A+ A-

الغاز النفطي المسال خيار لابد منه لسائقي السيارات في تركيا

من محمد المطيري

 انقرة 26 -5 (كونا) -- اضحى الغاز النفطي المسال في تركيا خيارا لابد منه لدى سائقي المركبات بعدما وصلت اسعار الانواع الاخرى من الوقود التقليدي الى مستويات لم يعد بمقدور العديد منهم تحمل تكاليفها.
ويأن معظم اصحاب المركبات في تركيا من ارتفاع اسعار وقود السيارات اذ تلتهم فاتورة تعبئة السيارة بالوقود ما بين 25 و35 في المئة من جيوبهم شهريا وهي نسبة كبيرة مع الضرائب الكبيرة التي تفرضها الدولة على مصادر الطاقة. ويمثل الغاز النفطي المسال ملاذا لمن يبحث عن وقود اقل تكلفة من الموجود حاليا لكونه يوفر 35 في المئة من نفقات وقود السيارة مقارنة مع الانواع الاخرى من الوقود التقليدي التي تعد اسعاره في تركيا الاعلى من بين كل الدول الاوروبية كما يعطي للسيارة قدرة واداء عاليين مقاربين لما تعطيه المركبة المسيرة بوقود البنزين او الديزل.
وتستهلك المركبات العاملة بوقود الغاز النفطي المسال معدلا اقل مما تستهلكه مثيلاتها العاملة بوقود الديزل والبنزين معا علاوة على ان نسبة الاعطال الميكانيكية لمحركات الغاز المسال نتيجة التشغيل تكاد لا تذكر مقارنة مع الانواع الاخرى من المحركات على ماذكرته كتيبات تسويقية توزع عند بعض محطات الوقود في العاصمة انقرة. وبحسب الارقام التي نشرها اخيرا اتحاد وكلاء ومصنعي السيارات في تركيا فان عدد السيارات التي تعمل بالغاز النفطي المسال قفز من معدل 800 الف سيارة في غضون ثلاث سنوات الى 8ر1 مليون سيارة ويتوقع ان يصل العدد الى اكثر من مليوني سيارة خلال العام الجاري.
واتجه كبار مصنعي السيارات في العالم الى توفير طرازات من المركبات العاملة بالغاز النفطي المسال لاسيما في الاسواق ذات الطلب الكبير عليها واحدى هذه الاسواق تركيا التي استهدفتها كبرى شركات السيارات في العالم ضمن خطتها التسويقية للعام الماضي ومن بينها شركة سيفرولية الامريكية وفيات الايطالية ودايهاتسوا اليابانية.
وقال مدير المبيعات في شركة شيفروليه تركيا مراد ايدن ان "مبيعات شركته من السيارات العاملة بالغاز المسال بلغ في الربع الاول من العام الحالي حوالي 704 مركبات في حين بلغت مبيعاتها طوال عام 2007 اقل من هذا الرقم" وعزا هذا التفاوت الى ارتفاع اسعار النفط وكذلك نجاح ما وصفه "خطة تسويق" هذا النوع من المركبات.
واوضح ايدن ان هذا النوع من المركبات غزا السوق التركية اذ بدا يحظى باقبال من زبائن يسعون وراء بدائل اقل كلفة في ظل تذبذب اسعار الوقود بسبب ارتفاع فاتورة استيراد النفط والغاز.(النهاية) م م / خ د كونا261459 جمت ماي 08