A+ A-

سمو أمير البلاد أول من رفع علم الكويت فوق سواري الأمم المتحدة في العام 1963

من عدنان الفيلكاوي الكويت - 29 - 1 (كونا) -- يعد سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أول من رفع علم الكويت فوق سواري منظمة الأمم المتحدة في شهر مايو من العام 1963 بعد قبول عضويتها في المنظمة الدولية حين كان يتولى حقيبة الخارجية.
وكان سموه قد شارك في الجلسة الخاصة للجمعية العامة للمنظمة الدولية التي عقدت لهذا الغرض حيث ألقى كلمة قال فيها ان "انتماء الكويت الى النشاط الدولي يدل بوضوح على أن الاستقلال والعضوية في الأمم المتحدة ليسا نهاية بحد ذاتها بل وسيلتان للمشاركة في المسؤولية لتحقيق حياة أفضل لشعبها وشعوب الدول الأخرى".
واليوم الذي يتزامن مع الذكرى الثانية لتولي سموه مقاليد الحكم في البلاد ومع اطلاقه احتفالات رفع علم الكويت نقطة بداية لاحتفالات أخرى تشمل العيدين الوطني ال47 والتحرير ال17 لابد من التطرق لمراحل تطور هذا العلم الذي يعتبر رمزا وطنيا مهما في تاريخها.
واتخذ علم الكويت قبل استقلالها العديد من الأعلام وتغير العلم في شكله ولونه مرات عديدة الى أن صدر قانون في سبتمبر من العام 1961 حول العلم الوطني وكان ذلك في عهد الشيخ عبدالله السالم الصباح الحاكم ال 11 للكويت.
ونص القانون في مادته الأولى على أن يكون العلم الوطني لدولة الكويت على شكل مستطيل أفقي طوله يساوي ضعف عرضه ويقسم الى ثلاثة أقسام متساوية ملونا أعلاها الأخضر فالأبيض فالأحمر ويحتوي على منحرف أسود اللون قاعدته الكبرى من جهة السارية ومساوية لعرض العلم والقاعدة الصغرى مساوية لعرض اللون الأبيض وارتفاعه يساوي ربع طول العلم.
واستوحيت ألوان العلم من بيت شعر عربي للشاعر صفي الدين الحلي وهو "بيض صنائعنا خضر مرابعنا سود وقائعنا حمر مواضينا".
وتم تأليف أول نشيد وطني للعلم الكويتي والدولة عام 1978 وكان من اعداد الشاعر أحمد العدواني وألحان ابراهيم الصولة.
وقضى القانون أيضا بأن يرفع العلم الكويتي على دور الحكومة في الكويت والأمكنة الخاصة باقامة أمير دولة الكويت ودور السفارات والمفوضيات والقنصليات الكويتية في الخارج وعلى السفن التي تحمل جنسية الكويت ويجوز رفعه على المباني الخاصة في الأعياد والاحتفالات العامة والخاصة.
ونص على أن يرفع العلم الوطني رسميا صباح الأول من يناير عام 1962 الا أنه رفع فوق المباني الرسمية صبيحة يوم ال 24 من نوفمبر عام 1961 ومنذ ذلك اليوم وعلم الكويت يرفرف في سمائها حتى خلال أشهر الاحتلال بين الثاني من اغسطس عام 1990 وال 26 من فبراير 1991.
وقام المواطنون على رسمه على الجدران بعد أن لجأت قوات الاحتلال العراقي البغيض الى احراق ما كان يرفرف من أعلام كما حملت التظاهرة النسائية الشهيرة المعادية للاحتلال أعلام الكويت ولوحت بها تأكيدا لتمسكها بسيادة الكويت وحكومتها الشرعية واستقلالها.
وهناك قواعد كثيرة لرفع العلم الوطني في الأعياد الرسمية والمناسبات العامة منها اتخاذ كل السبل والاجراءات للمحافظة عليه واظهاره بصورة تليق بمكانته فى جميع الأحوال.
ويجب استبدال العلم الوطني فورا في حال تمزقه أو حدوث تغيير في درجات ألوانه أو حالة أخرى من شأنها ظهوره بصورة غير لائقة.
وعلى الرغم من أن لكل دولة دستورا وقوانين خاصة بها وعلامات محددة تعبر عنها وتدل عليها فان العلم يظل الرمز الأكثر تعبيرا واستخداما لتمثيل الدولة في المحافل الدولية وفي جميع المناسبات. (النهاية) ع د ف / ا ع كونا291442 جمت ينا 08