A+ A-

مجلس الوزراء يعقد اجتماعه الأسبوعي

جانب من اجتماع مجلس الورزاء
جانب من اجتماع مجلس الورزاء
الكويت - 20 - 9 (كونا) -- عقد مجلس الوزراء اجتماعه الأسبوعي صباح اليوم في قصر السيف برئاسة معالي رئيس مجلس الوزراء بالانابة ووزير الدفاع الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح وبعد الاجتماع صرح وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء روضان عبدالعزيز الروضان بما يلي اطلع المجلس في مستهل اجتماعه على الرسالة الموجهة لحضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه من فخامة الرئيس آصف علي زرداري رئيس جمهورية باكستان الاسلامية التي تعلقت بالآثار الناجمة عن كارثة الفيضانات التي تعرضت لها جمهورية باكستان الاسلامية مؤخرا وما خلفته من مآس وأضرار غير مسبوقة.
واستكمالا لاجتماع مجلس الوزراء الذي عقد يوم الخميس الماضي فقد تابع مجلس الوزراء الاجراءات التي تم اتخاذها في مواجهة التطورات المتعلقة بتطاول المدعو ياسر حبيب على الرموز الدينية ومحاولته بث الفتنة والشقاق بين أبناء المجتمع الكويتي واثارة النعرات الطائفية البغيضة.
فقد استعرض المجلس حصيلة الجهود التي قامت بها مختلف الجهات المعنية من أجل احتواء تلك التطورات واخماد الفتنة التي حاول البعض افتعالها جراء تصرف عبثي خبيث أدانه ورفضه جميع الكويتيين.
وفي هذا الصدد فقد استمع المجلس الى تقرير من وزير الداخلية الشيخ جابر خالد الصباح شرح فيه تفاصيل الخطوات والاجراءات التي قامت بها وزارة الداخلية والفريق المكلف بمتابعة تطورات تطاول المدعو ياسر حبيب وافتراءاته الخبيثة في الاساءة الى رموزنا الاسلامية والمساس بالثوابت الوطنية ومحاولة بث الفتنة والفرقة بين أبناء المجتمع الكويتي حيث اوضح للمجلس أن المذكور قد صدر ضده العديد من الأحكام القضائية في شأن جرائم تنطوي على التطاول على الرموز الدينية والمساس بالمصلحة الوطنية والنظام الاجتماعي في البلاد واثارة البغضاء وروح الشقاق بين أبناء المجتمع مبينا الاجراءات التي تمت في شأن التعميم على المذكور عربيا ودوليا بناء على طلب النيابة العامة وكذلك مخاطبة الانتربول الدولي بهذا الشأن وعدم تجديد جواز سفره كما أشار وزير الداخلية الى قيام المذكور باستخدام جواز سفر دولة أخرى في تنقلاته وسفره بموجب اعترافه الشخصي.
وفي ضوء توجهات مجلس الوزراء التي أعلن عنها مسبقا في شأن مدى استحقاق المذكور لشرف الجنسية الكويتية بعد اقترافه لأعماله وجرائمه المشينة التي أدانها المجتمع الكويتي بكافة أطيافه وشرائحه بما تمثله من اساءة ومساس بكل كويتي ومسلم وبما اقتضاه ذلك من استكمال الجوانب القانونية الاجرائية في هذا الخصوص وبناء على المادة (13) من المرسوم بقانون لسنة 1959 في شأن الجنسية الكويتية وتعديلاته وتلبية لمقتضيات المصلحة العليا للبلاد فقد اعتمد المجلس مشروع مرسوم بسحب الجنسية الكويتية من المدعو ياسر يحيى عبدالله حبيب غلام الحبيب وممن اكتسبها معه بطريقة التبعية.
كما كلف مجلس الوزراء الجهات المعنية باستكمال الاجراءات اللازمة لملاحقة المذكور قضائيا لمحاسبته على أفعاله وجرائمه المشينة ليأخذ قصاصه العادل حيالها.
وقد عبر معالي رئيس مجلس الوزراء بالانابة ووزير الدفاع الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح عن بالغ الارتياح والتقدير ازاء التجاوب المشكور والتعاون الواعي الذي أبداه الأخوة أعضاء مجلس الأمة والمواطنون من جميع الطوائف والشرائح الاجتماعية التي تشكل نسيج المجتمع الكويتي وكذلك وسائل الاعلام المحلية وتجسيدهم لروح المسؤولية والوعي الوطني في تفهم الاجراءات الامنية التي قامت الجهات المعنية باتخاذها لتجنب اي مظاهر من شأنها بث المزيد من الاثارة والشحن والتصعيد وبذور الفتنة والشقاق وهو ما يعكس الصورة الحقيقية لاهل الكويت في تماسكهم وتلاحمهم وحرصهم على وحدتهم الوطنية في مواجهة كافة التحديات والحفاظ على امن البلاد و استقرارها.
وقد اكد مجلس الوزراء حرصه الصادق على الالتزام باحكام القانون وتطبيقه على الجميع وعلى صيانة الحريات العامة وعلى التمسك بنهجنا الديمقراطي الذي نفتخر به ونعتز موضحا بان الاجراءات الاخيرة قد جاءت كخطوة ضرورية للحفاظ على امننا الوطني وحماية مكتسباتنا الوطنية وتجنب فتنة سعى البعض لاشعال فتيلها وتعريض الوطن لمخاطرها ومحاذيرها المدمرة مؤكدا ان مجلس الوزراء لن يتردد في القيام بكافة الاجراءات الكفيلة بصيانة امن البلاد ومواجهة اي تهديد لوحدتنا الوطنية وثوابتنا الراسخة وهي سياجنا الواقي ودرعنا الحصين.
وقد حث مجلس الوزراء الفريق المكلف بمتابعة هذا الموضوع باستكمال اعماله في اقتراح البرامج والآليات الآنية والمستقبلية على مختلف الاصعدة من اجل صيانة الوحدة الوطنية وتعزيز التلاحم الوطني والاندماج الاجتماعي وغرس قيم الاعتدال والتسامح وقبول الرأي الاخر لينعم اهل الكويت دائما بالامن والاستقرار ويعمل الجميع من اجل بناء وطنهم ورفعته وتقدمه.
ومجلس الوزراء وقد اتخذ من جانبه ما تستوجبه مقتضيات مسؤولياته والمصلحة الوطنية للبلاد فانه يهيب بالجميع السعي الى غلق ابواب هذه الفتنة البغيضة التي مست العصب الوطني والانشغال بمصالح الوطن الذي ينتظر منا العمل الجاد وحده وليس الانجرار الى قضايا تحمل في طياتها كل ما يهدد سلامة المجتمع ووحدته والتي ان هبت ريحها لا قدر الله فالكل خاسر لا محالة.. حفظ الله بلادنا ووقاها مستصغر شرور العابثين في ظل الرعاية والقيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الامير وولي عهده الامين حفظهما الله ورعاهما.(النهاية) ط م ا / ا ع س / س ع م كونا201658 جمت سبت 10