A+ A-

السجاد الايراني...اقتنائها هواية يبحث من خلالها البعض عن جمال اللون والصورة

لوحة فنية على شكل سجادة تحمل صورة الاعلامية الامريكية اوبرا وينفري
لوحة فنية على شكل سجادة تحمل صورة الاعلامية الامريكية اوبرا وينفري

من شعاع القاطي الكويت - 6 - 11 (كونا) -- هوايتها انتقاء رفقائها بدقة ...تبقي البعض عندها وتبيع البقية منها ليشاركها الاخرون متعة اقتناءها بانواعها ونقشاتها ولوحاتها المميزة والمتعددة والتي تعطي كل منها دلالة خاصة.
فمنذ صغرها انجذبت عايده ميرزا الى السجاد الايراني حين كانت ترافق جدتها الى (بازار) السجاد في طهران او الى مستودع احد البنوك هناك حيث كانت تحتفظ جدتها ببعض ثروتها من السجاد فيه فالبنوك الايرانية تخصص اماكن خاصة لحفظ السجادالثمين.
بدأت هوايتها باقتناء السجاد ثم توسعت بالبحث عن تاريخه فحرصت على زيارة بعض المتاحف المحتوية على السجاد الايراني القديم القيم بداية بمتحف طهران للسجاد في ايران ثم متحف (البرت اند فيكتوريا) في انجلترا ومتحف الفنون بمدينة لوس انجلوس الامريكية.
وتصف ميرزا حبها للسجاد الايراني بقولها "خبرتي متواضعة في السجاد اذ لازلت اعتبر نفسي هاوية والظروف ساعدتني على مزاولة هذه الهواية... فمنذ الصغر اعتدت على مشاهدة السجاد عن قرب مع اتقان اللغة الفارسية مما ساعدني على التفاعل مع تجار السجاد في المتاجر والاطلاع على ما كل ما يكتب عن السجاد".
وتشعر ميرزا كما قالت لوكالة الانباء الكويتية (كونا) "بالسعادة حين اغتنم رفيقا جديدا يزيد من حبي لهذه الهواية".
وقالت انها اقامت في الفترة الاخيرة معرضا في بيت لوذان هو الثاني من نوعه للسجاد الايراني قدمت خلاله انواعا مختلفة من السجاد الايراني.
وذكرت انها قامت بتصميم سجادة تحمل صورة الاعلامية الامريكية اوبرا وينفري وانها قامت بمراسلتها حتى تستطيع ايصال السجادة لها "فشخصية معروفة كاوبرا تساعد في تعريف الشعب الامريكي بالسجاد الايراني

 وتطرقت ميرزا في حديثها ل(كونا) الى تفاصيل تتعلق بصناعة السجاد فالمواد التي تستخدم في صنعه تعتمد على الصوف و القطن والحرير ويمكن ان يحاك بأكثر من نوع من انواع العقد.
وتتعدد العقد ما بين العقد التركية والعقد الفارسية وعقد (جوفتي) اي عقد كاذبة يستخدمها بعض النساجون غير الامناء فتنسج هذه العقد بربط خيط الوبر حول اربعة او ست خيوط (السدي) بخلاف المألوف الذي يربط فيه خيط الوبر حول اثنين من خيوط (السدي) بهدف زيادة سرعة نسج السجاد ولكن في المقابل تنتج بناء ضعيف وغير مضغوط ولا يحتمل الاستخدام. وقدمت ميرزا عددا من النصائح لمن يود شراء السجاد الايراني مشددة على اهمية عدم الاستعجال عند شرائه بالاضافة الى مراعاة امور اخرى منها رؤية السجاد في ضوء الشمس الطبيعي والتعرف على اسلوب النسج الذي يمكن الاستدلال عليه من خلفية السجادة.
ومن المهم كما تقول التأكد من قياسات السجادة من حيث الطول والعرض بثنيها الى قسمين للتأكد من تساوي الطبقيتن والمركز مع الطلب من البائع اعطاء شهادة بمواصفات السجادة لمعالجتها بالطريقة السليمة في حال حدوث اي ضرر لها.
ونصحت بتعريض بعض اجزاء السجاد الموجودة تحت الاسرة او اي قطعة اثاث اخرى لضوء الشمس بين فترة واخرى منعا لنمو العث مع الحرص على عدم تعريضها بشكل مباشر ودائم للشمس وعدم ترك اي مادة مبللة عليها مع نقل السجاد وتدويره من فترة لاخرى حتى لا يترك المارة اثارا عليه ".
اما اسماء السجاد الايراني فافادت انها تنسب الى المنطقة التي تصنع فيها والتي تصل الى حوالي 60 منطقة منها اصفهان وقم واذربيجان وهريس وتبريز وكرمان ومشهد وزنجان وطهران وشيراز وغيرها.
وعن صناعة السجاد الايراني في الوقت الحالي اشارت الى ان المهتمين بالتراث الايراني يجمعون ان عصره الذهبي كان خلال الحكم الصفوي وان صناعته في الوقت الحالي متجهة نحو الانحسار "فالجيل الجديد من الحرفيين ابتعد عن المهنة لقلة مردودها المادي الذي لم يعد يتناسب مع مستوى المعيشة". وتعود قصة اكتشاف اول سجادة في العالم أسمها (بازورك) التي اكتشفت في جبال (الطاي) في سيبيريا تحت الثلوج قبل 2500 عاما وهو ما اثبته علماء روس اكتشفوا بدورهم في عام 1949 اقدم انواع السجاد.(النهاية) ش ع ق / ن ا