A+ A-

تواصل وكالة الانباء الكويتية (كونا) بث تقاير ابرز احداث العام 2008 وفيما يلي تقرير عن أهم الاحداث العربيةعن أهم الاحداث على الساحة العربية لعام 2008

 من ماجدة العوضي

 الكويت - 28 - 12 (كونا) -- شهد عام 2008 احداثا سياسية واقتصادية واجتماعية مهمة على مستوى الساحة العربية لاسيما في العراق والاراضي الفلسطينية ولبنان والسودان والصومال.
وشهدت منطقة الشرق الاوسط تطورات لافتة منها الوضع المتأزم في الأراضي الفلسطينية وعملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي والمشكلات الداخلية بين حركتي حماس وفتح الى جانب الأوضاع في العراق والمشكلات الخاصة بالوضع الداخلي في السوادن والصومال.
ومن ابرز الاحداث التي شهدها عام 2008 الانفراج السياسي في لبنان بتعيين ميشال سليمان رئيسا للجمهورية اللبنانية بعد 8 اشهر من الفراغ الرئاسي والتطورات الايجابية في العلاقات اللبنانية السورية بعد الاعلان عن اقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين بفتح السفارات اثر قمة لبنانية - سورية . وشهدت موريتانيا خلال هذا العام انقلابا عسكريا اطاح بالحكومة التي انتخبها الشعب الموريتاني بانتخابات عامة مباشرة.
وشهد عام 2008 عقد القمة العربية العشرين في دمشق حيث اصدر القادة العرب الوثيقة السياسية للقمة معبرين فيها عن تمسكهم بخيار السلام العادل والشامل في الشرق الاوسط وتأكيد حق جميع الدول في امتلاك الطاقة النووية السلمية وفقا للمرجعيات الدولية.


القضية الفلسطينية

 مرت الذكرى الثامنة لانتفاضة الاقصى التي اندلعت في 29 سبتمبر 2000 مخلفة وراءها خسائر بشرية كبيرة في صفوف الشعب الفلسطيني.
فثماني سنوات من الشهداء والجرحى والاسرى والقصف والمجازر والدمار والحصار كل تلك المصطلحات لم تهزم الشعب الفلسطيني الذي ما زال يقاوم الاحتلال واضعا نصب عينيه تحرير ترابه المحتل .
وتدهورت الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية للشعب الفلسطيني وزادت قسوة الانتهاكات الواضحة لحقوق الانسان من جراء تصعيد الاعتداءات الاسرائيلية كما صعدت قوات الاحتلال الاسرائيلي من انتهاكاتها للمقدسات واماكن العبادة الاسلامية والمسيحية في فلسطين وهو ما يعتبر انتهاكا واضحا وصارخا للحقوق الانسانية والحرية الدينية

 وحسب تقديرات لجنة العمل الصحي في فلسطين فقد قدر عدد شهداء انتفاضة الاقصى بنحو  6598 شهيدا منهم 6114 من الذكور و484 من الاناث من جراء القصف للمنازل والاغتيالات والعمليات العسكرية وسجلت 70 حالة ولادة على الحواجز ادت الى استشهاد 35 مولودا.
   وبلغ عدد الجرحى 32720 جريحا بينهم 3530 اصيبوا باعاقات دائمة  واعتقلت قوات الاحتلال خلال اعوام الانتفاضة الثمانية 65000 فلسطيني بقى منهم 8459 بينهم 78 اسيرة كما استشهد 195 اسيرا بسبب الاهمال الطبي والتصفية المتعمدة والتعذيب في حين لا يزال يقبع في سجون الاحتلال 1300 اسير يعانون امراضا مزمنة.
   وقالت لجنة العمل الصحي ان عدد المستوطنات الاسرائيلية تضخم منذ مؤتمر انابوليس للسلام الذي عقد في العام الماضي بمعدل 30 في المئة مقابل هدم وتدمير 7934 منزلا منها 78 منزلا  في الضفة و65 في القدس.
   وخلال سنوات الانتفاضة اكمل الاحتلال بناء 450 كم من جدار العزل العنصري من اصل 790 كم وصادر 45 في المئة من مساحة الضفة وقطعها الى جزر ومعازل بشرية.
   وارتفعت نسبة البطالة 35 في المئة في غزة و22 في المئة في الضفة في حين يعيش ثلث سكان غزة في فقر مدقع وبلغت نسبة الفقر 58 في المئة بشكل عام و79 في المئه في غزة في حين بلغت نسبة الاعالة الاقتصادية في غزة 6ر6 في المئة.
   وفي 17 يناير فرضت اسرائيل على قطاع غزة حصارا مشددا ردا على اطلاق صواريخ عليها واقتحم مئات الالاف من الفلسطينيين الحدود مع مصر.
   وفي 23 يناير قدم مجلس الامن الدولي مشروع قرار معدلا يطلب فيه الوقف الفوري لاعمال العنف كافة في قطاع غزة وجنوب اسرائيل.
   وشنت اسرائيل في 27 فبراير هجوما على قطاع غزة ردا على اطلاق الصواريخ الفلسطينية على اراضيها اسفر خلال اسبوع عن وقوع نحو 130 قتيلا بينهم عدد كبير من النساء والاطفال.
   وفي 28 فبراير لقي 19 شخصا مصرعهم اثر غارات اسرائيلية ثم تظاهر الاف الفلسطينيين في غزة احتجاجا على التصعيد الاسرائيلي واطلقت اسرائيل في 1 مارس عملية عسكرية في شمال  قطاع غزة سميت بالشتاء الساخن قتل فيها 63 فلسطينيا

ودان مجلس الامن الدولي في 2 مارس العنف المتصاعد في قطاع غزة وجنوب اسرائيل .

   ودعا الاطراف الى احترام التزامها بموجب القانون الدولي الذي يمنع اعمال العنف وتقدمت ليبيا بمشروع قرار باسم البلدان العربية يدين بشدة قتل المدنيين الابرياء بمن فيهم الاطفال من قبل القوات الاسرائيلية وفي 3 مارس انتهت عملية الشتاء الساخن وتم انسحاب الجيش الاسرائيلي من قطاع غزة.

   وفي 17 يونيو تم التوصل الى تهدئة بين اسرائيل وحركة حماس بوساطة مصرية نتج عنها فترة تهدئة طويلة رغم بعض الانتهاكات من الجانبين وافرجت اسرائيل في 25 اغسطس عن 198 سجينا فلسطينيا وهي المرة الاولى التي تفرج فيها اسرائيل عن فلسطينيين مدانين.

   وعززت اسرائيل في 5 نوفمبر الحصار الذي تفرضه على قطاع غزة ردا على اطلاق صواريخ فلسطينية على جنوب اسرائيل واغلقت كل المعابر مما ادى الى تدهور الوضع الانساني البائس في القطاع وتضييق الخناق ونقص في الوقود وانقطاع التيارالكهربائي ولاول مرة عاشت اكثر من 50 في المئة من الاسر في غزة تحت عتبة الفقر وبلغ معدل البطالة 42 في المئة في غزة من جراء الحصار.

   وفي 26 نوفمبر اطلقت الامم المتحدة نداء الى الدول المانحة لتقديم 462 مليون دولار من اجل تلبية الاحتياجات الانسانية في الاراضي الفلسطينية.

   وفي 15 ديسمبر افرجت اسرائيل عن 227 معتقلا فلسطينيا ومازالت  تحتجز حوالي عشرة الف فلسطيني.

   واعلنت حركة حماس في 19 ديسمبر عن انتهاء التهدئة التي توسطت بها مصر في 19 يونيو بين حركة حماس واسرائيل.

   وشنت القوات الاسرائيلية غارات عنيفة على قطاع غزة في 27 ديسمبر تركزت بشكل رئيسي في مخيم جباليا وبلدة بيت حانون وبيت لاهيا واسفرت عن مقتل اكثر من 220 فلسطينيا واوقعت اكثر من 700 جريح بينهم 126 في حالة خطرة في سلسلة من الغارات الجوية المفاجئة والمتزامنة استهدفت 47 مقرا امنيا ودمرت 30 مقرا لحماس.

   السلطة الفلسطينية

   شهدت الساحة الفلسطينية خلال عام 2008 واقعا صعبا وحالة انقسام غير مسبوقة بين اكبر فصيلين على الساحة الفلسطينية هما فتح وحماس وذلك منذ سيطرة حركة حماس على قطاع غزة في 14 يونيو 2007.

   ومنذ ذلك الحين ظلت الاجواء الفلسطينية متوترة الى ابعد الحدود وشكل هذا الوضع المتأزم بين الحركتين فرصة لتعميق الانقسام و تشديد الحصارالاقتصادي والسياسي على قطاع غزة من قبل الاحتلال الإسرائيلي وقطع الكهرباء والوقود وتصعيد الهجمات وعمليات الاغتيال.

 

وفي 23 مارس اعلن وزير الخارجية اليمني ابو بكر القربي ان حركتي فتح وحماس وقعتا اتفاقا للبدء في حوار على اساس مبادرة المصالحة اليمنية لحل الخلاف بينهما.

   ووقع الاتفاق عزام الاحمد رئيس كتلة فتح في المجلس التشريعي ومساعد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى ابو مرزوق.

   وتضمنت المبادرة سبع نقاط هي عودة الاوضاع في غزة الى ما كانت علية قبل استيلاء حماس على مؤسسة السلطة واجراء انتخابات مبكرة واستئناف الحوار على قاعدة اتفاق القاهرة 2005 واتفاق مكة 2007 وعلى اساس ان الشعب الفلسطيني كل لا يتجزأ.

   كما تضمنت النقاط ان تتكون السلطة الفلسطينية من سلطة الرئاسة المنتخبة والبرلمان المنتخب والسلطة التنفيذية ممثلة بحكومة وحدة وطنية والالتزام بالشرعية الفلسطينية بكل مكوناتها واحترام الدستور والقانون الفلسطيني والالتزام به من قبل الجميع واعادة بناء الاجهزة الامنية على اسس وطنية بحيث تتبع السلطة العليا وحكومة الوحدة الوطنية.

   وفي 21 مايو افتتح رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس المؤتمر الاستثماري الرامي الى تشجيع الاستثمارات الخاصة في الاراضي الفلسطينية في بيت لحم بالضفة الغربية واطلق عباس في 4 يونيو دعوة الى حوار وطني شامل لتنفيذ المبادرة اليمنية للمصالحة .

   وفي 20 سبتمبر وقعت فرنسا والسلطة الفلسطينية اتفاقية تقضي بدعم القضاء الفلسطيني والمحاكم من خلال قيام متخصصين فرنسيين بتدريب الكادر القضائي الفلسطيني بهدف بناء كادر قضائي فلسطيني لتحقيق العدالة وتقوية القضاء ووقع الاتفاقية وزيرة العدل الفرنسية رشيدة الداتي ووزير العدل الفلسطيني علي خشان.

   وفي 21 اكتوبر قرر عباس تعيين مدير جهاز المخابرات الفلسطينية اللواء توفيق الطيراوي مستشارا امنيا خاصا وتعيين محمد ديب مديرا لجهاز المخابرات الفلسطينية.

   ودعت مصر الى  فتح باب حوار المصالحة بين الفصيلين  في 10 نوفمبر ولكن تم الغاؤه وقررت حماس مقاطعته احتجاجا على الاعتقالات السياسية لعناصرها في الضفة الغربية.

   وفشلت جميع المبادرات العربية والدولية للمصالحة الوطنية بين حركتي فتح وحماس وهو ما ادى الي تصاعد التوتر في العلاقات بين الحركتين.

   وفي 23 نوفمبر رشح 75 عضوا بمعارضة عضو واحد في المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية الذي يضم 120 عضوا رئيس السلطة محمود عباس رئيسا لدولة فلسطين .

   واعلنت حركة حماس في 19 ديسمبر عن انتهاء التهدئة التى توسطت  بها مصر في 19 يونيو بين حركة حماس واسرائيل.

 

لبنان

 

ومن جانبه شهد لبنان خلال عام 2008احداثا سياسية متطورة وبالغة الاهمية اهمها انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة وطنية والاعلان عن تبادل السفراء بين لبنان وسوريا.

   وجرت تظاهرات في 27 يناير في بيروت احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي تحول الى مواجهات مع القوى الامنية اسفرت عن سقوط سبعة قتلى .

   وفي 7 مايو وقعت اشتباكات بين عناصر حزب الله اللبناني ومسلحين موالين للحكومة في بيروت ادت الى سقوط 81 قتيلا و250 جريحا وسعى وسطاء من الجامعة العربية الى انهاء تلك الاشتباكات التي تعد اعنف قتال داخلي منذ الحرب الاهلية 1975-1990

   اتفاق الدوحة

   وتوصل الفرقاء اللبنانيون في 21 مايو الى اتفاق ادى الى انهاء الازمة السياسية التى عصفت ببلادهم طوال 18 شهرا بعد مفاوضات ماراثونية استمرت خمسة ايام قادتها قطر برعاية  اميرها الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني وبجهود اللجنة الوزارية العربية والامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ووزراء خارجية الاردن والامارات والبحرين والجزائر و جيبوتي وسلطنة عمان والمغرب واليمن .

   وشارك في اللقاءات القيادات السياسية اللبنانية من الموالاة والمعارضة لانقاذ لبنان والخروج من الازمة السياسية وتداعياتها الخطيرة والعيش المشترك والسلم الأهلي بين اللبنانيين والتزامهم بمبادئ الدستور اللبناني.

   وتم الاتفاق على ان يدعو رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري المجلس خلال 24 ساعة طبقا للقواعد المتبعة للانتخاب والاتفاق على اختيار العماد ميشال سليمان لرئاسة الجمهورية وتشكيل حكومة وحدة وطنية لبنانية من 30 وزيرا توزع على 16 للاكثرية  و11 للمعارضة و3 للرئيس وتتعهد كل الاطراف بمقتضى هذا الاتفاق بعدم الاستقالة او اعاقة عمل الحكومة.

   كما نص الاتفاق على اعتماد القضاء طبقا لقانون 1960 كدائرة انتخابية في لبنان بحيث يبقى قضاءا (مرجعيون وحصبيا) دائرة واحدة وكذلك قطاع (الهرمل والبقاع الغربي راشية).

   وفيما يتعلق ببيروت فتم تقسيمها الى ثلاث دوائر وتمت الموافقة على احالة بنود الاصلاحات الواردة في اقتراح هذا القانون المحال الى المجلس النيابي الذي اعدته اللجنة الوطنية لاعداد قانون الانتخابات الرئاسية برئاسة الوزير فؤاد بطرس لمناقشته ودراسته وفقا للاصول المتبعة .

   كما تم الاتفاق على حظر اللجوء الى استخدام السلاح والعنف تحت اي ظرف او غرض لضمان عيش اللبنانيين والمقيمين في يد الدولة بما يضمن سلامة اللبنانيين كافة وتطبيق القانون واحترام سيادة الدولة بحيث لايكون هناك مناطق يلوذ فيها الفارون من وجه العدالة وتقديم كل من يقوم بانتهاك الجرائم للقضاء اللبناني كما تم الاتفاق على الاعتراف بالرئيس فور انتخابه وتشكيل الوحدة الوطنية بمشاركة الجامعة العربية.

وشدد الاتفاق على اعادة تأكيد التزام القيادات السياسية اللبنانية بايقاف لغة التحريض السياسي او المذهبي على الفور وان تتولى اللجنة الوزارية العربية ايداع هذا الاتفاق لدى الامانة العامة للجامعة بمجرد التوقيع.

   وفي 25 مايو انتخب العماد ميشال سليمان قائد المؤسسة العسكرية السابق رئيسا للجمهورية وتوالت ردود فعل دولية وعربية مرحبة باختيار الرئيس.

   وشكل رئيس الوزراء اللبناني المكلف فؤاد السنيورة في 11 يوليو حكومة لبنانية جديدة تتكون من ثلاثين عضوا بتكليف من رئيس الجمهورية توزعوا مناصفة بين المسلمين والمسيحيين بعد مفاوضات شاقة استغرقت 48 يوما وذلك تنفيذا لاتفاق الدوحة.

   وفي 16 يوليو تمت عملية تبادل اسرى وجثث بين اسرائيل وحزب الله بينها جثتا الجنديين اللذين خطفهما حزب الله في 2006 وشملت عملية التبادل خمسة اسرى لبنانيين ورفات نحو مئتي شخص غالبيتهم من اللبنانيين والفلسطينيين وجنسيات عربية اخرى.

   وفي 12 اغسطس منح مجلس النواب اللبناني الثقة للحكومة الجديدة بغالبية مئة صوت من اصل 127 نائبا وفي 30 سبتمبر اقر البرلمان اللبناني القانون الانتخابي الذي ستجرى على اساسه الانتخابات التشريعية في 2009 مستكملا بذلك تنفيذ بنود اتفاق الدوحة اذ اعتمد القانون على تقسيم مصغر للدوائر الانتخابية .

   وشهدت منطقة طرابلس شمال لبنان أحداثا عدة ففي 31 مايو و13 اغسطس و29 سبتمبر و2 اكتوبر حدثت تفجيرات ارهابية اسفرت عن مقتل 35 شخصا معظمهم من عناصر الجيش اللبناني واصابة اكثر من 40 شخصا اثر وضع عبوة ناسفة بالقرب من حافلات عسكرية .

   ومدد مجلس الامن الدولي مهمة لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري وذلك في 21 ديسمبر الى 28 فبراير 2009.

   القمة اللبنانية - السورية

   عقدت في دمشق القمة اللبنانية السورية في 14 اغسطس وهي الاولى بين البلدين منذ عام 2005 وخرجت باتفاق نص على تبادل دبلوماسي للمرة الاولى منذ 60 عاما بين البلدين على مستوى السفراء اضافة الى استئناف اعمال اللجنة المشتركة لتحديد وترسيم الحدود اللبنانية السورية وفق الية واولويات يتفق عليها الجانبان.

 

وشدد الاتفاق على العمل المشترك من اجل ضبط الحدود ووضع اليات ارتباط واتصال سريعة ودقيقة لهذا الغرض تتولى عملية المتابعة اليومية.

   وحرصت القمة على تكثيف اعمال اللجنة المشتركة المتعلقة بالمفقودين من الطرفين واعتماد الاليات الكفيلة بالوصول الى نتائج نهائية بالسرعة الممكنة بما في ذلك اطلاع الجهات المعنية بشكل وثيق على مجريات التقدم المحرز في هذا المجال.

   واكدت القمة ضرورة مراجعة الاتفاقيات الثنائية القائمة بين البلدين بصورة موضوعية ووفق قناعات مشتركة بما ينسجم مع التطورات الحاصلة في العلاقات بين البلدين ويستجيب لمصلحة الشعبين والعمل على اتخاذ الاجراءات اللازمة بهدف تفعيل التبادل التجاري وتامين مقومات التكامل الاقتصادي واقامة سوق اقتصادية مشتركة توفر مجالا حيويا للتبادل الحر والسلع والاموال والافراد على طريق تفعيل تنفيذ اتفاقية التيسير.

   وشددت القمة على اهمية التنسيق بين البلدين في القضايا السياسية لا سيما الصراع العربي الاسرائيلي وتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة بما يضمن استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة بما في ذلك التاكيد على حق العودة ورفض التوطين وانسحاب اسرائيل التام من الجولان السوري المحتل ووضع حد لاستمرار اسرائيل في انتهاكها الفاضح لسيادة لبنان وسلامته الاقليمية.

   وطالبت القمة بانسحاب اسرائيل من مزارع شبعا اللبنانية وتلال كفر شوبا والجزء الشمالي من الغجر كما تقضي قرارات الامم المتحدة ذات الصلة واعرب الجانبان عن حرصهما على استمرار التنسيق والتشاور بينهما وتبادل الزيارات .

 

    السودان :

   جنوب السودان :

      خلفت الحرب الاهلية في جنوب السودان ما يزيد على مليوني قتيل وعددا كبيرا من الجرحى والمعوقين وشردت اكثر من اربعة ملايين سوداني اصبحوا لاجئين داخل وطنهم ونزح اكثر من 430 الف لاجىء الى البلدان المجاورة وتسببت هذه الظروف القاسية  في مشكلات انسانية واقتصادية واجتماعية وصحية.

   وفي 14 مارس وقع الرئيسان التشادي ادريس ديبي والسوداني عمر البشير في دكار اتفاقا من اجل وضع حد نهائي للخلافات بين البلدين ونص الاتفاق على التصالح وتطبيع العلاقات بينهما واعادة السلام والامن الى المنطقة وتوفيرالوسائل للمساهمة في الاستقرار والسلام بين البلدين.

   وتعهد الطرفان باحترام الاتفاقيات السابقة وتطبيقها ومنها اتفاق طرابلس الموقع في 8 فبراير 2006 واعلان في 15 فبراير2007 واتفاق الرياض في 3 مايو 2007 الذي نص  على انشاء مجموعة اتصال تجتمع مرة كل شهر في احدى عواصم الدول اعضاء المجموعة التي تضم وزراء خارجية كل من ليبيا والكونغو والسنغال والغابون واريتريا والمجموعة الاقتصادية لافريقيا الوسطى والاتحاد الافريقي وتعهد الاتفاق بمنع اي نشاط للمجموعات المسلحة واستخدام اراضي الدولتين لزعزعة الامن.

 

وفي 11 مايو اعلن الرئيس السوداني عمر البشير قطع العلاقات الدبلوماسية مع تشاد وسيطر الجيش الحكومي على مدينة ابيي في 20 مايو اثر معارك دامية دارت بين المتمردين الجنوبيين والجيش الحكومي مما ادى الى نزوح عشرات الالاف من المدنيين .

   ووقعت الحكومة السودانية والمتمردون الجنوبيون في 9 يونيو اتفاقا لانهاء النزاع  الدائر بينهما اذ وقع الاتفاق الرئيس السوداني عمر البشير وسلفا كير النائب الاول لرئيس الجمهورية ويشمل الاتفاق  ترتيبات امنية للبلد ودعوة النازحين كما تم الاتفاق على نشر كتيبة جديدة من الوحدات المشتركة الى جانب نشر الشرطة في مدينة ابيي.

   ونص الاتفاق ايضا على منح قوة بعثة الامم المتحدة بابيي حرية الحركة في المنطقة وعلى ان يتم سحب القوات المسلحة للطرفين كما اتفق الطرفان على ان يتم تقاسم عوائد النفط في الحقول.

   وتحطمت في 3 مايو طائرة سودانية في مدينة جوبا ادت الى مقتل 23 شخصا بينهم وزير دفاع جنوب السودان الفريق دومينيك ويم دينق .

  

 اقليم دارفور

 

  يشهد اقليم دارفورغرب السودان منذ عام 2003 حربا اهلية بين عناصر متحالفة مع الجيش السوداني والسكان المحليين مما اسفر عن مقتل ما لا يقل عن 300 الف شخص حسب ارقام الامم  المتحدة ونزوح ما لا يقل عن 7ر4 مليون شخص وتشريد قرابة مليوني شخص.

   ووافقت بروكسل في 28 يناير على ارسال قوة اوروبية الى تشاد وافريقيا الوسطى لحماية 450 الف لاجىء سوداني من دارفور ونازحين من افريقيا الوسطى وتشاد.

   وشهد اقليم دارفور في 10 مايو هجوما غير مسبوق شنه متمردو حركة العدل والمساواة على مدينة ام درمان المجاورة للخرطوم مما اسفر عن سقوط اكثر من 220 قتيلا وبذلك قطع السودان علاقاته بتشاد.

 

وفي 14 يوليو اصدر المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو اوكامبو مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني عمر البشير واعلن عن اسماء مسؤولين عن الجرائم الانسانية في دارفور وتظاهر الاف السودانيين ضد هذا القرار.

   وصوت في 1 اغسطس مجلس الامن الدولي بموافقة 14 من اعضائه على تمديد قوة السلام المشتركة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي لفترة سنة في دارفور.

   وعين وزير العدل السوداني عبدالباسط سبدرات في 5 اغسطس كمال محجوب احمد المستشار في وزارة العدل مدعيا عاما مختصا بالجرائم التي ارتكبت في دارفور.

   وقتل في 25 اكتوبر اكثر من 40 شخصا ونزح 12 الفا في جنوب دارفور اثر تجدد النزاع فيها واعلن الرئيس البشير في 12 نوفمبر وقفا فوريا لاطلاق النار في دارفور ولكن حركة العدل والمساواة سارعت الى رفض هذا الاعلان.

   وفي 20  نوفمبر طلب لويس مورينو اوكامبو المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية اصدار مذكرة توقيف بحق ثلاثة من قادة فصائل التمرد في دارفور لهم علاقة بتنفيذ هجوم قتل من خلاله 12 من جنود حفظ السلام التابعين للاتحاد الافريقي في عام 2007 فى اقليم دارفور.

  

 الصومال

 

  مازالت الأوضاع السياسية في الصومال تشهد تدهورا كبيرا بسبب الخلافات بين اقطاب الحكم منذ عام 1991 بعد سقوط نظام الرئيس السابق سياد بري .

   ومنذ ذلك الحين لم ينعم الصومال بالاستقرار وظل ابناؤه يتصارعون فيما بينهم حتى ظهور المحاكم الشرعية التي تسيطر على ما يقارب 50 في المئة من البلاد .

   وفر نحو 160 الف شخص من مقديشو منذ بداية عام 2008 هربا من المعارك العنيفة داخل بلدهم المفكك.

   وتشهد العاصمة مقديشو ومدن صومالية هجمات دامية شبه يومية ينفذها مسلحون يتعرضون للقوات الصومالية والاثيوبية وقوة السلام الافريقية والممثلين الحكوميين.

   وادرجت الولايات المتحدة الامريكية في 20 فبراير حركة الشباب الاسلاميين الصوماليين على لائحتها للمنظمات الارهابية.

   وفي 19 ابريل وقعت معارك دامية في مقديشو بين القوات الحكومية المدعومة من الجنود الاثيوبيين والمتمردين الاسلاميين اوقعت اكثر من ثمانين قتيلا وفي 9 يونيو وقعت الحكومة الصومالية وتحالف المعارضة اتفاقا لوقف الاعمال العسكرية خلال محادثات في جيبوتي هدفت الى اخراج البلاد من حرب اهلية استمرت 17 عاما.

   وقتل في 7 يوليو رئيس بعثة برنامج الامم المتحدة الانمائي عثمان علي احمد في هجوم استهدف العاملين في قطاع المساعدات الانسانية.

 

ومدد مجلس الامن الدولي في 20 اغسطس  مهمة قوات الاتحاد الافريقي في الصومال لمدة ستة اشهر بموجب قرار يحمل رقم 1831 قدمته بريطانيا وتبناه اعضاء مجلس الامن الدولي ال15    ودعا القرار جميع الدول الاعضاء في المجلس الى تقديم موارد مالية وبشرية وتجهيزات وخدمات للقوة الافريقية.

   وهاجم المتمردون الصوماليون القصر الرئاسي في 20 اغسطس في غياب الرئيس الصومالي عبدالله احمد الذي كان يقوم بزيارة لاثيوبيا وسيطر المتمردون في 22 اغسطس على كيمسايو كبرى مدن الجنوب الصومالي بعد معارك استمرت ثلاثة ايام.

   وتم في 26 اكتوبر الاتفاق بين الحكومة الصومالية الانتقالية والمعارضة الصومالية في جيبوتي على انسحاب القوات الاثيوبية من الاراضي الصومالية ووقف اطلاق النار وتشكيل وحدات امنية مشتركة لتحل تدريجيا مكانها قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة.

   وتمركز جنود من قوة الاتحاد الافريقي لحفظ السلام في 17 نوفمبر بمقديشو في مواقع سابقة للقوات الاثيوبية وذلك وفقا لاتفاق جيبوتي للسلام الذي وقع في 26 اكتوبر بين الحكومة الصومالية الانتقالية والمعارضة الصومالية.

   واصدر مجلس الامن الدولي في 20 نوفمبر القرار رقم 1844 القاضي بفرض عقوبات محددة على مواطنين صوماليين تعرقل انشطتهم عملية السلام في الصومال وتجميد اموال اي صومالي يتحرك ضد عمليةالسلام ويخرق الحظر على السلاح او يعرقل تزويد الصومال بالمساعدات الانسانية وكذلك منعه من السفر الى الخارج.

   وقرر مجلس السلم والامن الافريقي تمديد مهمة قوة السلام الافريقية بالصومال لمدة شهرين وذلك في 22 ديسمبر.

  

القرصنة البحرية

 

  بلغت اعمال القرصنة مستوى قياسيا عام 2008 حيث تكثفت هجمات القراصنة الصوماليين عند مدخل مضيق باب المندب الذي تمر فيه 12 في المئة من التجارة البحرية و30 في المئة من النفط الخام العالمي وجمعوا 120 مليون دولار كفديات غير آبهين بالمجتمع الدولي.

   ومنذ بداية عام 2008 تعرضت نحو مئة سفينة لهجمات القراصنة في خليج عدن والمحيط الهندي بحسب المكتب البحري الدولي اذ شهد شهر ابريل من عام 2008 عمليات لافتة خصوصا الهجوم على اليخت الفرنسي لوبان وعلى متنه ثلاثون شخصا والهجوم بالقذائف على الناقلة النفطية اليابانية العملاقة تاكاياما.

 

واصدر مجلس الامن الدولي في 2 يونيو القرار رقم 1816 الذي اعدته الولايات المتحدة وفرنسا باجماع اعضائه ال15 والذي يجيز منح ستة اشهر قابلة للتجديد للدول التي تتعاون مع الحكومة الانتقالية الصومالية داخل المياه الاقليمية الصومالية بهدف قمع اعمال القرصنة والسطو المسلح في البحر التي تعتبر الاخطر في العالم.

   واحتجز القراصنة في 25 سبتمبر سفينة شحن اوكرانية محملة بدبابات واسلحة و20 شخصا وطالبوا بفدية مالية قدرها 8 ملايين دولار كما احتجزوا في 27 سبتمبر سفينة يونانية مدة شهرين قبالة السواحل الصومالية.

   وفي الاول من اكتوبر تعرضت اربع سفن لهجمات في اليوم نفسه وتمكنت في اخر المطاف من النجاة من مهاجميها وكان رقما قياسيا لعدد الهجمات في يوم واحد وفي 8 نوفمبر اختطف القراصة سفينة شحن يمنية وفي 10 نوفمبر وافق الاتحاد الاوروبي على اول عملية بحرية في تاريخه لمكافحة  تزايد اعمال القرصنة ونشرت الولايات المتحدة وعدد من حلفائها الغربيين قوات بحرية قبالة الصومال.

   واختطف القراصنة في 15 نوفمبر ناقلة نفط سعودية ضخمة تحمل مليوني برميل من النفط الخام بقيمة مئة مليون دولار وسط المحيط الهندي وطالب الخاطفون بفدية قدرها 25 مليون دولار.

   واقترح الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى في 24 نوفمبر تشكيل قوة بحرية عربية لمواجهه القراصنة  قبالة السواحل الصومالية وفي 14 ديسمبر تمكنت سفينة حربية تابعة للبحرية الهندية من اعتقال 23 قرصانا في خليج عدن بينهم 12 صوماليا و11 يمنيا.

   

 موريتانيا

 

  شهدت موريتانيا خلال عام 2008 تقلبات وتغيرات سياسية عدة  ففي 7 مايو قدم رئيس الوزراء الموريتاني زين ولد زيدان استقالته من منصبه الذي يشغله منذ ابريل 2007 الى الرئيس الموريتاني سيدي ولد شيخ عبدالله الذي عين محله الاقتصادي يحيى ولد احمد الواقف.

   وشكل الواقف في 12 مايو حكومة جديدة من 30 وزيرا بينهم اربعة ينتمون الى الحزبين المعارضين وهما حزب اتحاد قوى التقدم وحزب التجمع الوطني للاصلاح والتنمية وهذه هي المرة الاولى التي يدخل فيها اسلاميون الحكومة في موريتانيا .

   وقدم الواقف في 3 يوليو استقالة حكومته بعدما تقدم نواب من الغالبية بمذكرة حجب ثقة عنها وفي 4 اغسطس قدم 48 نائبا من الحزب الحاكم في موريتانيا استقالتهم الجماعية من الحزب بهدف تأسيس حزب جديد مما اعتبر اضعافا لنفوذ الرئيس سيدي ولد الشيخ عبدالله.

   واطاح انقلاب عسكري في 6 اغسطس  بالرئيس الموريتاني سيدي ولد الشيخ عبدالله اول رئيس منتخب ديمقراطيا في موريتانيا بعد 15 شهرا من تسلمه الحكم وذلك على خلفية اصدار الرئيس مرسوما رئاسيا باقالة ثلاثة من قادة الجيش بتهمة دعم نواب سبق ان انسحبوا من حزبه.

   ولقي الانقلاب ردود فعل مستنكرة من المجتمع الدولي اذ دان مجلس الامن الدولي الانقلاب ودعا الى الافراج عن الرئيس المخلوع على الفور واعادة العمل الفوري بالمؤسسات الشرعية والدستورية والديمقراطية.

 

وعلق الاتحاد الافريقي عضوية موريتانيا لديه في 8اغسطس في أعقاب الانقلاب وفي 11 اغسطس اطلقت السلطات العسكرية التى تفرض سيطرتها على موريتانيا سراح جميع المسؤولين الموريتانيين الذين تم اعتقالهم في 6 اغسطس.

   وفي 14 اغسطس اصدر الجنرال محمد ولد عبدالعزيز رئيس مجلس الدولة قرارا عين بموجبه سفير موريتانيا في بروكسل مولاي ولد محمد الاقطف رئيسا للوزراء وفي 1 سبتمبر أقدم المجلس الأعلى للدولة في نواكشوط بقيادة الجنرال محمد ولد عبد العزيز على تشكيل حكومة انتقالية تضم الحكومة التي يرأسها السفير السابق لدى الاتحاد الأوروبي مولاي ولد محمد الاقطف 22 وزيرا.

   وعينت محكمة العدل العليا الموريتانية في 29 سبتمبر محمد ولد مهان رئيسا لها وانتخب العقيد المتقاعد ديوب عبد الله ديمباواس نائبا للرئيس وفي 20 اكتوبر اعطى الاتحاد الاوروبي النظام العسكري في موريتانيا مهلة حتى 20 نوفمبر لاعادة النظام الدستوري والافراج عن الرئيس المخلوع.

   ونقل الرئيس الموريتاني سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله في 12 نوفمبر الى قرية لمدن مسقط رأسه (حوالي 250 كيلومترا جنوب شرق العاصمة) وكان عبد الله محتجزا في فيلا بمبنى البرلمان في نواكشوط منذ الإطاحة به.

   وعقد الاتحاد الافريقي في 21 نوفمبر اجتماعا بحث فيه امكانية فرض عقوبات على المجلس العسكري الذي استولى على السلطة في موريتانيا بحضور ممثلين عن الامم المتحدة والمنظمة الدولية للفرنكفونية ومنظمة المؤتمر الاسلامي وجامعة الدول العربية وطالب الاتحاد الافريقي السلطات العسكرية بالعودة الى النظام الدستوري في موريتانيا وبالافراج عن الرئيس الموريتاني المخلوع سيدي ولد الشيخ عبدالله الذي اطلق سراحه في 21 ديسمبر.

  

الانتخابات الرئاسية والتشريعية في الدول العربية

 

  في 9 يناير فاز المرشحون ال65 من الحزب الرئاسي في جيبوني في الانتخابات التشريعية وكانت نسبة المشاركة فيها 72 في المئة مما جعلها الاعلى منذ 15 عاما وفي 1 يوليو انتخب موسى تويبو رئيسا لجزيرة انجوان الواقعة في جزر القمر على منافسه محمد جنفري بحصوله على 52ر37 في المئة من الاصوات.

   وفي مصر اعيد انتخاب احمد فتحي سرور رئيسا لمجلس الشعب في 12 نوفمبر وهي المرة ال19على التوالي التي ينتخب فيها سرور رئيسا لمجلس الشعب.

 

  التعديلات الوزارية

 

  تم اجراء تعديل وزاري في 3 مارس على الحكومة الليبية شمل وزارة الامن العام ووزارة  التخطيط ومنصب نائب رئيس الوزراء بأمر من الرئيس الليبي معمر القذافي وفي 5 اكتوبر عين العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني ناصر اللوزي رئيسا جديدا للديوان الملكي  خلفا لباسم عوض الله الذي قدم استقالته في 29 سبتمبر.

وانتخب عبد الهادي المجالي في 5 اكتوبر رئيسا لمجلس النواب الاردني باغلبية كبيرة وللمرة الخامسة على التوالي وفي 13 نوفمبر صدق البرلمان الجزائري بموافقة 500 صوت مقابل 21 صوتا وامتناع ثمانية عن التصويت على قرار يقضي بتعديل الدستور حيث يسمح بترشح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لولاية ثالثة

 

القمة العربية

 

وعقدت في العاصمة السورية دمشق من 29 - 30 مارس اعمال القمة العربية العشرين بحضورعدد من رؤساء وملوك الدول العربية ومن يمثلهم وتغيب عن هذه القمة قادة كل من السعودية ولبنان ومصر والاردن والمغرب واليمن والبحرين والعراق.

   واكدت القمة العشرون في بيانها الختامي الالتزام بالمبادرة العربية لحل الازمة اللبنانية ودعوة القيادات السياسية اللبنانية الى انتخاب المرشح العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية اللبنانية في الموعد المقرر والاتفاق على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في اسرع وقت ممكن .

   كما دعت القمة قادة الاكثرية والمعارضة الى التجاوب مع جهود الامين العام للجامعة العربية لوضع العلاقات اللبنانية - السورية على المسارالصحيح وتاكيد قيام المحكمة ذات الطابع الدولي بكشف الحقيقة في اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري .

   واكدت القمة تمسك جميع الدول العربية بمبادرة السلام العربية كما اقرتها قمة بيروت عام 2002 بكل عناصرها بما يمكن الشعب الفلسطيني من اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

   كما اكدت القمة عدم شرعية المستوطنات الاسرائيلية وضرورة الضغط على اسرائيل للافراج عن جميع الاسرى الفلسطينيين وضرورة احترام الشرعية الوطنية الفلسطينية تحت قيادة الرئيس محمود عباس واحترام المؤسسات الشرعية للسلطة الوطنية الفلسطينية.

   وحرصت القمة على اطلاق الحوار الوطني وتحقيق المصالحة الوطنية بين حركتى فتح وحماس واكدت  ضرورة الحل السلمي والامني لما يواجهه العراق من خناق سياسي وامني والتمسك بوحدة وسيادة واستقلال العراق مع التاكيد على عدم التدخل في الشؤون الداخلية ودعم ومساندة الدول العربية لكل الجهود المبذولة لتحقيق المصالحة الوطنية وعقد مؤتمر الوفاق العراقي الشامل والاسراع في اجراء المراجعة للمواد الخلافية في الدستور والحرص على تطبيقها.

   ودعت القمة الى الحرص على توزيع ثروة العراق بصورة عادلة على كل مناطق العراق وفئات الشعب العراقي كافة وطالبت القمة الحكومة العراقية بالاسراع في بناء وتأهيل القوات العسكرية والامنية العراقية على اسس وطنية ومهنية وصولا الى خروج القوات الاجنبية كافة من العراق.

   وحرصت القمة على الاستجابة الفورية لمطلب العراق في اعادة فتح البعثات الدبلوماسية العربية في العراق والاشادة بمبادرة بعض الدول العربية بارسال وفود دبلوماسية وفنية لهذا الغرض.

   كما اكدت القمة سيادة دولة الامارات العربية المتحدة الكاملة على جزرها الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وابو موسى وتأييد كل الاجراءات والوسائل السلمية التي تتخذها الامارات  لاستعادة سيادتها على الجزر المحتلة .

   وقدرت القمة جهود الاتحاد الافريقي والامم المتحدة بالتعاون مع جامعة الدول العربية لمعالجة ازمة دارفور واهمية مواصلة الحكومة السودانية والاتحاد الافريقي الجهود لارساء الامن والاستقرارفي دارفور .

 

ودانت القمة الارهاب بجميع اشكاله وصوره مهما كانت دوافعه ومبرراته ورفضت الخلط بين الارهاب والدين الاسلامي وضرورة العمل على معالجة جذور الارهاب وازالة العوامل التي تغذيه من خلال القضاء على بؤر التوتر وازدواجية المعايير في تطبيق الشرعية الدولية.

 

    وزراء الخارجية العرب :

 

   عقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا استثنائيا بطلب من مصر والسعودية وذلك في 6 يناير في مقر الجامعة العربية في القاهرة لبحث سبل  تسوية الازمة السياسية في لبنان ولبحث تطورات الاوضاع على الساحة الفلسطينية ومسار المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية ومخاطر الاستيطان الاسرائيلي على هذه المفاوضات.

   ورحب المجلس بتوافق مختلف الفرقاء اللبنانيين على ترشيح العماد ميشال سليمان لمنصب رئاسة الجمهورية والدعوة الى انتخابة وفقا للاصول الدستورية وتشكيل حكومة وحدة وطنية ودعوا الى بدء العمل على صياغة قانون جديد للانتخابات وتكليف الامين العام للجامعة العربية باجراء اتصالات فورية مع جميع الاطراف اللبنانية والعربية والاقليمية والدولية لتنفيذ تلك القرارات.

   واكد المجلس ضرورة الوقف الفوري  لبناء المستوطنات اليهودية على الاراضي الفلسطينية وفك الحصار المفروض عليها وفتح المعابر ووقف الاعتداءات العسكرية على الشعب الفلسطيني.

   وفي 15 مارس عقدت اجتماعات الدورة ال129 لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية اذ اكد الوزراء الالتزام العربي بالسلام العادل والشامل كخيار استراتيجي وان السلام في المنطقة لا يتحقق الا بالانسحاب الاسرائيلي الكامل من الاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة بما في ذلك الجولان.

   وطالبوا بضرورة التوصل الى حل عادل ومتفق عليه لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين مع رفض كل اشكال التوطين واقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة عاصمتها القدس الشرقية.

   ودعا المجلس جميع الدول خصوصا الولايات المتحدة والمنظمات الدولية المشاركة في المؤتمر الدولي للسلام في انابوليوس لدفع جهود السلام ووقف الاستيطان فورا والى احترام الشرعية الوطنية الفلسطينية برئاسة محمود عباس واحترام مؤسسات السلطة الفلسطينية.

   واكد المجلس اهمية تحقيق الامن المائي العربي بالمحافظة على الحقوق العربية مشددا على ضرورة التصور العربي للحل السياسي والامني للعراق وضرورة احترام سيادته واستقلاله ورفض اي دعوى لتقسيمه وعدم التدخل في شؤونه الداخلية .

   واكد الوزراء  سيادة دولة الامارات الكاملة على جزرها الثلاث طنب الكبرى والصغرى وابو موسى وتمسك الدول العربية بمعاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية وفي 19 مارس وافق مجلس جامعة الدول العربية على تعيين وكيل وزارة المالية بدولة الكويت عدنان عيسى الخضير امينا عاما مساعدا لشؤون الرقابة المالية لمدة خمس سنوات.

 

كما وافق المجلس على ترشيح فائقة سعيد الصالح من مملكة البحرين لشغل منصب الامين العام المساعد للشؤون الاجتماعية للمجلس لمدة خمس سنوات وفي 11 مايو عقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا طارئا بحثوا فيه الاوضاع في لبنان وتطورات الوضع في السودان.

   وفي 8 سبتمبر عقد مجلس الجامعة العربية اجتماعه ال130 على مستوى وزراء الخارجية العرب وشارك في الاجتماع 19 وزيرا بحثوا فيه الاوضاع في لبنان وفلسطين والعراق كما تناول الاجتماع 32 بندا حول  قضايا العمل العربي المشترك السياسية والاقتصادية والاجتماعية والامنية.

   واعتمد الوزراء تفعيل مبادرة السلام العربية والوضع في الجولان السوري والتضامن مع لبنان ونقل اللاجئين الفلسطينيين من الحدود العراقية الى السودان ودعم السلام والتنمية والوحدة فى السودان والصومال وجزر القمر والوضع المتوتر على الحدود بين جيبوتي وارتيريا ومخاطر السلاح النووي الاسرائيلي على الامن القومي العربي .

   وعقد مجلس الجامعة لوزراء الخارجية العرب اجتماعا طارئا في 26 نوفمبر لتقويم عملية السلام والبحث في سبل كسر الحصار المفروض على قطاع غزة ودعم الجهود التى تقوم بها مصر لتحقيق المصالحة بين حركتي فتح وحماس.

   وقرر الوزراء ارسال مساعدات غذائية وطبية فورا الى قطاع غزة عبر معبر رفح واستقبال المرضى من الشعب الفلسطيني وطلبوا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاستمرار في مهام منصبه الى حين اتمام المصالحة بين حركتي فتح وحماس والاتفاق على موعد لانتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة.

  

 الاعلام

 

  عقد مجلس وزراء الاعلام العرب في 12 فبراير اجتماعا استثنائيا بمقر جامعة الدول العربية واصدروا في ختامه وثيقة مبادئ لتنظيم البث والاستقبال الفضائي والاذاعي والتلفزيوني في المنطقة العربية من خلال تشكيل فريق خبراء ولجان عمل وعقد جلسات استماع مع وزراء وممثلين للقنوات الفضائية العامة والخاصة.

   وفي 19 يونيو عقد مجلس وزراء الاعلام العرب بمقر جامعة الدول العربية اعمال الدورة ال 41 اذ ناقشوا عددا من الموضوعات تضمنت 18 بندا أبرزها دور الاعلام العربي في تنفيذ قرارات مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة وعلى المستوى الوزاري.

   ومن القرارات ايضا آلية تطبيق وثيقة تنظيم البث الاذاعي والتلفزيوني عبر الفضاء في المنطقة العربية ومتابعة الخطة العربية الجديدة للتحرك الاعلامي العربي في الخارج وانشاء اللجنة العربية للاعلام الالكتروني وكذلك دور الاعلام العربي في التصدي لظاهرة الارهاب.

   واجتمعت الجمعية العمومية ال36 لاتحاد وكالات الانباء العربية (فانا) في لبنان في 14 نوفمبر واصدر الاتحاد عدة قرارات في ختام اعماله برئاسة رئيس اتحاد وكالات الانباء العربية لهذه الدورة رئيس مجلس الادارة المدير العام لوكالة  الانباء الاردنية رمضان الرواشدة ومشاركة وفود 17 وكالة انباء عربية من اصل 18 وكالة عضو في الاتحاد.

   واقر الاجتماع سلسلة من القرارات  التى تكفل اتخاذ كل الاجراءات لتطوير كفاءات العاملين بوكالات الانباء وتعزيز قدراتهم في مجال التقدم التكنولوجي والمعلوماتي وتفعيل التواصل مع وكالات الانباء العالمية

 

منظمة العمل العربية

 

وفي الفترة ما بين 23 فبراير والاول من مارس انطلقت اعمال الدورة ال35 لمؤتمر العمل العربي في مصر برعاية الرئيس المصري حسني مبارك وبمشاركة وزراء العمل العرب واصحاب الاعمال والعمال في الدول العربية الى جانب ممثلين عن المنظمات العربية المتخصصة والمؤسسات الاقليمية الدولية والاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة في البلدان العربية والاتحاد الدولي  لنقابات العمال العرب.

   وناقش المؤتمر الذي حضره الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى وشخصيات عدة خطة منظمة العمل العربية لعامي 2009 - 2010 التي تتضمن 164 مشروعا الى جانب 3 مشاريع استراتيجية تتعلق بصندوق تشغيل المرأه الريفية والنهوض بالحوار الاجتماعي وتطوير اجهزة احصاءات العمل في الوطن العربي.

   وبحث المؤتمر في المشاريع الصغيرة والمتوسطة لتشغيل الشباب في الدول العربية وذلك للحد من البطالة فضلا عن انتخاب مدير مساعد ومستشار لمنظمة العمل العربية وكذلك الهيئات الدستورية والنظامية.

   ووقعت منظمة العمل العربية اتفاقيات عدة مع عدد من المؤسسات العربية بهدف تنسيق الجهود والانشطة وتفعيل العمل العربي المشترك.

   وفي 24 يونيو وقعت منظمة العمل العربية اتفاقية تعاون مشترك مع البرنامج الانمائي للامم المتحدة تهدف الى تقليل معدلات الفقر من خلال تنفيذ الاستراتيجية العربية لتنمية القوى العمالة والتشغيل والاهتمام بقضايا الشباب والتطوير والتدريب المهني ومتابعة التنمية البشرية في المنطقة العربية.

   وعقدت منظمة العمل العربية في 15 نوفمبر بقطر منتدى عربيا واقليميا حول قضايا التنمية والتشغيل في الوطن العربي بمشاركة عدد من وزراء التعليم والتدريب المهني ووزراء العمل في الدول العربية.

   وناقش المنتدى قضايا العمل والشؤون الاقتصادية والاجتماعية في الوطن العربي التي تواجهه تحديات كبيرة منها الفقر والبطالة وعدم توافق مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل.

   وعقد في العاصمة البحرينية في 6 مايو اعمال المؤتمر العربي الثالث للتنمية البشرية  الذي اكد حرصه على تفعيل الاستراتيجية العربية لتنمية القوى العاملة والتشغيل تحت شعار (نحو زيادة القدرة التنافسية للعمالة العربية).

   واتفق المشاركون في المؤتمر وهم ممثلو وزارات العمل والتشغيل في الدول العربية والصناديق الاجتماعية للتنمية على استمرار مواكبة التطورات العلمية والتقدم التقني والتكنولوجي والمتغيرات الدولية.

 

البرلمان العربي

 

وعقدت في مدينة اربيل العراقية اعمال الدورة ال50 لاتحاد البرلمان العربي وذلك ما بين 11- 13 مارس بمشاركة وفود برلمانية من 19 دوبة عربية.

   ودعا المؤتمر الى تجسيد التضامن العربي مع الشعب العراقي والفلسطيني ودعم وحدته وسيادته وتحقيق المصالحة الوطنية والقضايا المتعلقة بلبنان وسوريا والجزر الاماراتية التي تحتلها ايران وموضوع مدينتي سبتة ومليلة في المغرب وقضية دارفور في السودان .

   كما دعا المؤتمر الى تعميم تجربة مجلس التعاون الخليجي من خلال تبادل الخبرات والتشريعات والقوانين والانظمة التي توفر المناخات المناسبة للتطور بين بلادهم.

   واشاد المؤتمر بالمنعطف التاريخي البارز في تاريخ العلاقات بين الكويت والعراق التي مثلها رئيس مجلس الامة الكويتي جاسم الخرافي ليكون اول مسؤول كويتي يزور العراق منذ اكثر من 18 عاما بعد الغزو الصدامي للكويت.

   واوصى المؤتمر بتفعيل دعوة سمو امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح لعقد القمة الاقتصادية العربية في الكويت وشدد المؤتمر على ضرورة اتخاذ اجراءات رادعة للدول المسيئة للرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم).

  

منظمة المؤتمر الاسلامي

 

  شهدت العاصمة السنغالية دكار من 13 -14  مارس اعمال القمة الاسلامية ال11 حيث اصدر قادة 57 دولة شاركت في القمة (اعلان دكار) الذي دعوا فيه الى تنظيم لقاء دولي لتشجيع الحوار بين المسلمين والمسيحيين.

   وقال الاعلان ان هناك حاجة الى حوار بين الحضارات ودان بشدة كافة اشكال التطرف وتبنى قادة الدول الاسلامية في ختام القمة مشروع الميثاق الجديد للمنظمة  الذي يؤكد تعزيز حقوق الانسان والحريات الاساسية وتعزيز الحكم الرشيد والديمقراطية والسعى الى اشاعة قيم التسامح والاعتدال والتنوع ومكافحة الارهاب والاتجار بالبشر وتهريب المخدرات وضرورة التعاون الاقتصادي والعلمي والتكنولوجي.

   ويعدل الميثاق الجديد شروط العضوية لتصبح متاحة لكل دولة عضو في الامم المتحدة ذات اغلبية مسلمة بدلا من كل دولة اسلامية في الميثاق القديم ويعزز الميثاق صلاحيات الامين العام للمنظمة الذي اصبحت ولايته من خمس سنوات بدلا من اربع سنوات سابقا .

   ويصبح الميثاق الجديد ساريا بعد تبنيه باغلبية ثلثي وزراء خارجية دول المنظمة وهو مفتوح للتصديق من الدول الاعضاء وفق قواعدها الدستورية.

 

 

ودان قادة منظمة المؤتمر الاسلامي بشدة قتل اسرى الحرب الكويتيين ورعايا دول اخرى على يد النظام العراقي السابق وتستره على هذه الجرائم معتبرين افعاله انتهاكا للقانون الدولي الانساني  .

   ودعا القادة في البيان الختامي الى ضرورة محاكمة المسؤولين الذين ارتكبوا هذه الجرائم ضد الانسانية ودعوا منسق الامم المتحدة وجميع الاطراف المعنية الى مواصلة التعاون مع اللجنة الدولية للصليب الاحمر للكشف عن مصير المواطنين المفقودين.

   واكد القادة الطابع المركزي لقضية القدس الشريف والهوية العربية والاسلامية للقدس الشرقية المحتلة وضرورة الدفاع عن حرمة الاماكن المقدسة للقدس الشرقية المحتلة منددين باستمرار اسرائيل في عدوانها على تلك المقدسات وما تقوم به من حفريات غير قانونية تحت الحرم الشريف .

   واعربوا عن التضامن مع كوسوفو لاعلان استقلالها مستذكرين الاهتمام المتواصل الذي توليه منظمة المؤتمر الاسلامي للمسلمين في البلقان.

   و نددت القمة  في بيانها الختامي بالحملة العسكرية الاسرائيلية المتنامية ضد الشعب الفلسطيني ودعت المجتمع الدولي الى الضغط على اسرائيل لانهاء حصارها وعقابها الجماعي للشعب الفلسطيني في قطاع غزة فورا من خلال رفع الحصار وفتح المعابر.

   واعرب المؤتمر عن قلقه لاستمرار الخلافات بين الفصائل السياسية الفلسطينية واكد الحاجة الى حوار وطني بين الفلسطينيين لتحقيق المصالحة الوطنية ودعمه لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وللسلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس ولجميع المؤسسات الفلسطينية المنتخبة ديمقراطيا .

   واعربت القمة عن دعمها للمبادرة العربية للحل في لبنان ودعت الى انتخاب رئيس جديد في الموعد المقرر والاسراع في قيام المحكمة الدولية لمحاكمة المسؤولين عن اغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري.

   ودعا المؤتمر جميع الدول الاعضاء الى اعادة فتح سفاراتها في العراق والى تسريع الاجراءات لفتح مكتب تنسيق للمنظمة في بغداد.

   وندد المشاركون في القمة بشدة باقدام صحف دنماركية على اعادة نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم داعين الحكومة الدنماركية الى عدم اعادة نشرالرسوم والقيام باللازم بحق من شارك في هذه العملية التي من شأنها ان تحرض على العنف واثارة الاضطرابات في المجتمع.

 

 

كما ندد المؤتمر بشدة بالمبادرات التي يتخذها بعض السياسيين المتطرفين في البلاد الاوروبية ضد بناء المآذن في المساجد وانتاج فيلم يسيء للقرآن الكريم في هولندا.

   واكد المؤتمر الحقوق الثابتة للدول الاسلامية في تطوير الطاقة النووية للاغراض   السلمية ودعا الى ضرورة حل المسألة النووية الايرانية حلا شموليا بالوسائل السلمية وعن طريق المفاوضات دون شروط مسبقة في اطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

   وحث المؤتمر الدول على التوقيع والتصديق على الاتفاقات المبرمة في اطار منظمة المؤتمرالاسلامي مرحبا بعقد المنتدى الاقتصادي الاسلامي في الكويت بهدف تعزيز التعاون بين المسلمين واستكشاف فرص الاعمال.

وعبر البيان الختامي عن شكر القادة للدول الاعضاء المساهمة في صندوق التضامن الاسلامي للتنمية وهي السعودية والكويت وايران وقطر والجزائر وبلدان اخرى.

  

 الارهاب

 

  شهد عام 2008 العديد من الاعمال الارهابية في الوطن العربي التي ادت الى حصد عدد كبير من الابرياء اذ اغتيل في 2 فبراير القيادي في جهاز العمليات العسكرية لحزب الله اللبناني  المثير للجدل عماد مغنية في انفجار سيارة مفخخة في دمشق.

   وفي الجزائر وقعت تفجيرات ارهابية خلال خمسة ايام متتالية مابين5 -9 يونيو واستهدفت قوات الامن ومنشات عدة واوقعت عشرات القتلى والجرحى ونسب الاعتداء الى تنظيم القاعدة في المغرب العربي.

   واغتيل العميد محمد سليمان المسؤول الامني لمركز الدراسات والبحوث العلمية في سوريا وفي 17 اغسطس قتل 11شخصا من عناصر الامن  في كمين نصبته مجموعة اسلامية مسلحة لقافلة امنية في سكيكدة شرق العاصمة الجزائرية.  

   وفي 19 اغسطس سقط 43 قتيلا و45 جريحا فى اعتداء انتحاري استهدف مدرسة تدريب الدرك الوطني في مدينة يسر شرق العاصمة الجزائرية وفي 27 سبتمبر قتل 17 شخصا واصيب 14 اخرون بجروح في دمشق في عملية ارهابية نفذت بواسطة سيارة مفخخة بكمية من المتفجرات يقدر وزنها ب 200 كغ.

 

تم توقيع اتفاقية تمويل مشروع الربط الكهربائي بين مصر وقطاع غزة في 1 يناير قدمه صندوق التنمية الاسلامية بقيمة 185 مليون جنيه مصري.

   وفي 6  يناير وقعت الجزائر وموريتانيا اتفاقية لدعم وحماية الاستثمار في البلدين وذلك خلال أعمال اللجنة الثنائية المكلفة بمتابعة لجنة التعاون المختلطة الكبرى.

   ووقع هذه الاتفاقية عن الجانب الجزائرى الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والافريقية عبدالقادر مساهل وعن الجانب الموريتانى الوزير المنتدب المكلف بالمغرب العربى محمد الحافظ ولد اسماعيل.

   ووقع الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي في 6 يناير مع السودان اتفاقية قرض بمبلغ 200 مليون دولار للمساهمة في تمويل مشروع تعلية سد (الروصيرص) بجنوب السودان.

   ووقعت سوريا وايران في 9 فبراير على برنامج تنفيذي للتعاون السياحي بينهما من شأنه زيادة حركة قدوم الأفواج السياحية وبخاصة من الجانب الايراني ووقع البرنامج عن الجانب السوري معاون وزير السياحة مهند كلش وعن الجانب الايراني معاون رئيس منظمة التراث الثقافي والسياحي محمد شريف زاده.

   وفي 28 مايو وقعت الحكومة الاردنية مع مركز اعادة التاهيل والابحاث لضحايا التعذيب ومقره الدنمارك مذكرة تفاهم لتطوير قدرات مؤسساتها العاملة في مجال تقديم المساعدة لضحايا التعذيب.

ووقع الاردن وفرنسا في 30 مايو في العاصمة الاردنية اتفاقا  يقضي بالتعاون بين البلدين في المجال النووي السلمي .

   ووفق الاتفاقية التي وقعها وزير الخارجية الاردني الدكتور صلاح الدين البشير ونظيره الفرنسي برنار كوشنير يتعاون الجانبان في مجال استخدامات الطاقة النووية المدنية وتحديد الاطار الشامل للتعاون في هذا المجال كما وقع الجانبان اتفاقا للتعاون في المجال الاقتصادي وآخر للتعاون العسكري.

   ووقعت ليبيا وموسكو اتفاقا للتعاون في المجال النووي  والتعاون في مجالات الطب النووي ومعالجة النفايات النووية وذلك في 1 نوفمبر.

 

المهرجانات المسرحية و السينمائية

 

وبالنسبة للمهرجانات السينمائية والمسرحية والثقافية فقد انطلق في 11 يوليو مهرجان قرطاج الدولي في دورته ال44 في تونس حيث كرم فيه شعراء تونسيون وعرب منهم الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش وشارك في المهرجان عدد من المطربين العرب والاجانب.

   وانطلقت اعمال الدورة ال24 لمهرجان الاسكندرية السينمائي الدولي في 26 اغسطس حيث تنافس 11 فيلما من 11 دولة  بين افلام رقمية وروائية قصيرة وصور متحركة وافلام تسجيلية وفاز الفيلم السلوفاني المقدوني المشترك (انا من مدينة تيتو فيليز) بالجائزة الذهبية وفاز ايضا بجائزة افضل اخراج للمخرجة تيونا ستروجار متيفسكا.

   وفاز الفيلم الجزائري (ذات مرة) لابراهيم تساكي بالجائزة الخاصة للجنة التحكيم وحصل الفيلم المصري (قبلات مسروقة) لخالد الحجر على جائزتي افضل تمثيل نسائي مقاسمة بين بطلات الفيلم فرح يوسف ودعاء طعيمة ويسرا اللوزي وراندا البحيري وبجائزة افضل تمثيل رجال مقاسمة بين ابطاله احمد عزمي وباسم السمرة ومحمد كريم وشادي حسن .

   وحصل المخرج وكاتب السيناريو التركي سيمال شان على جائزة افضل انجاز فني عن فيلمه (ايام زينب الثمانية) وتقاسم المخرج اليوناني تانوس اناستوبوليس صاحب فيلم (تصحيح) والمخرج الايطالي فولفيو برناسكوني صاحب فيلم (في الممنوع) جائزة افضل اخراج عمل .

   وفاز في القسم التسجيلي فيلم (مننا وفينا) لابراهيم عبلة بالجائزة الاولى في حين فاز فيلم (الشق) لريم الغزي بجائزة لجنة التحكيم.

   وفي افلام الصور المتحركة فاز فيلم (وردة) لاحمد مصطفى عيد بجائزة افضل فيلم وحصل فيلما (مغامرات بطل) لعمر محمد نجيب و(ذكر وانثى) لاحمد عادل على الجائزة الخاصة بلجنة التحكيم مناصفة.

   ومنحت جائزة لجنة التحكيم الخاصة مناصفة بين فيلمي (احلام مقلية) لنانسي كمال و(مين اجدع) لايمن حسن ومنحت شهادة تقدير لفيلم (فيولينا) لسوزان عباس وفاز بجوائز اتحاد الاذاعة والتلفزيون فيلم (حسن ومرقص)

   كما كرم المهرجان من المغرب  ثريا جبران باعتبارها اول ممثلة في العالم العربي تتوج بمنصب وزيرة الثقافة.

   وفي 15 اكتوبر بدأ مهرجان الاسماعيلية السينمائي الدولي للافلام التسجيلية دورته ال12 بمشاركة 92 فيلما من 42 بلدا وقد فاز الفيلم الاسباني (نزهة) للمخرج لارتور رويز بالجائزة الكبرى للمهرجان .

   ومنحت لجنة التحكيم جائزة افضل فيلم تسجيلي طويل للفيلم الاسترالي الباكستاني (حمار في لاهور) للمخرج لفاراما زرك راير وفاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة الفيلم العراقي البريطاني الهولندي الفلسطيني المشترك (الحرب والحب والله والجنون) للمخرج العراقي محمد الدراجي.

 

وحصدت ايران جائزة افضل فيلم تسجيلي قصير بعنوان (يوم واحد بعد اليوم العاشر) للمخرجة نرجس ابيار في حين حصدت مصر جائزة لجنة التحكيم الخاصة عن فيلم (طبيعة حية) للمخرج جمال قاسم.

   وانطلقت في 25 اكتوبر في تونس اعمال الدورة ال22 لايام قرطاج السينمائية بحضور 300 وجه سينمائي وتنافس فيها 27 فيلما سينمائيا و18 فيلما طويلا وتسعة افلام قصيرة.

   وفاز الفيلم (تيزا) للاثيوبي هايلي جيرما بالتانيت الذهبي وعلى جوائز المهرجان الاخرى لافضل موسيقى وصورة وسيناريو ومنحت لجنة التحكيم التانيت الفضي لفيلم (عيد ميلاد ليلى) للمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي.

   وعن الافلام القصيرة حصل فيلم (اياد نظيفة) لكريم فنوس من مصر على التانيت الذهبي في حين حصل فيلم (لزهر) للمخرج لبحري بن محمود من تونس على التانيت الفضي وحصل فيلم (شمس صغيرة) للالفوز تنجور من سوريا على التانيت البرونزي.

   وعن قسم الفيديو احرز الفيلم (صمت) لكريم سواكي من تونس الجائزة الاولى وحصل فيلم (ذاكرة امراة) لسعد الوسلاتي من تونس على الجائزة الثانية في حين منحت الجائزة الثالثة لفيلم (ابتسم انت في جنوب لبنان ) لداليا الخوري من الاردن.

   وانطلقت في دار الاوبرا في دمشق في الاول من نوفمبر الدورة ال16 لمهرجان دمشق السينمائي الدولي بمشاركة 44 دولة عربية واجنبية ونال الفيلم الروائي التشيكي  (قوارير مستعادة) للمخرج جان سفيراك الجائزة الذهبية للمهرجان ونال الجائزة الفضية للافلام الطويلة الفيلم الالماني (براعم الكرز) للمخرج دوريس دوري فيما نال البرونزية الفيلم المغربي (قلوب محترقة) للمخرج احمد المعنوني.

   وفي مسابقة الافلام القصيرة نال الجائزة الذهبية الفيلم القبرصي (تعليمات) للمخرج كوستاس باريتس وفاز بالفضية الفيلم الجزائري (اختي) للمخرج انيس عاشور  فيما ذهبت البرونزية للفيلم الصربي( ارجوحة الدفل) للمخرج ميلوس بوليتس كارلوس مورينو عن فيلم (كلب يأكل كلبا) .

   ونال الفيلم السوري (ايام الضجر) للمخرج عبداللطيف عبد الحميد جائزة افضل فيلم عربي والفيلم الايراني( اغنية العصفور الدوري ) جائزة لجنة التحكيم الخاصة فيما نال بطله رضا ناجي جائزة افضل ممثل في المهرجان ونالت جائزة افضل ممثلة الفرنسية كريستين سكوت توماس عن دورها في فيلم (احبك منذ زمن بعيد) اما جائزة لجنة تحكيم الفيلم القصير فنالها الفيلم السوري (خبرني ياطير) للمخرج سوار زركلي.

   وكرم المهرجان الممثلة الفرنسية كاترين دونوف  والممثلة الايطالية كلوديا كاردينالي والممثل الايطالي فرانكو يزو والمخرج التشيكي يانس فيرك والممثلة سوزان نجم الدين والممثلة الراحلة مها الصالح والسيناريست حسن يوسف والممثلة فادية خطاب ومدير التصوير المصري ماهر راضي ومن مصر الممثل نور الشريف وناديه الجندى والمطرب اللبناني وليد توفيق والممثلة المغربية فاطمة خير. 

   وانطلقت في المغرب في 15 نوفمبر فعاليات مهرجان مراكش الدولي للافلام في دورته الثامنة بمنافسة 15 فيلما.

 

وحاز النجمة الذهبية للمهرجان فيلم (حقل مقفر) للمخرج الجورجي ميخائيل كالاتوزيشفيلي وفاز الممثل الفنلندي ايرو آهو بجائزة افضل ممثل لدوره في فيلم (دموه ابريل) والممثلة الامريكية ميليسا ليو بجائزة افضل ممثلة لدورها في فيلم (نهر متجمد) ومنحت لجنة التحكيم الى الفيلم الصيني (الرمح) للمخرج تشانغ شي .

   وكرم المهرجان المخرج المصري الراحل يوسف شاهين بعرض 11 فيلما من افلامه وافتتحت فعاليات الدورة ال32 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في  18نوفمبر بمشاركة نجوم السينما العالمية وشهد عرض 150 فيلما من 59 دولة بينها 14 فيلما في مسابقة الافلام الرقمية .

   وفاز الفيلم الاسباني (العودة الى حنظلة) اخراج يوتيس جواتيريز بجائزة الهرم الذهبي للافلام الطويلة فيما فاز الفيلم البلجيكي (الضائع) اخراج جان فرهاين بجائزة الهرم الفضي كما اعلن المهرجان عن فوز الممثل اليوناني خوان ديجو خوتو بجائزة احسن ممثل عن دوره في فيلم (خوتلتو) اخراج يانيس سمر جديس فيما فازت الممثلة الفرنسية يولان مورو بجائزة احسن ممثلة عن دورها في فيلم (سيرافين).

  

 شخصيات عربية رحلت

 

  فقد العالم العربي  في عام 2008 بعض الشخصيات السياسية والفنية التي كان لها بصمات  واضحة في الوطن العربي اذ غيب الموت محمد عثمان الصيد في 2 يناير رئيس الحكومة الليبية الأسبق عن83 عاما وهو أحد أبرز رجالات العهد الملكي في ليبيا وكان الصيد تقلد عدة مناصب وزارية منذ استقلال ليبيا عام 1951 إلى أن تولى رئاسة الحكومة عام 1960 واعتبر من أهم رؤساء الحكومات الليبية .

   وتوفي في 26 يناير مؤسس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جورج حبش في عمان عن عمر يناهز ال 82 عاما وكان قد اسس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الاول من ديسمبر 1967 وفي 20 يناير توفي الروائي اللبناني سهيل ادريس مؤسس مجلة الآداب اللبنانية واحد مؤسسي اتحاد الكتاب اللبنانيين عن عمر يناهر ال83 عاما بعد صراع طويل مع المرض.   

   وغيب الموت في 26 يناير الشاعر الغنائي المصري سمير الطاير عن عمر يناهز 59 عاما اثر اصابته بجلطة في المخ وقد غنى الشاعر للعديد من الاصوات المصرية والعربية.

   وفقدت كرة القدم المصرية  في 21 مايو الخبير الكروي محمد عبده الوحش عن عمر يناهز 79 عاما بعد صراع طويل مع المرض وبعد مسيرة حافلة كلاعب ضمن صفوف الأهلي والمنتخب.

   وفي 8 يونيو  توفي مصطفى خليل رئيس الوزراء المصري الاسبق الذي ترأس الوفد المصري في مفاوضات السلام مع اسرائيل في كامب ديفيد عام 1978 عن نحو 88 عاما اثر معاناة طويلة مع المرض.

   وغيب الموت في 14 يونيو الفنانة السورية مها الصالح عن 63 عاما بعد صراع مع مرض عضال أنهى مسيرتها الفنية الحافلة بالعطاء في المسرح والسينما والتلفزيون والإذاعة كما غيب الموت في 14 يونيو الفنان المصري سعد اردش احد اعلام المسرح العربي عن 84 عاما  بعد صراع مع المرض وشارك في السينما بادوار مميزة في عدد من الافلام كان اول ظهور له فيها في فيلم (ظهور الاسلام) في عام 1951.

 

وتوفي في 22 يونيو الروائي المصري الشهير ألبير قيصري المعروف باسم فولتير النيل وبكتابة الأعمال الساخرة في باريس عن عمر يناهز 94 عاما وكتب قصيري ثماني روايات فازت بعدة جوائز رفيعة ليصبح أحد أشهر المصريين الذين يكتبون بالفرنسية عن موضوعات وشخوص مصرية مما أرسى جسرا من الأدب بين البلدين.

   وفي 22 يونيو توفي الاعلامي المصري حسن ابو العلا عن عمر ناهز ال65 عاما وقد عمل الاعلامي قرابة ثلاثين عاما مذيعا بارزا ومشرفا على النشرات والجولات الاخبارية في القسم العربي بهيئة الاذاعة البريطانية  ووصل خلال هذه السنوات الى عدد من المناصب العليا فى بي بي سي العربية.

 وتوفي في 3 يوليو المفكر المصري عبد الوهاب المسيري صاحب اهم موسوعة عربية  عن اليهودية والصهيونية عن 70 عاما وكان المسيري استاذا متخصصا في الادب الانجليزي ودرس في عدة جامعات مصرية وعربية.

   وغيب الموت في 27 يوليو اشهر المخرجين السينمائيين المصريين والعرب يوسف شاهين عن 82 عاما بعدما امضى ستة اسابيع في غيبوبة اثر اصابته بنزيف في الدماغ وفاز شاهين بجائزة الذكرى الخمسين  لتأسيس مهرجان كان للسينما على مجمل اعماله العام 1997.

   ومن اشهر افلام شاهين "المصير" (1987) و"الارض" (1969)  وكان في مطلع الخمسينات وهو من اكتشف عمر الشريف الذي اصبح احد عمالقة السينما العربية والوحيد الذي صارت له شهرة عالمية.

   وتوفي الشاعر الفلسطيني محمود درويش في 9 اغسطس في احد مستشفيات  تكساس في جنوب الولايات المتحدة وترأس درويش مركز الابحاث الفلسطينية وشغل منصب رئيس تحريرمجلة شؤون فلسطينية واستقال من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير احتجاجا على اتفاق اوسلو عام 1993 وحقق ديوانه "اوراق الزيتون" (1964) ثم "عاشق من فلسطين" (1966) نجاحا كبيرا وذاع صيته كشاعر مقاومة وهو في مطلع العشرينات.

   وتوفيت في 26 اغسطس المخرجة اللبنانية رندة الشهال وهي في منتصف الخمسينات من العمر بعد صراع طويل مع مرض عضال وتميزت الشهال بمعالجتها على الشاشة لمواضيع سياسية تحكي الحب والحرب والوطن ومن ابرز افلامها الروائية "متحضرات"(1999) الذي منعته الرقابة في لبنان و"طيارة من ورق" عام 2003 الذي نال جائزة الاسد الفضي في مهرجان البندقية.

   كما غيب الموت الرئيس السوداني السابق احمد الميرغني عن 67 عاما في 2 نوفمبر الذي اطيح به في انقلاب العام 1989 وقد تولى الميرغني الذي كان احد قياديي الحزب الديموقراطي الوحدوي الحكم من العام 1986 الى العام 1989 وشغل على التوالي منصب سفير السودان في القاهرة ووزير الخارجية (بين 1979 و1984) قبل ان يعين في مايو 1986 رئيسا للمجلس الاعلى السوداني.

وفي 24 نوفمبر غيب الموت الكاتب المصري كامل الزهيري عن 81 عاما وكان الزهيري نقيبا للصحفيين المصريين 1968-1971 ورئيسا لاتحاد الصحفيين العرب في 1969-1976.

   كما غيب الموت محمد مدبولي احد اهم الناشرين العرب في مصر وذلك في 5 ديسمبر عن 70 عاما ويعتبر مدبولي صاحب واحدة من اشهر مكتبات ودور النشر العربية في القاهرة .

   وتوفي في 15 ديسمبر حسيب بن عمار وزير الدفاع التونسي السابق عن 84 عاما وشغل بن عمار منصب الوزارة في 1971 واسس اول صحيفة في تونس وهي صحيفة الراي وهو احد مؤسسي الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان .(النهاية)

 

   م ا ع / ي س ع