A+ A-

ابوالغيط.. قمة الكويت خرجت بقرارات مهمة في مواجهة الازمة المالية العالمية

وزيرالخارجية المصري احمد ابو الغيط
وزيرالخارجية المصري احمد ابو الغيط

القاهرة - 15 - 2 (كونا) - اكد وزيرالخارجية المصري احمد ابو الغيط اليوم ان القمة العربية الاقتصادية والاجتماعية والتنموية التي عقدت في دولة الكويت يومي 19 و 20 يناير الماضي خرجت بقرارات مهمة فيما يتعلق بمواجهة الازمة المالية العالمية الراهنة.
واوضح فى كلمة ألقاها نيابة عنه مساعده السفير رؤوف سعد أمام اجتماع لخبراء دول الحوار الآسيوي - الشرق أوسطي أن قمة الكويت التي جاءت بمبادرة من الكويت ومصر تناولت تأثيرات الأزمة المالية العالمية على اقتصادات الدول العربية.
ولفت الى ان القمة خرجت بقرارات مهمة تؤكد ضرورة اتباع سياسات نقدية ومالية تعزز قدرة الدول العربية على مواجهة تلك الأزمة والمشاركة الفعالة في الجهود الدولية لضمان الاستقرار فضلا عن بحث تفعيل دور المؤسسات المالية العربية لزيادة الاستثمارات العربية البينية ودعم الاقتصاد الحقيقي للدول العربية.
وقال ان اسهام الدول العربية باعتبارها اعضاء في دول الحوار الآسيوي - الشرق اوسطي في مواجهة الأزمة سوف يمثل مكونا مهما في افكار وتوجهات المناقشات بين خبراء الحوار الذى تستمر اعماله على مدى يومين.
ونبه ابوالغيط في هذا الاطار الى ان الأزمة المالية الراهنة تمثل تحديا خطيرا يتطلب الوقوف بشكل جماعي لبحث وتنسيق الجهود حول سبل التعامل معها منوها بأن مصر بثقلها الاقتصادي الاقليمي وخططها التنموية ليست بمعزل عن الأزمة العالمية.
واشار الى أنه رغم تعدد الآراء واختلافها حول أسباب وتشخيص الأزمة العالمية الا أن هناك اجماعا على أن الأزمة "عالمية" حيث امتدت آثارها الى كل دول العالم بدرجات متفاوتة وبشكل حاد على اقتصادات الدول النامية وجهودها التنموية وخططها لمكافحة الفقر.
ورأي أبوالغيط أن الاجتماع الذي يضم ممثلي دول الحوار الآسيوي الشرق اوسطي التي تشكل اكثر من 60 في المئة من سكان العالم قادر بالخبرات والقدرات السياسية والاقتصادية الكبيرة على التوصل الى تصورات خلاقة للتعامل مع تداعيات وتحديات تلك الأزمة.
واعرب عن امله ان يكون اجتماع الخبراء بداية لمرحلة نوعية جديدة للعلاقات الاقتصادية والتجارية وفتح مجالات جديدة للتعاون والتنسيق بين دول الحوار بما يستجيب لامكانات دول وتطلعات شعوب المنطقتين

 من جانبه اكد وزير الاستثمار المصري الدكتور محمود محيي الدين ان اجتماع خبراء دول الحوار الآسيوي الشرق اوسطي حول الأزمة المالية العالمية يكتسب اهمية خاصة فى أعقاب المؤتمر الوزارى الثانى لدول الحوار الذى عقد فى منتجع شرم الشيخ فى أبريل الماضي.
واشار الى أن هذا التجمع يضم 50 دولة تمثل 60 فى المئة من سكان العالم وتنتج ثلث الانتاج العالمى و60 فى المئة من الاحتياجات النفطية فى العالم بجانب ما تتمتع به من تنوع الخبرات الاقتصادية والتنموية والسياسية والثقافية والاجتماعية.
واوضح ان الأزمة المالية اصبحت اقتصادية شاملة تتزايد فى العالم حيث من المتوقع أن تستمر لفترات طويلة معربا عن اعتقاده بأنه من الخطأ تحديد فترة معينة لانتهائها حيث اصبحت آثارها السلبية تتجاوز المظاهر المالية الى ابعاد اقتصادية واجتماعية .
ولفت الى ان المشكلة لا تقتصر على مدى تأثير الازمة العالمية على الاقتصادات الوطنية المختلفة مشيرا الى انه ظهرت اخيرا بوادر غير مشجعة حول اساليب علاج هذه الأزمة فى الدول المتقدمة التى تستخدم اجراءات حمائية.
ويبحث الحوار الأسيوى-الشرق اوسطى الذي يشارك فيه العديد من المنظمات الدولية والاقليمية من بينها جامعة الدول العربية والبنك الدولي وبنك التنمية الافريقي ومجلس التعاون لدول الخليج العربية سبل التنسيق والتعاون في مواجهة الازمة العالمية.
وينتظر ان يتم خلال الاجتماع الذي جاء بمبادرة من وزير الخارجية المصري استطلاع الفرص الممكنة للتعاون الاقتصادى والتجارى والاستثمارى فيما بين دول الحوار وتعظيم الاستفادة من الامكانات الضخمة المتاحة.(النهاية) ر غ / م ي س