه آفاق التعاون والشراكة ويسوده الأمن والسلام".
وأضاف أن دولة الكويت لم تتوان في تنفيذ التزاماتها الدولية منذ أن تعهدت بالتضامن مع المجتمع الدولي لتحقيق الأهداف الإنمائية والإنسانية للألفية فقد زادت من إسهاماتها ومساعداتها من أجل بلوغ تلك "الأهداف النبيلة" في موعدها المقرر مشددا على "إصرار" الكويت على زيادة مساعداتها للدول النامية التي ارتفعت نسبتها الى 31ر1 في المئة من اجمالي ناتجها المحلي.
وقال "سعيا منها لنجدة القارة الإفريقية ومساعدتها وتحديدا لمكافحة أكبر مصائبها المتمثلة في تفشي الأمراض وانتشار الفقر خصصت دولة الكويت للبنك الإسلامي للتنمية مبلغا قدره 300 مليون دولار أمريكي للعمل في هذا المجال".
وأضاف "وتبرعت بمبلغ مئة مليون دولار أمريكي لصندوق الحياة الكريمة الذي أنشئ بمبادرة كويتية تهدف الى دعم مبادرات توفير السلع الغذائية الأساسية بشكل سريع للمحتاجين والمساهمة في برامج زيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية والتعاون مع المبادرات المماثلة في العالم".
ولفت الى انشاء صندوق لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة الحجم برأس مال قدره ملياري دولار وتعهدت بدفع 500 مليون دولار من إجمالي رأس المال بمبادرة من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بغية خلق فرص عمل وتحسين مستوى دخل الفرد العربي ومكافحة الفقر بالإضافة الى حرصها على استمرارية عمل الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية في دعم وتمويل المشاريع الإنمائية ومشاريع البنى التحتية في أكثر من مئة دولة بقيمة 15 مليار دولار أمريكي.
وذكر أن قادة الدول الذين شاركوا في المراجعة الثانية لتقييم التقدم المحرز في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية والتي عقدتها الجمعية العامة في نيويورك في سبتمبر الماضي شخصوا الوضع القائم لمسيرة تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية وخلصوا الى وجود "تأخرا وتراجعا" في إنجاز الهدف الأول المتمثل في القضاء على الفقر والجوع وأن الأمر يتطلب تكثيف العمل لتحقيق الهدفين المعنيين بصحة الطفل والأم.
وأضاف أن القادة رأوا أثناء استعراضهم التقدم المحرز في تحقيق الأهداف الإنمائية أن الوصول الى الغايات الإنمائية المنشودة "يمكنها أن تتحقق" وفق الزمن المحدد لها على الرغم من التحديات العالمية التي تواجه المجتمع الدولي وأنهم أجمعوا على أن متطلبات النجاح في ذلك تتجسد في توافر الإرادة السياسية والعمل المشترك الدؤوب وايفاء الدول بالتزاماتها.
وكان القادة حددوا في ذلك الاجتماع عددا من التحديات التي واجهها المجتمع الدولي في السنوات القليلة الماضية مثل الأزمة الاقتصادية والمالية وارتفاع أسعار المواد الغذائية وعدم استقرار أسعار الطاقة إضافة الى مشكلات أخرى تتطلب من جميع الدول وتحديدا المتقدمة منها الايفاء بوعودها بتخصيص نسبة 7ر0 في المئة من ناتجها القومي الإجمالي للمساعدة الإنمائية الرسمية.
وعلى الصعيد المحلي ذكر المهيني بأن دولة الكويت ومن منطلق ادراكها بأن التنمية المستدامة تتطلب أولا تحقيق التنمية الذاتية الوطنية سارعت بوضع خطة وطنية تنموية شاملة للفترة 2010 - 2014 هدفها النهوض بالقطاعات التعليمة والصحية والبشرية والمؤسساتية وغيرها من القطاعات المختلفة بما فيها ما يتصل بالبنية التحتية للدولة. (النهاية) س ج / ن ب ش كونا240900 جمت نوف 10