LOC13:18
10:18 GMT
نبتة الداتورا
الكويت 15 -7 (كونا) - حذر خبير في مجال مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية من زراعة نبتة يطلق عليها اسم (الداتورا) التي تزرع في فصل الصيف لملائمتها الاجواء الحارة مشيرا الى ان القانون الكويتي يعاقب على زراعتها.
وقال خبير المخدرات في الادارة العامة لمكافحة المخدرات عضو فريق البرنامج الوطني لتعزيز الصحة النفسية ومكافحة الادمان وخبير المخدرات والمؤثرات العقلية عربيا وأجنبيا الدكتور عايد علي الحميدان لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان الداتورا نبتة مخدرة لها تأثيرات سلبية على القلب والاعصاب في حال تناولها.
وذكر انها تسبب التسمم ومن اعراضها الصداع وجفاف الفم والبلعوم والجلد وحالة من الهياج والهلوسة يتبعها حالة من الخمول والكسل ويصاحب تلك الأعراض ارتفاع في درجات الحرارة وحرقان في الفم وصعوبة في البلع مع اتساع في حدقة العين وفقدان البصر والحركات اللاارادية وشلل الجهاز التنفسي.
وقال الحميدان ان نبات الداتورا شديد السمية لذا يجب الاحتياط منه وحماية الأيدى والعينين والفم أثناء التعامل معه ولا تستخدم مستخلصاته الا بعد استشارة طبيب مختص.
وعن طبيعة نبتة الداتورا بين انها تزرع في المناطق الحارة والجافة لذا فان فصل الصيف في الكويت مناسب لها وتتصف بسرعة النمو لترتفع الى اكثر من نصف المتر وازهارها بيضاء ذات تعرق بنفسجي على شكل مزمار تحتوي على رحيق حلو المذاق وهي تكثر في الأراضي الرملية والمزارع المهملة وجميع اصنافها شديدة السمية.
وذكر ان الداتورا ذات ساق اسطوانية ناعمة متفرعة واوراقها كبيرة مفصصة احيانا و الثمار بحجم الليمونة على شكل كبسولة بيضية كبيرة ذات اربعة مصاريع عليها كثير من الأشواك وتحوي عددا كبيرا من البذور الخشنة السوداء وللنبات رائحة غير مستساغة.
وقال الدكتور الحميدان ان بعض العمالة الوافدة وضعاف النفوس يدخلون بذور الداتورا الى الكويت ويقومون بزراعتها موضحا ان الموقع الجغرافي للكويت وقربها من بعض دول انتاج المخدرات ودول تعاني عدم الاستقرار الأمني واستقبالها العديد من رعايا الجنسيات المختلفة للاقامة والعمل من الاسباب الرئيسية التي تساعد على انتشار النبتة.
وبين ان القانون الكويتي الجزائي رقم 13/لسنة 1990 تضمن عقوبات رادعة للنشاط الاجرامي في مجال زراعة المخدرات والمؤثرات العقلية حيث تنص الفقرة (ج) من المادة 31 بأن "يعاقب بالاعدام والحبس المؤبد كل من زرع نباتا من النباتات الواردة بالجدول رقم (5) المرفق لهذا القانون او صدر او جلب او استورد نباتا من هذة النباتات في أي طور من اطوار نموها وبذورها وكان ذلك بقصد الاتجار باي صورة او في غير الاحوال المرخص بها في القانون او حتى حيازة هذة النباتات بقصد التعاطي".
واضاف الحميدان ان هدف القانون من تشديد العقوبة هو مكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية بكافة صورها الواردة كما يأتي ذلك انسجاما مع اتفاقية الأمم المتحدة ذات الصلة لسنة 1988والذي يشمل "مكافحة زراعة النباتات المخدرة والجلب والتصدير والانتاج والاستخراج والفصل والصنع والعرض والتوزيع والبيع والتسليم والتوسط والحيازة والاحراز وأية صورة أخرى من صور الاتصال غير المشروع بالمواد المخدرة سواء كان بقصد الاتجار أم بقصد التعاطي".
وقال ان عمليات الادمان واساليب التعاطي تشهد استخدام وسائل مستحدثة من حين لآخر من امثلتها تعاطي الحشيش بادخال المادة المخدرة في السيجار المعروف بشكله البني ومزج الكوكايين بالآيس كريم وخلط الحشيش بمواد ذهنية او بالتوابل او خلطها مع بعض الأطعمة والمشروبات مثل مخدر الكوكايين واجترار المادة المخدرة تحت اللسان.
وذكر ان من امثلة التعاطي تسخين المادة المخدرة لدرجة الغليان واضافة قليل من السكر اليها ثم شربها كالافيون او تعاطي المادة المخدرة مخلوطة مع بعض الحلويات او بواسطة الحقن او تشرب مذابة في كوب من الشاي او القهوة او عن طريق الشراب حيث يقطع المتعاطي اوراق الحشيش وقممه الزهرية وينقعها في الماء لاذابتها ثم يشربها وهناك ايضا الشاي "الملغوم" الذي يحتوي على حبوب (الكبتاجون - الكبتي).(النهاية) م ف / ن ا كونا151318 جمت يول 10