A+ A-

خبيرة تربوية.. العناية بالطفل منذ سنواته الاولى اساس نموه السليم

للخبيرة التربوية لدى برنامج الأمم المتحدة الانمائي والمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية ومديرة مركز الطفولة والأمومة الدكتورة لطيفة الكندري
للخبيرة التربوية لدى برنامج الأمم المتحدة الانمائي والمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية ومديرة مركز الطفولة والأمومة الدكتورة لطيفة الكندري

من كوثر الغانم

الكويت - 4 - 10 (كونا) -- اكدت خبيرة تربوية ان التربية والعناية بالطفل منذ سنواته الاولى والاهتمام به اساس نموه السليم كونه اغلى ما تملكه الامم حيث يستقبل التربية السليمة ويتواصل معها الامر الذي يعود بالنفع على المجتمع.
جاء ذلك في تصريح للخبيرة التربوية لدى برنامج الأمم المتحدة الانمائي والمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية ومديرة مركز الطفولة والأمومة الدكتورة لطيفة الكندري لوكالة الانباء الكويتية (كونا) بعد مشاركتها في فعاليات المؤتمر العالمي حول العناية والتربية في مرحلة الطفولة المبكرة الذي أقيم في العاصمة الروسية موسكو من 27 الى 29 سبتمبر الماضي.
وقالت الكندري ان شعار المؤتمر (قد حان الوقت الآن لبناء الأساس لثروة الأمم) هو اشارة واضحة الى مكانة الطفل الرفيعة في حياة الأمم وأهمية الايمان بذلك عبر وضع السياسات الكفيلة بصون هذا المبدأ التنموي الأساسي.
واضافت ان المشاركين في المؤتمر قاموا بزيارات ميدانية لمدارس رياض الأطفال في موسكو وكانت الزيارات الميدانية مثار الاعجاب حيث امتازت التجربة الروسية بكثير من سمات التميز التي تنم عن خبرة طويلة في توفير الرعاية والتربية للأطفال منذ سنواتهم الأولى. وبينت الكندري ان المشاركين في المؤتمر اعتمدوا خطة عمل موسكو وهي وثيقة دولية تتضمن واقع وتطلعات الدول في شأن الطفولة المبكرة وسبل متابعة السياسات الدولية لتعزيز مكانة الطفل لتحقيق أهداف الرعاية والتربية الشاملة في مرحلة الطفولة المبكرة.
وذكرت ان المؤتمر استعرض جملة من التحديات التي تواجهها مجالات تربية ورعاية الطفل منها النقص في الالتزام السياسي وضعف تطبيق المواثيق الدولية من جهة ومن جهة أخرى قلة الموارد وضعف التمويل العام.
واشارت الى ان الدعم لا يزال غير كاف لتمويل الاحتياجات الفعلية لمجالات تربية الطفل ورعايته حيث يقف العجز في الميزانية المالية عائقا كبيرا في طريق نشر الثقافة اللازمة في محيط الأطفال كما أن النزاعات والكوارث تشكل أيضا عائقا فعليا يهدد الطفولة المبكرة ويمنع الخدمات التربوية ويحول دون انتفاع الملايين من الأطفال من أنحاء العالم بالرعاية والتربية لاسيما في مرحلة الطفولة المبكرة.
واوضحت ان المشاركين في المؤتمر أوصوا بضرورة العناية بتوسيع نطاق الدورات التدريبية للمعلمين في مجال الطفولة المبكرة وزيادة العناية بالخدمات الصحية والاجتماعية لدى الوالدين مع تطوير المناهج وتقدير أهمية اللعب للطفل والتعاون والابداع والسلام وتعزيز الثقة بالنفس.
ولفتت الى مطالبة المؤتمر الجهات الداعمة والممولة بالتنسيق مع اليونسكو لتحقيق الأهداف الكفيلة بتعزيز رعاية وتربية الطفولة المبكرة وتحسين الخدمات في هذا المضمار.
وفي ختام حديثها شكرت الدكتورة الكندري السفارة الكويتية في موسكو على تسهيل مهمة الوفد الكويتي منذ بداية المؤتمر الى نهايته وما قام به القائمون على شؤون السفارة من جهد متميز في ذلك.(النهاية) ك غ / ر ف كونا041344 جمت اوك 10